الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الواو
7419 -
[د ت ق]: وابصة (1) بن معبد بن عتبة بن الحارث الأسدي أبو
سالم، ويقال: أبو الشعثاء، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرة من بني أسد
بن خزيمة سنة تسع فأسلموا وردَّ إلى بلاده، ثم نزل إلى
الرقة وقدم [دمشق](2)، وكانت له بها دار بقنطرة سنان.
له عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن مسعود، وخريم بن فاتك، وأم قيس
بنت محصن.
وعنه: ابناه عمرو وسالم، وزياد وسالم ابنا أبي. الجعد، وهلال
ابن يساف، وعمرو بن راشد، والشعبي، وجماعة.
قال بشر بن لاحق الرقي عن أبي راشد الأزرق قال: كنت آتي
وابصة بن معبد وقلما أتيته إلا وجدت المصحف بين يديه، ثم إن كان
ليبكي حتى أرى دموعه قد بلتْ الورق. قال أبو الهيثم محمد بن عبد
الصمد الوابصي: كان قارئًا بكاء لا يملك دمعه، وقبره عند منارة جامع
الرقة.
4720 -
ع: واثلة (3) بن الأسقع بن كعب، ويقال: ابن الأسقع بن
عبيد الله الليثي الكناني أبو الأسقع، ويقال: أبو محمد وأبو الخطاب،
وقيل غير ذلك، أسلم وشهد تبوك، وكان من أهل الصفة، له عدة
أحاديث.
وله أيضًا عن: أبي مرثد الغنوي، وأبي هريرة.، وأم سلمة.
(1) التهذيب (30/ 392 - 393).
(2)
في "الأصل، خ، هـ": نزل. والمثبت من التهذيب وهو الصواب.
(3)
التهذيب (30/ 393 - 396).
وعنه: بناته: فسيلة وجميلة وأسماء، وأبو إدريس الخولاني،
ومكحول، وشداد أبو عمار، وبسر بن عبيد الله الحضرمي، ويونس
ابن ميسرة بن حلبس، وعبد الواحد بن عبد الله (النصري)(1)،
وخلق.
وقد سكن أيضًا بيت جِبْرين وبيت المقدس، وقال علي بن عبد الله
التميمي: اغتيل ما بين حمص ودمشق. وروى إسماعيل بن عياش،
عن سعيد بن خالد قال: توفي واثلة سنة ثلاث وثماثين، وهو ابن مائة
وخمس سنين. وكذا ورخه ابن معين وغيره. وقال الواقدي وأبو مسهر
وطائفة: سنة خمس وثمانين، وهو ابن ثمان وتسعين سنة. وقال سعيد
ابن. بشير، عن قتادة: آخر الصحابة موتًا بدمشق واثلة بن الأسقع.
وقال دحيم: مات بدمشق.
7421 -
ع: واسع (2) بن حَبَّان بن منقذ الأنصاري المازني المدني.
عن: ابن عمر، ورافع بن خديج، وعبد الله بن زيد بن عاصم،
وجابر، وجماعة.
وعنه: ابنه حبان، وابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان.
وثقه أبو زرعة.
(1) في "خ، هـ": البصري. والمثبت من التهذيب والإكمال لابن ماكولا (1/
390).
(2)
التهذيب (30/ 396 - 397).
7422 -
[مد]: واصل (1) بن أبي جميل أبو بكر السلاماني من أهل
جبل الجليل.
عن: مجاهد، وطاوس، والحسن، ومكحول.
وعنه: الأوزاعي، وعمر بن موسى الوَجِيهي.
أحاديثه مراسيل. قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن ابن معين:
مستقيم الحديث.
وقال العباس بن الوليد البيروتي: قال الأوزاعي: ما تهنيت بضيافة
أحد ما تهنيت بضيافتي عنده، كان خباني في هرمي العدس فإذا كان [4/
ق 119 - 1] العشاء جاءت الجارية فاخذت من العدس فطبخت ثم جاءتني به
فكان لا يتكلف لي. قال أبو داود: اختبأ الأوزاعي عنده لما هرب من
عبد الله بن علي.
7423 -
ع: واصل (2) بن حيان الأحدب الأسدي الكوفي بياع
السابوري مولى أبي بكر بن عياش (من فوق)(3).
عن: شريح القاضي، والمعرور بن سويد، وأبي وائل، وإبراهيم
النخعي، وجماعة.
وعنه: أبو إسحاق الشيباني، ومغيرة بن مقسم، ومسعر، وشعبة،
وسفيان، ومهدي بن ميمون، وطائفة.
وثقه ابن معين وأبو داود، وقال [أبو نعيم] (4): مات سنة عشرين
ومائة.
(1) التهذيب (30/ 398 - 400).
(2)
التهذيب (30/ 400 - 401).
(3)
في "خ": بن نوف. وغير موجودة في "هـ".
(4)
في "الأصل": داود. والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
7424 -
[ت ق]: واصل (1) بن السائب الرفاشي أبو يحيى البصري.
عن: أبي سورة ابن أخي أبي أيوب الأنصاري، وعطاء بن أبي
رباح.
وعنه: أبو معاوية، ووكيع، وعيسى بن يونس، و [محمد](2)
ابن عبيد الطنافسي، وجماعة.
ضعفه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو زرعة. قال البخاري: منكر
الحديث. وقال النسائي: متروك. وقال السراج: مات سنة أربع
وأربعين ومائة.
7425 -
[م 4]: واصل (3) بن عبد الأعلى أبو القاسم الكوفي.
عن: أبي بكر بن عياش، ووكيع، وابن فضيل، وجماعة، ولم
يرحل.
وعنه: (م 4)، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو يعلى، ومحمد
ابن يحيى بن منده، وآخرون.
وثقه النسائي وغيره، مات سنة أربع و [أربعين](4) ومائتين.
7426 -
[م قد س]: واصل (5) بن عبد الرحمن أبو حرة البصري
وليس بالرقاشي.
عن: الحسن، وابن سيرين، وبكر بن عبد الله، وغيرهم.
(1) التهذيب (30/ 401 - 404).
