الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشبه فلان أباه وصحت السماء فهي صاحية، وجبرت فلانا على كذا، وفلان يأوي اللصوص، وكل هذه الأفعال رباعية في اللغة العربية على أفعل.
وحدث عكس ما سبق أيضاً قالوا: أرفدت فلانا وأرسنت الدابة، وأردمت الباب وأسعرهم شراً، وأشملت الريح، وأشغلت فلانا، وأشفاك الله وأصرفته عما أراد، وأعناني الشيء، وأقلينا الماء، وأقست الشيء وأكريت النهر، وأكببت فلانا على وجهه، وأنعشه الله وأنجع الدواء، وأنبذت، وأوقفت دابتي، وأهديت العروس، وصواب كله على وزن فعل لا فعل وهذا الباب أعني الخلط بين فعل وأفعل قد شاع من القرن الثالث الهجري فعالجه ابن السكيت في إصلاح المنطق1، وابن قتيبة في أدب الكاتب2، وثعلب في الفصيح.
وقد صنفت في باب (فعل وأفعل) كتب خاصة للأصمعي وأبي عبيد القاسم بن سلام وأبي إسحاق الزجاج3.
1 من ص 225 إلى ص 228. من 333-353.
2 أبواب فعلت بغير ألف، فعلت وأفعلت، أفعل.
3 انظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ج 2 ص 149.
أفعال ينطقها العامة بالهمزة والفصيح بدونه
وقد عقد لها ابن السكيت في كتابه إصلاح المنطق4.
تقول نعشه الله يَنْعَشَه أي رفعه الله ومنه سمى النعش نعشاً لارتفاعه ولا يقال أنعشه: وتقول: نجع فيه الدواء، وقد نجع في الدابة العلف ينجع ولا يقال قد أنجع فيه.
ويقال قد نبذت نبيذاً وقد نبذت الشيء من يدي إذا ألقيته فقال: أبو محمد أنشدني غير واحد:
نظرت على عنوانه فنبذته
…
كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا
ومنه قوله تعالى: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} ولا يقال أنبذت نبيذاً. وقد شغلته ولا يقال أشغلته.
1 من ص 225 إلى ص 228. من 333-353.
2 أبواب فعلت بغير ألف، فعلت وأفعلت، أفعل.
3 انظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ج 2 ص 149.
4 انظر إصلاح المنطق ص 251 باب يتكلم فيه بفعلت مما تغلط فيه العامة فيتكلمون بأفعلت.
ويقال سعرهم شراً ولا يقال أسعرهم، وقد رعبته إذا أفزعته وكذلك رعبت الحوض إذا ملأته وهو مرعوب.
قال الهذلي أبو خراش:
نقاتل جوعهم بمكلاّت
…
من الفُرنّى يرعبها الجميل
ويقال جملت الشحم إذا أذبته وكذلك أجتملت وقال مليح بن الحكم الهذلي:
بذي هيدب أيما الربا تحت
…
ودقة فتروى وأيما كل واد فيرعب
أيما في معنى أما.
وقد هزلت دابتي وكذلك هزل في منطقه يهزل ويقال قد أهزل الناس إذا وقع في أموالهم الهزال.
وقد كفأت الإناء فهو مكفوء إذا قلبته.
ويقال قد قلبت الشيء وأقلبته قلباً، وقد قلبت الصبيان وصرفتهم بغير ألف.
وقالوا أقلبت الخبزة إذا نضجت وأنى لها أن تقلب. وقد وقفت دابتي وقد وقفت وقفاً للمساكين، ووقفته على ذنب كله بغير ألف.
وحكى الكسائي: ما أوقفك هاهنا؟ أي شيء أوقفك هاهنا؟ صيرك إلى الوقوف.
قال الأصمعي: جنبت الريح وشملت وقبلت وصبت ودبرت كله بغير ألف.
ويقال قد برقت السماء وأرعدت وقد برق ورعد إذا تهدد وأوعد، قال ولم يكن يرى بيت الكميت حجة لأنه عنده مولد وهو قوله.
أبرق وأرعد يا يزيد
…
فما وعيدك لي بضائر
وحكى أبو عبيدة وأبو عمرو: برق ورعد، وأبرق وأرعد إذا تهدد وأوعد، الفراء يقال: وعدته خيرا ووعدته شرا بإسقاط الألف فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير وعدته وفي الشر أوعدته، وفي الخير الوعد والعدة وفي الشر الإيعاد والوعيد وإذا قالوا أوعدته بالشر أو بكذا أثبتوا الألف مع الياء وأنشد.
أوعدني بالسجن والأداهم
…
رجلي ورجلي شثنة المناسم
ويقال قد كببته لوجهه وكب الله الأبعد لوجهه ولا يقال أكب الله، ويقال قد علفت الدابة وقد رسنتها بغير الألف.
