المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حوادث سنة ثلاث عشرة ومائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد السابع

- ‌الطبقة الحادية عشر حوادث من سنة 101 إلى 110

- ‌حوادث سنة إحدى ومائة

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ:

- ‌حوادث سنة أربع ومائة

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ ستٍّ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ ثمانٍ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ تسعٍ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ:

- ‌تَرَاجِمُ أَعْيَانِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ:

- ‌الطبقة الثانية عشرة: الحوادث من 111 إلى 120

- ‌حوادث سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَةٍ:

- ‌حوادث سنة اثنتي عشر ومائة

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ:

- ‌حوادث سنة خمس عشرة ومائة:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ:

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ:

- ‌ترجمة رجال هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ:

- ‌الفهرس العام للكتاب:

الفصل: ‌حوادث سنة ثلاث عشرة ومائة:

وَفِيهَا غَزَا الْمُسْلِمُونَ مَدِينَةَ فَرْغَانَةَ، وَعَلَيْهِمْ أَشْرَسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، فَالْتَقَاهُمُ التُّرْكُ وَأَحَاطُوا بِالْمُسْلِمِينَ، وَبَلَغَ الْخَبَرُ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَبَادَرَ بِتَوْلِيَةِ جُنَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُرِّيِّ عَلَى بِلادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ، لِيَحْفَظَ ذَلِكَ الثَّغْرَ.

وَفِيهَا أَخَذَتِ الْخَزَرُ أَرْدَبِيلَ بِالسَّيْفِ، وَاسْتَبَاحُوهَا، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ثُمَّ وَجَّهَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى أَذرَبَيْجَانَ سَعِيدَ بْنَ عُمَيْرٍ الْحَرَشِيَّ فَسَاقَ وَبَيَّتَ الْخَزَرَ، وَاسْتَنْقَذَ مِنْهُمْ بَعْضَ السَّبْيِ، ثُمَّ رَكِبَ فِي الْبَحْرِ وَكَسَرَ طَاغِيَةَ الْخَزَرِ، وَقَتَلَ خلقٌ مِنَ الْخَزَرِ وَنَزَلَ النَّصْرُ1.

وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: خَرَجَ مُسْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي طَلَبِ التُّرْكِ، وَذَلِكَ فِي الْبَرَدِ وَالثَّلْجِ، فَسَارَ حَتَّى جَاوَزَ الْبَابَ، وَخَلَّفَ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو الطَّائِيَّ فِي بُنْيَانِ الْبَابِ وَتَحْصِينِهِ وَإِحْكَامِهِ، وَبَثَّ سَرَايَاهُ، وَافْتَتَحَ حُصُونًا، فَحَرَّقَ الْمَلاعِينُ أَنْفُسَهُمْ فِي حُصُونِهِمْ عِنْدَ الْغَلَبَةِ2.

وَفِيهَا كَانَتْ غَزْوَةُ صِقَلِيَّةَ، فَغَنِمَ الْمُسْلِمُونَ وَسَبُوا3.

وَفِيهَا سَارَ مُعَاوِيَةُ وَلَدُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَافْتَتَحَ خَرْشَنَةَ مِنْ نَاحِيَةِ مَلَطْيَةَ، وَاللَّهُ أعلم.

1 تاريخ خليفة "343"، والطبري "7/ 70".

2 تاريخ خليفة "343"، والطبري "7/ 71".

3 تاريخ خليفة "345".

ص: 186

‌حَوَادِثُ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ:

فِيهَا تُوُفِّيَ:

حَرَامُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَيْصَةَ الْمَدَنِيُّ.

وَرَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ الْحِمْصِيُّ، فِي قَوْلِ ابْنِ سَعْدٍ.

وَأَبُو السِّفْرِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ.

وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ فِي أَوَّلِ السَّنَةِ، أَوْ فِي آخِرِ الْمَاضِيَةِ.

وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ.

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ الْمَكِّيُّ.