(2)
في "الأصل": يحيى. والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
(3)
التهذيب (30/ 404 - 405).
(4)
في "الأصل": أربع. والثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
(5)
التهذيب (30/ 406 - 408).
وعنه: حماد بن سلمة، وهشيم، ويحيى القطان، وأبو داود
الطيالسي، وبكر بن بكار، وجماعة.
وقال أبو قطن: سالت شعبة عن أبي حرة فقال: هو أصدق
الناس. وقال أبو داود الطيالسي: كان يختم في ليلتين، وجاء رجل إلى
شعبة يسأله عن حديث فقال: تسألني عن حديث وقد مات سيد الناس-
يعني أبا حرة- وقال أحمد بن حنبل: ثقة. وقال أبو داود: ليس بذاك.
وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس به بأس. وقال
الفلاس: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.
7427 -
[بخ م د س ق]: واصل (1) مولى أبي عيينة بن المهلَّب بن أيي
صُفرة، الأزدي البصري، واسم مولاه: عَزْرة.
عن: الحسن، وابن بريدة، والضحاك، ويحيى بن عقل،
ورجاء بن حيوة، وأبي الزبير، وجماعة.
وعنه: شعبة، وحماد بن زيد، ومهدي بن ميمون، وعباد بن عباد
وعبد الوارث، وعباد بن العوام، وآخرون.
وثقه أحمد وابن معين.
(1) التهذيب (30/ 408 - 410).
7428 -
د: واقد (1) بن عبد الله.
عن: أبيه.
وعنه: شعبة.
كذا نسبه أبو داود، عن أبي الوليد، عنه (2). وقال غندر، عن
شعبة: عن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر.
7429 -
د: واقد (3) بن عبد الرحمن بن (سعد)(4) بن معاذ الأنصاري.
عن: جابر.
وعنه: داود بن الحصين، وابن إسحاق. في الثقات لابن حبان.
7430 -
[م د ت س]: واقد (5) بن عمرو بن سعد بن معاذ بن النعمان
الأنصاري.
عن: جابر، وأنس، وأفلح مولى أبي أيوب، ونافع بن جبير.
وعته: يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن الحصين، ومحمد بن
عمرو بن علقمة، وجماعة.
وثقه ابن سعد وأبو زرعة. وقال محمد بن عمرو: كان من أحسن
الناس وأطولهم وأعظمهم. قال له [أنس: إنك بسعد لشبيه. وقال أبو
بكر بن أبي عاصم: مات سنة عشرين ومائة.
7431 -
[خ م د س]: واقد (6) بن] (7) محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر
(1) التهذيب (30/ 411).
(2)
أي: عن شعبة.
(3)
التهذب (30/ 411 - 412).
(4)
في "خ": سعيد.
(5)
التهذيب (30/ 412 - 413).
(6)
التهذيب (30/ 414 - 415).
(7)
من "خ، هـ" وقطع بالأصل.
العمري (1) المدني، وله إخوة.
عن: أبيه، [وابن](2) أبي مليكة، وسعيد بن مرجانة، ونافع
مولى ابن عمر، وغيرهم.
وعنه: ابنه عثمان، وأخوه عاصم، وشعبة.
وثقه أحمد وغيره.
7432 -
د: واقد (3) بن أبي واقد الليثي.
عن: أبيه.
وعنه: زيد بن أسلم.
7433 -
س: واقد (4) أبو عبد الله.
عن: سعيد بن جبير، وزاذان.
وعنه: سفيان، وشعبة، وزائدة.
قال سفيان: كان واقد مولى زيد بن خليدة شيخ (5) صدوق. وقال
النسائي: ليس به بأس.
* في "أكل الضب"(6).
* واقد (7) ويقال: وقدان أبو يعفور العبدي، يأتي.
(1) في "هـ": العدوي. وكلاهما صواب.
(2)
من "خ، هـ" وقطع بالأصل.
(3)
التهذيب (30/ 415 - 416).
(4)
التهذيب (30/ 416 - 417).
(5)
زاد في "خ": ابن أبي واقد. وهو خطأ.
(6)
أخرجه النسائي في الكبرى (4/ 147 - 148 رقم 6627) وعزاه في التحفة (4/
454 رقم 5641) للنسائي في المجتبى أيضًا وقال محققه: لم نجده في نسختنا.
(7)
التهذيب (30/ 417).
7434 -
[بخ مد]: واهب (1) بن عبد الله المعافري أبو عبد الله المصري.
أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن: أبي هريرة، وعقبة بن عامر، وابن عمر، وعبد الله
ابن [عمرو](2)، وزينب بنت أبي سلمة، وغيرهم.
وعنه: الوليد بن المغيرة، وعياش بن عباس، وأبو شريح
عبد الرحمن بن شريح، والليث، وابني لهيعة، وضمام بن إسماعيل،
ورجاء المؤذن، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن يونس: مات ببرقة يقال:
سنة سبع وثلاثين ومائة.
7435 -
[ر م 4]: وائل بن حُجْر (3) أبو هُنَيْدة الحضرمي، ويقال: أبو
هُنَيد الكِنْدي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأطلعه معه على المنبر فأثنى عليه
وقال: هذا وائل بن حجر بقية الأقيال. وأقطعه، وكتب له عهدًا، نزل
الكوفة وله أحاديث.
وعنه: ابناه عبد الجبار وعلقمة، وكليب بن شهاب، وحجر بن
عنبس، وآخرون.
7436 -
[بخ 4]: وائل (4) بن داود أبو بكر التيمي الكوفي.
عن: ابنه بكر بن وائل، وإبراهيم النخعي، وإبراهيم التيمي،
ومحمد بن سعد بن أبي وقاص، وأبي بردة، وعكرمة، وعبد الله
البهي، والحسن البصري، وطائفة.
(1) التهذيب (30/ 418 - 419).
(2)
في "الأصل": عمر. والمثبت من "خ، هـ" والهذيب.
(3)
التهذيب (30/ 419 - 42).
(4)
التهذيب (30/ 420 - 422).