وقد حششت بعيري، وقد حميت المريض وأحمية حمْيَة وقد حميت أَنَفًا أن أفعل كذا وكذا حمية ومحمية إذا أنفت أن تفعله.
ويقال: عبته ولا يقال أعبته، وحدرت السفينة ولا يقال أحدرتها، وعن غير يعقوب حميت المكان وأَحْميته أي جعلته حمى لا يقرب، ومنعت الناس منه وكذلك المسمار وأحميته أنشدنا أبو الحسن ويعقوب وغيره.
حمى أحماته فَتُركن قفرا
…
وأحمى ما يليه من الإجام
وقد رفدته ولا يقال أرفدته.
وقد عقد لها الزجاج في كتاب فعلت وأفعلت باب ما تكلم فيه بفعلت دون أفعلت وما اختير فيه فعلت1 على أفعلت.
يقال بهأت به وبهئت به إذا أنست به
…
وبردت عيني أبردها
…
وبرد الماء حرارة جوفي بردا
…
وبحرت أذن الناقة شققتها وبترت الشيء قطعته من أصله.
تنح بالمكان وتنأ به أقسام به وتمك السنام إذا ارتفع.
ثنيت الشيء عطفته، وثلمت الشيء فهم مثلوم، وثبر الله العدو أهلكه فهو مبثور، وثروت الرجل إذا كنت أكثر منه مالاً وثلجت صدر الرجل إذا أتيته بما يسره وهو حق. وثمأت رأسه بالحجر شدخته.
يقال دمعت العين تدمع
…
ودرأته عن الشيء أدراه دفعته
…
ودهنت الناقة ودهنت إذا قل لبنها، ودنأ يدنأ دناءه ودنوء إذا كان دنيا لا خير فيه.
1 انظر الأفعال لابن القطاع، وإصلاح المنطق لابن السكيت وتصحيح الفصيح ج 1 ص 163 طبعة بغداد.
يقال رعف الرجل من الرعاف، ورعبت الرجل أرعبُه ورزأته أرزؤه رزءً أي أصبت منه خيرا
…
وربأت القوم أربؤهم إذا كنت لهم طليعة
…
ورفأت السفينة رفءً إذا قربتها من الشط
…
ورقأت العين إذا جفت دمعها
…
ورأيت الشيء إذا أصلحته
…
ورأفت الرجل أرأف به إذا رحمته ورأس الرجل القوم صار رئيسهم.
يقال زريت على الرجل أزري عليه إذا أعبته، وزرى الرجل وجهه عني، وزرى الميراث عن الورثة
…
وزعيت له من المال زعية أعطيته منه قطعة، وزيده زيدا أعطاه
…
وزأدت الرجل دعوته
…
وزنأ في الجبل صعد وزبرت الكتاب كتبته.
سحوت القرطاس وسحيته قشرته
…
وسبيت العدو سبيا وسبأت الخمر شربتها
…
وسأبت الرجل ختنته
…
وسرأت المرأة كثر ولدها
…
وسلأت السمن أَسْلَؤُهُ إذا خلصته.
شريت الشيء أشريته وشريته بعته، وشملت الريح
…
وشأوت القوم سبقتهم
…
وشفأ الناب طلع.
صرف الله عنك الأذى
…
وصرفت القوم عن الشيء وصرف عن الأمر أعرض عنه
…
وصمدت للشيء أصمد له وصبت الريح من الصبا
…
وصبأت عن الشيء رجعت عنه وصبا الرجل في دينه صار صابئاً
…
وصبأ الناب طلع وصال الطيب وغيره يصيل بالشيء إذا لزق به.
ضفا الشيء إذا كثر يضفو
…
وضمر الشيء فهو ضامر
…
وضفرت الشعر
…
وضربت إليه لجأت إليه
…
وضامه يضميه إذا ظلمه
…
وضبأ الرجل بالمكان إذا اختبأ ضبوءا
…
وضلعت مع فلان مِلْتُ معه.
طما الشيء يطمو إذا علا
…
وطمأت الشيء واريته
…
وطم الشعر جزه
…
وطان الكتاب يطينه ختمه بالطين
…
وطبأه إلى الشيء يطبؤه دعاه إليه
…
وطبن له فطن له
…
وطببت له صرت طبيباً
…
وطببت الطب صرت رفيقاً بالشيء فهماً به.
عبأت الطيب وغيره خلطته
…
وعبأت بالشيء باليت به
…
وما عبأت بفلان ما باليت
…
وعابني فلان وعبته بغير ألف وعرضت الجيش
…
وعلفت الدابة
…
وعناني الأمر يعينيني بغير ألف
…
وعززت فلان بالشر
…
وعدا فلان على فلان يعدو إذا ظلمه.