ص: 186

وَعَبْدُ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَطَّالُ.

وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قرّة أبو إياس المزني البصري.

ومكحول الدمشقي الفقيه.

وَيُوسُفُ بْنُ مَاهِكٍ.

وَفِيهَا غَزَا الْجُنَيْدُ الْمُرِّيُّ نَاحِيَةَ طَخَارَسْتَانَ، فَجَاشَتِ التُّرْكُ بِسَمَرْقَنْدَ، فَالْتَقَاهُمُ الْجُنَيْدُ بِقُرْبِ سَمَرْقَنْدَ، فَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ قِتَالٍ، ثُمَّ تَحَاجَزُوا، فكتب الجنيد إلى سورة بن أبجر الدَّارَمِيِّ نَائِبِهِ عَلَى سَمَرْقَنْدَ بِالإِسْرَاعِ إِلَيْهِ، فَخَرَجَ فَلَقِيَهُ التُّرْكُ عَلَى غرّةٍ، فَقَتَلَتْهُ فِي طَائِفَةٍ مِنْ جُنْدِهِ، ثُمَّ إِنَّ الْجُنَيْدَ الْتَقَاهُمْ ثَانِيَةً، فَهَزَمَهُمْ وَدَخَلَ سَمَرْقَنْدَ1 وَفِيهَا أُعِيدَ مُسْلِمَةُ إِلَى إِمْرَةِ أَذْرَبَيْجَانَ، فَأَخَذَ مُتَوَلِّيهَا سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو فَسَجَنَهُ، فَجَاءَ أَمْرُ هِشَامٍ بِأَنْ يُطْلِقَهُ. وَسَأَلَ مُسْلِمَةُ أَهْلَ حَيْزَانَ الصُّلْحَ فَأَبُوا عَلَيْهِ، فَقَاتَلَهُمْ وَجَدَّ فِي قِتَالِهِمْ، فَطَلَبُوا الصُّلْحَ وَالأَمَانَ، فَحَلَفَ لَهُمْ أَلا يَقْتُلُ مِنْهُمْ رَجُلا وَلا كَلْبًا2، فَنَزَلُوا، فَقَتَلَ الْجَمِيعَ إِلا رَجُلا وَاحِدًا وَكَلْبًا وَرَأَى أَنَّ هَذَا سَائِغًا لَهُ، وَأَنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ. ثُمَّ إِنَّهُ سَارَ إِلَى أَرْضِ شَرْوَانَ3، فَسَأَلَهُ مَلِكُهَا الصُّلْحَ، فَصَالَحَهُمْ وَغَوَّرَ فِي بِلادِهِمْ، فَقَصَدَهُ خَاقَانُ، فَالْتَقَى الْجَمْعَانِ، وَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ قِتَالٍ، وَكَادَ الْعَدُوُّ أَنْ يَظْفَرُوا، فَتَحَيَّزَ مُسْلِمَةُ بِالنَّاسِ، ثُمَّ الْتَقَاهُمْ ثَانِيًا انْهَزَمَ فِيهَا خَاقَانُ4.

وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ عَظِيمَةٌ هَائِلَةٌ بِأَرْضِ الرُّومِ، انْكَسَرَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ وَتَمَزَّقُوا، وَكَانُوا ثَمَانِيَةَ آلافٍ، عَلَيْهِمْ مالك ابن شَبِيبٍ الْبَاهِلِيُّ، وَكَانَ قَدْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فِي بِلادِ الرُّومِ، فَحَشَدُوا لَهُ، فَاسْتُشْهِدَ فِي هَذِهِ الوقعة مَالِكٌ الأَمِيرُ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ، وَالْبَطَّالُ الذي تضرب الأمثال بشجاعته5.

1 تاريخ خليفة "344".

2 تاريخ خليفة "344".

3 شروان: مدينة من نواحي باب الأبواب، معجم البلدان "3/ 339".

4 تاريخ خليفة "344".

5 تاريخ الطبري "7/ 88".

ص: 187