وعنه: ابنه -ومات قبله- وشيبان، والسفيا نان، وشريك، وابن
فضيل، ومحمد بن عبيد، ويحيى القطان، وآخرون.
وثقه أحمد وغيره. وقال أبو حارتم: صالح الحديث. وقال ابن
عيينة: لم يسمع من ابنه، إنما نظر في كتابه حديث الوليمة.
7437 -
د: وائل (1) بن علقمة.
عن: وائل بن حجر.
وعنه: عبد الجبار بن وائل.
والصواب علقمة بن وائل، عن أبيه، وعنه أخوه.
قال همام بن يحيى، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن
وائل قال: "كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي فحدثني علقمة". ورواه
عبد الوارث، عن ابت جحادة، فاختلف عليه فيه.
7438 -
س: وائل (2) بن مهانة التيمي تيم الرباب.
عن: ابن مسعود.
وعنه: ذر الهمداني، وقيل: ذر، عن حسان، عنه.
ذكره ابن حبان في الثقات.
7439 -
[د س ق]: وَبْر (3) بن أبي دُلَيْلَة مسلم الطائفي.
عن: علي بن عبد الله البارقي، ومحمد بن عبد الله بن ميمون.
وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو عاصم، وجماعة.
(1) التهذيب (30/ 422 - 424).
(2)
التهذيب (30/ 424).
(3)
التهذيب (30/ 425 - 426).
وثقه ابن معين.
7440 -
[خ م د س]: وَبَرة (1) بن عبد الرحمن المُسْلِيُّ أبو خزيمة، ويقال:
أبو العباس الكوفي.
عن: ابن عمر (خ م [د س] (2))، وابن عباس، والأسود بن
يزيد، وهمام بن الحارث، وسعيد بن جير، وجماعة.
وعنه: بيان بن (بشر)(3)، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد،
ومسعر، ومحمد بن جحادة، وجماعة.
وثقه ابن معين وغيره.
قال ابن سعد: توفي في ولاية خالد القسري.
7441 -
مدس: وَبَرة (4) الحارثي الكوفي.
عن: ربيعة أو ربيع بن زياد.
وعنه: ابنه كرز بن وبرة، وداود الأودي، والأعمش.
7442 -
[د ق]: وحشي (5) بن حرب بن وحشي بن حرب الحبشي، من
أهل حمص.
عن: أبيه، عن جده.
وعنه: ابنه إسحاق، وصدقة بن خالد، والوليد. بن مسلم
ومحمد بن شعيب، ومحمد بن سليمان بن أبي. داود.
(1) التهذيب (30/ 426 - 427).
(2)
من التهذيب.
(3)
في "خ": مبثر.
(4)
التهذيب (30/ 427 - 428).
(5)
التهذيب (30/ 428).
قال العجلي: لا بأس به. وقال صالح بن محمد ة لا يشتغل به ولا
بأبيه.
7443 -
[خ د ق]: وحشي (1) بن حرب الحبشي مولى جبير بن مطعم،
وقيل: مولى طعمة بن عدي، وقيل: كان لابنه الحارث بن نوفل بن
عبد مناف، كنيته أبو دَسَمَة، وقيل: أبو حرب.
سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر.
وعنه: ابنه حرب، وجعفر بن عمرو بن أمية، وعبيد الله بن عدي
ابن الخيار.
وهو قاتل حمزة وقاتل مسيلمة وشهد اليمامة مع خالد، ثم قدم معه
الشام، ثم سكن حمص. قال أبو بكر بن أبي مريم، عن راشد بن
سعد: أول من لبس الثياب المدلوكة وجلد في الخمر بحمص وحشي.
وقال أبو إسحاق السبيعي: قال عمر: ما زالت لوحشي في نفسي حتى
أُخذ قد شرب الخمر بالشام فجلد، فحططت عطاءه إلى ثلاثمائة.
قال: ابن إسحاق، عن عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار،
عن ابن عمر قال: سمعت صارخًا صرخ يوم اليمامة بقتل مسيلمة يقول:
قتله العبد الأسود، وقال -يعني وحشي بن حرب- يومئذ: إنكم يا
معاشر المسلمين تقولون: إني قتلت حمزة، فإن قتلت خير
الناس، فقد قتلت شر الناس فهذه بهذه.
7444 -
ع: وراد (2) مولى المغيرة بن شعبة وكاتبه.
عن: المغيرة.
وعنه: الشعبي، والقاسم بن مخيمرة، والمسيب بن رافع، ورجاء
(1) التهذيب (30/ 429 - 430).
(2)
التهذيب (30/ 431 - 432).
ابن حيوة، وجماعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
7445 -
[عس]: ورد (1) بن عبد الله الطبري أبو محمد، نزل بغداد.
وروى عن: محمد بن طلحة بن مصرف، ومحمد بن جابر
الحنفي، وإسماعيل بن عياش، وغيرهم.
وعنه: ابناه محمد، ويحيى، ومحمد بن عبد الله المخرمي،
وأحمد بن ملاعب.
وثقه أبو إسحاق (2) الجوزجاني.
7446 -
ع: ورقاء (3) بن عمر بن كُلَيْب اليَشْكري أبو بشر
[الكوفي](4) نزيل المدائن.
عن: عمرو بن داينار، وابن المنكدر، وعبد الله بن دينار، وزيد
ابن أسلم، وعبيد الله بن أبي يزيد، وجماعة.
وعنه: ابن المبارك، وشعبة، ويحيى بن آدم، ويزيد بن هارون،
وأبو عبد الرحمن المقرئ، وشبابة، والفريابي، وأبو نعيم، وآخرون.
قال أبو داود الطيالسي: قال لي شعبة: عليك بورقاء فإنك لا تلقى
بعده مثله حتى ترجع. قال محمود بن غيلان: فقلت لأبي داود: ما
أراد شعبة؟ قال: أفضل وأورع وخير منه. وقال أحمد: ثقة صاحب
سنة. وقال ابن معين: ثقة. وقال يحيى ين سعيد: ورقاء، عن
منصور لا يساوي شيئًا. وقال أبو داود: صاحب سنة فيه إرجاء. وقال
(1) التهذيب (30/ 432).