غارهم إذا أتاهم بالميره وغار على الشيء غيرة
…
وغبنته في البيع غبناً، وغلت القدر تغلي
…
وغثت نفسه تغثي وغبطته أغبطه إذا أحببت أن يكون لك مثل ما له من غير أن يُسلبه.
فتأت الرجل عن رأيه أفتوه صرفته عنه
…
وكل شيء رددته عنك فقد فتأْته عنك.
قال الشاعر:
تغور علينا قدرهم فنديمها
…
وتفتؤها عنا إذا حميتها غلى
وفأوت رأسه شققته وفأيته أيضاً
…
وفأدت الرجل أصبت فؤاده
…
وفرق الرجل بين الشيئين وهو فارق بينهما فرقاً
…
وفقأت عينه.
قاس الرجل الشيء يقيسه
…
وقلمت ظفري
…
وقنا للون إذا احمر
…
وقلبت الشيء
…
وقلبت القوم إلى منازلهم وقريت الضيف أطعمته، وقنط الرجل قنوطاً إذا استحكم يأسه.
كسبت مالاً بغير ألف أكسبه
…
وكتفت الرجل أكِفُه توليت حياطته
…
وكرف الحمار
إذا شم البول ورفع رأسه
…
وكبا الزند يكبو إذا لم يخرج ناره
…
وكفلت الرجل صرت كفيله، وكعَّ الرجل عن قرنه كبن عنه
…
وكلمت الرجل إذا جرحته وكسأت وسطه قطعته بالسيف.
لبأت القوم أطعمتهم اللبأ
…
ولطأ الرجل بالأرض لزق بها
…
ولمَّ الشَّعث أصلحته
…
ولبأت اللحم من العظم قشرته
…
ولززت الشيء بالشيء ألزقته
…
ولددت الصبي صببت الدواء عن جانب فيه
…
ولبقت الطعام خلطته ومثله لكته
…
ولهف الرجل ولهث.
مجن الرجل صار ماجنا
…
ومأوت بين القوم أفسدت بينهم
…
ومأست بينهم مثله
…
ومأنت الرجل احتملت مؤنته
…
ومريت الشيء مسحته
…
ومقرت السمك مقراً جعلته في الخل.
نفيت الرجل بغير ألف أنفيه
…
ونبذت النبيذ اتخذته
…
ونبذت الشيء ألقيته
…
ونقل الرجل بين القوم سعى بالفساد بينهم وناء الرجل بالحمل ينوء إذا نهض به
…
وناء اللحم ينئ إذا لم ينضج في الطبخ ونسأت الإبل في مشيها إذا تأخرت
…
ونبأت من بلد إلى بلد خرجت
…
ونكأت الجرح
…
ونكيت في العدو
…
وما نبس فلان بكلمة أي ما نطق
…
ونوى البعير سمن.
وقفت الدابة والضيعة بغير ألف
…
ووصلت بين الشيئين جمعت بين طرفيهما
…
ووديت الرجل أعطيته ديته
…
ووراه الداءُ يريه أفسد جوفه
…
ووسمت الدابة وسما ووألت من الشيء نجوت منه
…
ووسقت المرأة حملت
…
ووسق الإبل حملها
…
ووشيت الثوب من الوشى وولب الرجل الكلام سلقه وأسرع فيه
…
ووقمت العدو قمعته وقهرته
…
ووأد الموؤدة دفنها وهي في الحياة ووترت الرجل من التِّرة وهي العداوة
…
ووصل السيب كثر واتصل
…
ووشيت الشيء إذا خرزته.
هنأته النعمة وهنأني الأمر
…
وهرف القوم بالرجل أفرطوا في مدحه
…
وهرقت الماء صببته
…
وهتيت بالرجل إذا دعوته رافعاً صوتك
…
وهمدت النار طفئت، وهمد الثوب أخلق
…
وهزأت بالرجل وهرئت به سواء
…
وهال التراب صبه وهالني الأمر بغير ألف
…
وهجأني الطعام أشبعني.
يمن الرجل القوم بيِمنهُم إذا صار ميمونا عليهم مباركاً
…
ويعر الجدي يتعر يعارا إذا صاح
…
ويسرت بالقداح إذا ضربت بها.
أجر العظم إذا جبر على فساد
…
وأفل النجم إذا غار وغاب وأبر النخل يأبرها إذا لقحها
…
وأدمت الخبز أكلته بإدام وأممت القوم صرت لهم إماما
…
وأجن الماء يأجن ويأجن وأسن يأسن ويأسُن إذا تغيرت رائحته، وأطر الرجل الشيء على الشيء إذا ثناه عليه
…
وأصر الشيء يأصره إذا عطفه
…
وأشر الرجل الشيء بالحديد يأشره ويأشره بالمنشار.
(يتبع)