المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر المدة الزمنية بين بناء المسجد الحرام وبيت المقدس - تأملات قرآنية - المغامسي - جـ ٥

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة تأملات قرآنية [5]

- ‌تفسير قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)

- ‌نيل معالي الأمور بالإنفاق في سبيل الله

- ‌مسارعة الصحابة في الإنفاق من المحبوب

- ‌بيان أهمية الوسع في الإنفاق

- ‌فوائد نحوية

- ‌بيان المقصود بالبر

- ‌ذكر معاني (حتى) في النحو

- ‌بيان معنى قوله تعالى (وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل)

- ‌ذكر سبب نزول الآية

- ‌تفسير قوله تعالى: (فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل صدق الله)

- ‌دلالات في سورة آل عمران

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة)

- ‌ذكر المدة الزمنية بين بناء المسجد الحرام وبيت المقدس

- ‌قصة بناء قبة الصخرة

- ‌بيان معنى (بكة)

- ‌بيان بركة البيت الحرام

- ‌الآيات الموجودة في البيت الحرام

- ‌بيان معنى قوله تعالى (ومن دخله كان آمناً)

- ‌الأمر بحج البيت

- ‌حد الاستطاعة لحج البيت الحرام

- ‌بيان معنى قوله تعالى (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)

- ‌الفرق بين أسلوب ذكر الأحكام وأسلوب الوعظ

الفصل: ‌ذكر المدة الزمنية بين بناء المسجد الحرام وبيت المقدس

‌ذكر المدة الزمنية بين بناء المسجد الحرام وبيت المقدس

وهاتان الآيتان فيهما كلام طويل سنحاول بقدر الإمكان أن نجمله، فنقول: إن المسجد الحرام أول مسجد وضع في الأرض للعبادة، كما قال صلى الله عليه وسلم -كما في الصحيحين- لـ أبي ذر لما سأله: يا رسول الله! أي بيت وضع في الأرض أول؟ قال: (المسجد الحرام، قال: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، أو بيت المقدس، قال: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة).

والمشهور أن الذي بنى بيت المقدس هو سليمان بن داود، والمشهور أن الذي بنى البيت الحرام هو إبراهيم، فإذا أخذنا بهذا المشهور فهل يتفق الحديث مع الآية؟ والجواب أنه لا يمكن أن يتفق مع ما بينا؛ لأن بين إبراهيم وسليمان ثلاثة قرون تقريباً، والنبي صلى الله عليه وسلم يذكر أن بينهما أربعين سنة.

والصحيح -إن شاء الله- أن أول من وضع البيتين هو آدم عليه السلام، فهو الذي وضع الكعبة، وهو الذي وضع بيت المقدس، ولا يمكن أن ينطبق الحديث إلا على آدم، أو أن الله جل وعلا أمر ملائكة قبله بأن تبني الكعبة، ثم أمره بعد أربعين سنة بأن يبني بيت المقدس، ثم بين الله لإبراهيم مكان الكعبة، ولذلك قال الله:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} [الحج:26] أي: مكان الكعبة، فأعاد بنيانها، وبين لداود وسليمان عليهما السلام مكان بيت المقدس فأعادا بنيانه.

والمسجد الحرام والمسجد والنبوي والمسجد الأقصى هي الثلاثة المساجد التي تشد إليها الرحال.

ص: 16