(2)
في "هـ" وخلاصة الخزرجي: القاسم.
(3)
التهذيب (30/ 433 - 438).
(4)
من "خ" والتهذيب.
أبو المنذر إسماعيل بن عمر: دخلنا على ورفاء بن عمر اليشكري وهو
في الموت فجعل يهلل ويكبر ويذكر الله، وجعل الناس يدخلون أرسالا
فيسلمون فيرد عليهم، فلما كثروا قال: يا بني، اكفني رد السلام على
هؤلاء لا يشغلوني عن ربي- عز وجل.
7447 -
ق: وزير (1) بن صَبِيح الثقفي أبو روح الشامي.
عن: يونس بن ميسرة.
وعنه: نعيم بن حماد، وصفوان بن صالح، وهشام بن عمار،
وجماعة.
قال دحيم: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره
ابن حبان في الثقات، وقال أبو نعيم الحافظ: كان يعد من الأبدال.
7448 -
وزير (2) بن صَبِيح الوزان، بصري.
عن: ثابت البناني.
وعنه: قتيبة بن زنجي.
ذكر للتمييز.
7449 -
ق: وَسَّاج (3) بن عقبة بن وساج أبو عقبة الأزدي المقدسي،
وقيل: حمصي.
عن: هقل بن زياد، وعبد الحميد بن أبى العشرين، والوليد بن
محمد الموقري، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابى، وسليمان بن عبد
الحميد البهراني.
في الثقات لابن حبان.
(1) التهذيب (30/ 438 - 439).
(2)
التهذيب (30/ 439 - 440).
(3)
التهذيب (30/ 441).
7450 -
ع: الوضاح (1) بن عبد الله أبو عوانة اليشكري الواسطي، أحد
الأعلام مولى يزيد بن عطاء، من سبي جُرْجان.
رأى الحسن وروى عن: قتادة، وابن النكدر، وعمرو بن دينار،
والأسود بن قيس، وإسماعيل السدي، والأشعث بن أبي الشعثاء،
وأبي بشر، وهلال الوزان، وزياد بن علاقة، والحكم بن عتيبة،
وسماك بن حرب، ومنصور بن المعتمر، ومنصور بن زاذان، و [عمر](2)
ابن أبي سلمة، وخلق (3).
وعنه: شعبة، وشيبان بن فروخ، وخلف بن هشام، وحبان بن
هلال، وعفان، و (عبيد الله)(4) القواريري، وقتيبة، ومحمد بن عبيد
ابن حساب، ومسدد، ويحيى بن يحيى، ولوين، وجبارة بن المغلس،
وخلائق.
قال هشام بن عبيد الله: سالت ابن البارك: من أروى الناس عن (5)
المغيرة وأحسنهم حديثًا؟ قال: أبو عوانة. وقال عبد الرحمن بن
مهدي: كتاب أبي عوانة أثبت من حفظ هشيم. وقال مسدد: سمعت
يحيى القطان يقول: ما أشبه حديث أبي عوانة بحديثهما -يعني سفيان
وشعبة. وقال عفان: كان أبو عوانة صحيح الكتاب كثير العجم
والنقط، كان ثبتًا، وهو في جميع حاله أصح حديثًا عندنا من شعبة.
وقال ابن معين: حديث أبي عوانة جائز، وحديث مولاه يزيد بن عطاء
ضعيف. وقال أبو زرعة: ثقة إذا حدث من كتابه. وقال أبو حاتم:
كتبه صحيحة، وإذا حدث من حفظه غلط كثيرًا وهو ثقة، وهو أحفظ
(1) التهذيب (30/ 441 - 448).
(2)
في "الأصل": عمرو. وهو تحريف، والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
(3)
حاشية: منهم: عبد الملك بن عمير.
(4)
في "الأصل": عبد. والثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
(5)
زاد في "الأصل": بعدها ابن.
من حماد بن سنمة. وقال ابن عدي: كان مولاه صد خيره بين الحرية
وبين كتابة الحديث شاختار كتابة الحديث على الحرية، وكان مولاه قد
فوض إليه التجارة فجاءه سائل فقال: أعطني درهمين فإني أنفعك.
قال: وما تنفعني؟ قالط: سيبلغك. فأعطاه فدار السائل على رؤساء
البصرة وقال: بكروا على يزيد بن عطاء فإنه أعتق أبا عوانة. فاجتمع
إليه الناس فأنف من أن ينكر قوله فاعتقه حقيقة. قال: وكان أميًّا ثقة،
وكان مع إتقانه يفزع من شعبة، فأخطا شعبة في حديث الوضوء وقال:
عن مالك بن عرفطة، إنما هو خالد بن علقمة فتابعه أبو عوانة.
قال محمد بن محبوب البناني: مات في ربيع الأول سنة ست
وسبعين ومائة. وقيل: سنة خمس. قال الخطيب: حدث عن شعبة
والهيثم بن سهل وبين موتيهما أكثر من مائة سنة.
[د عس ق]: الوضين (1) بن عطاء الخزاعي أبو
كنانة، ويقال: أبو عبد الله الدمشقي.
عن: خالد بن معدان، ومحفوظ بن علقمة، وعطاء بن أبي رباح،
ومكحول، وسالم بن عبد الله، وجماعة.
وعنه: الحمادان، وبقية، والوليد بن مسلم، ومسرة بن معبد
اللخمي، وعبد الله بن بكر السهمي، ومنبه بن عثمان، والواقدي،
وآخرون.
وثقه أحمد، وقال مرة: ليس به بأس، كان يبرى القدر. وقال
دحيم: ثقة. قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة. وقال محمد
ابن عوف، عن ابن معين أيضًا: لا بأس به. وقال ابن سعد:
ضعيف. وقال الجوزجاني: واهي الحديث. وقال أبو حاتم: تعرف
(1) التهذيب (30/ 449 - 453).
وتنكر. وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسًا. وقال أبو داود: صالح
لحديث قدري. [قال دحيم](1): مات سنة سبع وأربعين ومائة. أو
نحوه. وقال أبو الجماهر وابن سعد وجماعة: مات سنة تسع وأربعين
ومائة زاد ابن سعد: بدمشق في عشر ذي الحجة. وقيل: عاش سبعين
سنة.
7452 -
[بخ د]: وَعْلة (2) بن عبد الرحمن بن وثاب اليمامي.
- عن: عبد الرحمن بن علي بن شيبان.
وعنه: عمر بن جابر اليمامي.
في الثقات. لابن حبان.
7453 -
د: وفاء (3) بن شريح الحضرمي المصري.
عن: رويفع بن ثابت، والمستورد بن شداد، وسهل بن سعد.
وعئه: بكر بن سوادة، وزياد بن نعيم.
له حديث واحد في السنن (4).
7454 -
[مد س]: وِقاء (5) بن إياس الأسدي الوالبي أبو يزيد الكوفي.
عن: علي بن ربيعة، ومجاهد، وسعيد بن جبير، والمختار بن
فلفل، وجماعة.
وعنه: ابنه إياس بن (وقاء)(6)، وسفيان الثوري، وابن المبارك،
وأبو معاوية، ويحيى القطان، وجماعة.
(1) من "خ، هـ" والتهذيب.
(2)
التهذيب (30/ 453).
(3)
التهذيب (30/ 454 - 455).
(4)
أخرجه أبو داود (1/ 526 رقم 827).
(5)
التهذيب (30/ 455 - 457).
(6)
في "خ": ورقاء.
وقال القطان: لم يكن بالقوي. وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: صالح.
7455 -
[بخ د]: وقاص (1) بن ربيعة العنسي الشامي أبو رِشدين.
عن: المستورد بن شداد، وأبي الدرداء.
وعنه: مكحول، ومحمد بن زياد الألهاني، وسليمان بن موسى.
ذكره ابن حبان في الثقات.
7456 -
ع: وقدان (2) أبو يعفور الكوفي الكبير، وقيل: اسمه واقد.
عن: ابن عمر، وابن أبي أوبئ، وأنس، ومصعب بن سعد،
وجماعة.
وعنه: ابنه يونس، وشعبة، والسفيانان، وأبو عوانة، وأبو
الأحوص، وزائدة، وجماعة.
وثقه أحمد وغيره. وقال أبو حاتم: لا بأس به. قال: مات بعد
العشرين ومائة.
7457 -
ع: وكيع (3) بن الجراح بن مَلِيح أبو سفيان الرؤاسي الكوفي
الحافظ، أحد الأئمة الأعلام.
عن: أبيه، والأعمش، وهشام بن عروة، وإسماعيل
ابن أبي خالد، وجعفر بن برقان، وأسامة بن زيد الليثي، وزكريا بن
أبي زائدة، وابن عون، وعبد الحميد بن جعفر، وسفيان، وشعبة،
وخلائق.
(1) التهذيب (30/ 457 - 459).
(2)
التهذيب (30/ 459 - 461).
(3)
التهذيب (30/ 462 - 484).
وعنه: ابنه سفيان، وأحمد، وابن راهويه، وابن معين، وأحمد
ابن منيع، وأبو خيثمة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن
موسى الفراء، والحسن بن عرفة، وعبد الله بن هاشم الطوسي،
ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله المخرمي، ومحمود بن غيلان،
وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وإبراهيم بن عبد الله القصار، وأمم لا
يحصون.
وقيل: إنه من أعمال نيسابور، وقيل: ولد بابه من قرى أصبهان.
قال أبو داود: كان أعور.
قال خليفة وغيره: ولد سنة ثمان وعشرين ومائة. وقال أحمد: ولد
سنة تسع وعشرين ومائة.
قال حماد بن زيد: لو شئت لقلت إنه أرجح من سفيان. وقال
أحمد: ما رأيت أوعى للعلم من وكيع ولا أحفظ منه، وما رأيت وكيعًا
شك في حديث إلا يومًا واحدًا، ولا رأيت معه كتابًا ولا رقعة. وقال
أيضًا كان وكيع حافظًا، كان أحفظ من عبد الرحمن بن مهدي كثيرًا
كثيرًا. وقال: ابن مهدي أكثر تصحيفًا من وكيع، ووكيع أكثر خطأ،
أخطأ في خمسمائة حديث. وقال أحمد: وكيع لم يتلطخ بالسلطان،
ما رأيت أوعى للعلم ولا أشبه بأهل النسك من وكيع. وقال عباس
الدوري: وقال [لي](1) أحمد: حدثني من لم تر عيناك مثله، وكيعٌ.
وقال أحمد: وكيع كان صديقًا لحفص بن غياث، فلما ولي القضاء
[حفص](1) هجره وكيع. قال (2): يحيى بن سعيد: كان صديقًا لمعاذ
ابن معاذ، فلما ولي معاذ القضاء لم يهجره يحيى بن سعيد. وقال بشر
ابن موسى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت رجلا قط مثل
(1) من "خ".
(2)
أي: أحمد بن حنبل.
وكهيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع وورع. وقال
(إبراهيم الحربى)(1) سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأت عيناي مثل
وكيع قط، يحفظ الحديث جيدًا، ويذاكر بالفقه فيحسن مع ورع
واجتهاد، ولا يتكلم في أحد. وقال أحمد بن سهل بن بحر: دخلت
على أحمد بن حنبل بعد المحنة فقال: وكيع إمام المسلمين في وقته.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سئل أحمد بن حنبل عن وكيع وعبد
الرحمن فقال: وكيع أكبر في القلب. وقال ابن معين: الثبت في
العراق وكيع. وقال علي بن الحسين بن حبان، عن أبيه: سمعت يحيى
ابن معين يقول: ما رأيت أفضل من وكيع قيل له: ولا ابن
المبارك؟ قال: "قد كان لابن المبارك فضل، ولكن ما رأيت أفضل من
وكيع، كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم،
ويفتي بقول أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئًا كثيرًا، وكان القطان
يفتي بقوله أيضًا. وقال محمد بن نعيم البلخي: سمعت يحسى بن معين
يقول: والله ما رأيت أحدًا يحدث لله عز وجل غير وكيع، وما
رأيت رجلا قط أحفظ من وكيع، وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.
وقال سليمان بن معبد السِّنْجِيُّ: سمعت ابن معين يقول: ما رأيت
رجلا يحدث لله عز وجل إلا وكيعًا والقعنبي. وقال عباس، عن
ابن معين: وكيع أثبت من عبد الرحمن في سفيان. قال وكيع: ما
كتبت عن سمان حديثًا قط، كنت أتحفظها. وقال صالح بن محمد
جزرة: سمعت ابن معين يقول: ما رأيت أحدًا أحفظ من وكيع. فقال
له رجل: ولا هشيم؟ فقال: وأين يقع حديث هشيم من حديث
وكيع؟ ! . قال الرجل: فإني سمعت ابن المديني يقول: ما رأيت أحدًا
أحفظ من يزيد بن هارون. فقال: [كان](2) يزيد بن هارون يحفظ من
(1) في "خ، هـ": الحسن بن إبراهيم.
(2)
من "خ، هـ".
كتاب، كانت له جارية تحفظه من كتاب. وقال محمود بن غيلان، عن
وكيع قال: اختلفت إلى الأعمش سنتين، . وقال أبو داود: قال ابن
جريج لوكيع: باكرت العلم. وكان لوكيع ثمان عشرة سنة. وقال ابن
عمار: سمعت القاسم الجرمي قال: كان سمان يدعو وكيعًا وهو غلام
فيقول: يا رؤاسي، تعال أي شيء سمعت؟ فيقول: حدثني فلان كذا.
قال: وسفيان يتبسم ويتعجب من حفظه. قال ابن عمار: ما رأيت
بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث منه، وكان وكيع جهبذًا
سمعته يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة إلا في صحيفة
يومًا. قلت له: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها. قال:
حدثتهم بعبَّادان بنحو من ألف وخمسمائة حديث وأربعة أحاديث ليس
بكثير في ألف وخمسمائة حديث. قال يحيى بن يمان: نظر سفيان إلى
عيني وكيع فقال: ماترون هذا الرؤاسي لا يموت حتى يكون له شأن. وقال
يحيى بن يمان: مات سفيان وجلس وكيع مكاثه. وقال أحمد بن أبي
الحواري: قلت لأبي بكر بن عياش: حدثني. قال: قد كبرنا ونسينا،
اذهب إلى وكيع. وقال الشاذكوني، عن أبي نعيم قال:
ما دام هذا الثبت -يعني وكيعًا- حيًّا ما يفلح معه أحد. وقال أحمد بن
سيار المروزي، عن صالح بن سفيان: لما قدم وكيع مكة انجفل الناس
إليه، وقدم عبد الرزاق فخرج ونظر فلم ير أحدًا فاغتم وجعل يدخل
ويخرج فقال: ما للناس؟ قيل: قدم وكيع. فحمد الله وقال: ظننت
أنهم تركوا حديثي. وحج أيضًا أبو أسامة فقال: هذا التنين لا يقع في
مكان إلا أحرق ما حوله. وقال نوح بن حبيب القومسي، عن عبد
الرزإق: رأيت الثوري ومعمرًا ومالك بن أنس، ورأيت ورأيت فما رأت
عيناي قط مثل وكيع. وقال حصاد بن مسعدة وقد خرج من عند وكيع:
قد رأيت سفيان فما كان مثل هذا. وقال علي بن خشرم: رأيت وكيعًا
وما رأيت بيده كتابًا فسألته عن أدوية الحفظ فقال: إن علمتك الدواء
استعملته؟ قلت: إي والله. قال: ترك المعاصي، ما جربت مثله
للحفظ. وقال هارون الحمال: ما رأيت أخشع من وكيع إلا عبد
المجيد -يعني ابن أبي رواد. وقال أحمد بن أبي الحواري، عن مروان
ابن محمد: ما رأيت أخشع من وكيع، وما وصف لي أحد إلا رأيته
دون الصفة إلا وكيع فإني رأيته فوق (مما (1)) وصف لي. وقال قتيبة:
سمعت جريرًا قال: جاء ابن المبارك فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، من
رجل الكوفة اليوم؟ فسكت عني ثم قال: رجل المصرين -يعني-
وكيعًا. وقال الفضل بن محمد الشعراني: سمعت يحيى بن أكثم يقول:
صحبت وكيعًا في الحضر والسفر فكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل
ليلة. وقال يحيى بن أيوب المقابري: حدثني بعض أصحاب وكيع أنه
كان لا ينام حتى يقرأ ثلث القرآن، ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل،
ثم يجلس يستغفر حتى يطلع الفجر. وقال إبراهيم بن وكيع: كان أبي
يصلي الليل فلا يبقى فى دارنا أحد إلا صلى، حتى إن لنا جارية سوداء
تصلي. وقال يحيى بن أيوب: حدثني رجل من أهل بيت وكيع قال:
أورثت وكيعًا أمه مائة ألف، وما قاسم وكيع ميراثًا قط. قال يحيى بن
أيوب: فأخبرني معاوية الهمداني قال: قلت: أيش صنعتم؟ قال: كنا
نصنع في الميراث. قال: وكان يؤتى بطعامه ولباسه فلا يسأل عن شيء
ولا يطلب شيئًا، وكان لا يستعين بأحد ولا على وضوء. قال سلم بن
جنادة: جالست وكيعًا سبع سنين فما رأيته بزق، ولا مس والله حصاة
بيده، ولا رأيته جلس مجلسه فتحرك ولا رأيته إلا مستقبل
القبلة، وما رأيته يحلف بالله. وقال سعيد ابن منصور: قدم وكيع مكة
فرآه فضيل بن عياض سمينًا فقال: ما هذا السمن وأنت راهب العراق؟
(1) من "هـ".
قال: هذا من فرحي بالإسلام، فأفحمه. وقال إبراهيم بن شماس
السمرقندي: لو تمنيت كنت أتمني عقل ابن المبارك وورعه، وزهد ابن
فضيل ورقته، وعبادة وكيع وحفظه، وخشوع عيسى بن يونس، وصبر
حسين الجعفي صبر ولم يتزوج، ولم يدخل في شيء من أمر الدنيا.
وقال طاهر بن محمد المصيصي: سمعت وكيعًا يقول: لو علمت أن
الصلاة أفضل من الحديث ما حدثتكم. وقال ابن سعد: كان وكيع ثقة
مأمونًا عاليًا رفيعًا كثير الحديث حجة. وقال العجلي: كوفي ثقة عابد
صالح أديب حافظ، وكان يفتي. وقال أحمد ابن شبويه: قال سفيان
ابن عبد الملك صاحب ابن المبارك: كان وكيع أحفظ من ابن المبارك.
وقال محمد بن نعيم البلخي، عن مليح بن وكيع قال: لما نزل بأبي
الموت أخرج إلي يديه فقال: يا بني، ترى يدي؟ ما ضربت بهما شيئًا
قط. قال مليح: فحدثني داود بن يحيى بن يمان قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله، من الأبدال؟ قال: الذين لا
يضربون بأيديهم شيئًا، وإن وكيع بن الجراح منهم. وقال علي بن
عثام: مرض وكيع فعدناه فقال: إن سفيان الثوري أتاني فبشرني بجواره
وأنا مبادر إليه.
قلت: كان وكيع عظيم القدر بعيد الصيت إمامًا عالما عاملا منقطع
القرين. قال أحمد بن أبي خيثمة (1): حدثنا محمد بن يزيد، حدثني
حسين قال: كنت مع وكيع فأقبلنا جميعًا من المصيصة فأتينا الشام، فما
أتينا بلدًا إلا استقبلنا واليها، وشهدنا الجمعة في مسجد دمشق، فلما
سلم الإمام أطافوا بوكيع، فلما اثصرف فحدث به مليحًا ابنه فقال:
رأيت في جسده آثارًا خضرًا مما زحم ذلك اليوم. وقال (2) محمد بن
عبد الله بن عمار (3): أحرم وكيع من بيت المقدس. وقال محمد بن
خلف التيمي (3): أخبرنا وكيع قال: أتيت الأعمش فقلت: حدثني.
(1) سير أعلام النبلاء (9/ 144 - 145).
(2)
زاد في "خ، هـ": الأعمش و.
(3)
سير أعلام النبلاء (9/ 145).
فقالى: ما اسمك؟ قلت: وكيع. قال؟ اسم نبيل، ما أحسب إلا
سيكون لك نبا، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بني رؤاس. قال:
أين من منزلى الجراح بن مليح؟ قلت: ذاك أبي -وكان على بيت المال-
فقالى: اذهب فجئني بعطائي وتعال حتى أحدثك بخمسة
أحاديث. قال: فجئت إلى أبي فقال: خذ نصف العطاء واذهب، فإذا
حدثك بالخمسة فخذ النصف الاخر حتى تكون عشرة. فأتيته بنصف
عطائه. [فوضعه في كفه](1) وقال: هكذا! ثم سكت، فقلت:
حدثني. فأملى علي حديثين. فقلت: وعدتني خمسة. قالى: فاين
الدراهم كلها؟ ! أحسب أن أباك أمرك بهذا، ولم يدر أن الأعمش
مدرب قد شهد الوقائع، اذهب فجئني بتمامه. فجئت (2) به فحدثني
بخمسة، فكان إذا كان كل شهر جئته بعطائه فحدثني بخمسة أحاديث.
وقالى عباس، عن ابن معين (3): سمعت وكيعًا يقول كثيرًا: وأي يوم
لنا من الموت. ورأيته أخذ في قراءة كتاب "الزهد" فلما بلغ حديثًا منه
ترك الكتاب وقام ولم يحدث، فلما كان من الغد وأخذ فيه بلغ ذلك
المكان وقام أيضًا ولم يحدث، قلت: وأي حديث هو؟ قال:
حديث: "كن في الدنيا كانك غريب"(4). وقال الدارقطني (5): أنا أبو
الحسن بن أم شيبان القاضي، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن بن سفيان
ابن وكيع، عن أبيه قال: كان أبي يجلس لأصحاب الحديث من بكرة
(1) من سير أعلام النبلاء.
(2)
في "خ، هـ" وسير أعلام النبلاء: فجئته.
(3)
سير أعلام النبلاء (9/ 149).
(4)
أخرجه من حديث ابن عمر: البخاري (11/ 237 رقم 6416) والترمذي (4/
490 -
491 رقم 2333) والنسائي في الكبرى كما في التحفة (5/ 481 رقم
7304) وابن ماجه (2/ 1378 رقم 4114).
(5)
سير أعلام النبلاء (9/ 149 - 150).
إلى ارتفاع النهار ثم ينصرف فيقيل، ثم يصلي الظهر، ثم يقصد
المشرعة التي كان يصعد منها أصحاب الروايا فيريحون نواضحهم،
فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر، ثم يرجع إلى
مسجده فيصلي ويجلس يدرس القرآن، ويذكر الله إلى آخر النهار، ثم
يدخل منزله فيفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام، ثم تقدم إليه
قرابة فيها نحو من عشرة أرطال نبيذ فيشرب منها، ثم يقوم فيصلي
ورده، كلما صلى ركعتين أو أكثر شرب منها حتى ينفذها ثم ينام. وقال
إسحاق بن بهلول (1): قدم علينا وكيع الأنبار فنزل في مسجد على الفرات
وسمعت منه فطلب مني نبيذًا فجئت (2) به، وأقبلت أقرأ عليه الحديث
وهو يشرب، فلما نفد ما جئته به أطفأ السراج، فقلت: ما هذا؟ !
فقال: لو زدتنا زدناك. وقال ابن معين (1): سمعت رجلا سأل وكيعًا
فقال: يا أبا سفيان، شربت البارحة نبيذًا فرأيت فيما يرى النائم كأن
رجلا يقول: إنك شربت خمرًا. فقال وكيع: ذاك الشيطان. وقال
محمد بن يحيى: قال نعيم بن حماد (1): تعشينا عند وكيع فقال: أي
شيء تريدون أجيئكم من النبيذ؟ نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان؟ فقلت:
تقول هذا! قال: هو عندي أحل من ماء الفرات. قلت له: ماء
الفرات لم يختلف فيه، وقد اختلف في هذا. وعن وكيع
قال: قال لي الرشيد (3): إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيًا فخذ عهدك.
فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا شيخ وإحدى عيني ذاهبة والأخرى ضعيفة.
قال أبو داود (4): وكيع أحفظ، وعبد الرحمن بن مهدي أتقن، وقد
التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام فتواقفا حتى سمعا أذان الصبح. وقال
(1) سير أعلام النبلاء (9/ 150).
(2)
في "خ، هـ" وسير أعلام النبلاء: فجئته.
(3)
سير أعلام النبلاء (9/ 151).
(4)
سير أعلام النبلاء (9/ 152).
أحمد بن أبي خيثمة وغيره عن ابن معين (1) قال: من فضل عبد الرحمن
على وكيع فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. قلت: أثم يحيى
بهذا فالله يغفر له. قال يعقوب الفسوي (2) وبلغه هذا: كان غير هذا
أشبه بكلام أهل العلم، ومن حاسب نفسه وعلم أن كلامه من عمله لم
يقل مثل هذا، وكيع حافظ خَيِّر فاضل. وقد سئل أحمد بن حنبل إذا
اختلف وكيع وعبدالرحمن بقول من نأخذ؟ قال: عبد الرحمن نوافق
أكثر وخاصة في سفيان، وعبد الرحمن يسلم عليه السلف ويجتنب شرب
المسكر، وكان لا يرى، أن يزرع في أرض الفرات.
قلت: كان وكيع فيه تشيع قليل. قالى حنبل: سمعت يحيى بن
معين (3) يقول: رايت عند مروان بن معاوية لوحًا فببما: فلان كذا وفلان
رافضي ووكيع رافضىِ فقلت له: وكيع خير منك قال: مني؟ ! قلت:
نعم، فما قال لي شيئًا، ولو قال لي شيئًا [لوثب](4) عليه أصحاب
الحديث، فبلغ ذلك وكيعًا فقال: يحيى صاحبنا. وكان بعد ذلك يعرف
لي ويوجب (5). وقالى أحمد بن سنان (6): كان عبد الرحمن لا يتحدث
في مجلسه، ولا يقوم أحد، ولايبرى فيه قلم، ولا يبتسم أحد، وكان
وكيع يكونون في مجلسه كأنهم في صلاة، فإن أنكر من أمرهم شيئًا انتعل
ودخل، وكان ابن نمير يغضب ويصيح، وإذا رأى من يبري قلمًا تغير
[وجهه غضبًا](7). وقالى أحمد بن حنبل (6): عليكم بمصنفات وكيع.
وقال ابن المديني (6): كان وكيع يلحن ولو [حدثت](8) بألفاظه لكانت
(1) سير أعلام النبلاء (9/ 152).
(2)
سير علام النبلاء (9/ 153).
(3)
سير أعلام النبلاء (9/ 154).
(4)
في "الأصل، هـ": لو ثبت. والمثبت من "خ" لدلالة السياق عليه، وانظر
سير أعلام النبلاء (9/ 154).
(5)
في سير أعلام النبلاء: يرحب.
(6)
سير أعلام النبلاء (9/ 154).
(7)
من سير أعلام النبلاء.
(8)
في "الأصل، هـ": حدث. والمثبت من "خ" وسير أعلام النبلاء.
عجبًا، كان يقول: حدثنا مسعر عن عيشة. وقال أبو هام
الرفاعي (1) سمعت وكيعًا يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم
أن القرآن محدث، ومن زعم أنه محدث فقد كفر [بالله العظيم](2)
وقال حسين بن علي بن الأسود: سمعت وكيعًا يقول: من زعم أن
القرآن مخلوق فقد كفر بالله العظيم.
محنة وكيع: قال علي بن خشرم: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن
أبي خالد، عن عبد الله البهي "أن أبا بكر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
فأكب عليه فقبله وقال: بأبي وأمي ما أطيب حياتك وما
أطيب ميتتك" ثم قال البهي: وكان النبي صلى الله عليه وسلم ترك يومًا وليلة حتى ربا
بطنه وانثنت خنصراه. قال علي بن خشرم: لما حدث وكيع بهذا الحديث
بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلبه، ونصبوا خشبة لصلبه، فجاء سفيان
ابن عيينة فقال لهم: الله الله، هذا فقيه أهل العراق، وهذا حديث
معروف. ثم قال ابن عيينة: ولم أكن سمعت هذا إلا أني أردت
تخليصه. قال ابن خشرم: سمعته من وكيع بعد ذلك فتعجبت من
جسارته وأخبرت عنه أنه احتج فقال: إن عدة من الصحابة منهم عمر
قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت فأحب الله أن يريهم آية الموت. قال
الفسوي (3): وفي هذه السنة حدث وكيع بمكة، عن إسماعيل، عن
البهي "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانثنى خنصره"
فرفع إلى العثماني فارسل إليه فحبسه وعزم على قتله وصلبه، وأمر
بخشبة أن تنصب خارج الحرم، وبلغ وكيعًا وهو في الحبس، قال
الحارث بن صديق: فدخلت عليه قال: وكان بينه وبين سفيان يومئذ
(1) سير أعلام النبلاء (9/ 166).
(2)
من "خ، هـ".
(3)
سير أعلام النبلاء (9/ 163).
متباعد قال: ما أرانا إلا قد اضطررنا إلى هذا الرجل واحتجنا إليه.
فقلت: يا أبا سفيان، دع هذا عنك فإنه إن لم يدركك قتلت. فارسل
إليه وفزع إليه، فدخل سفيان بن عيينة على العثماني فكلمه فيه والعثماني
يأبى عليه، فقال له سفيان: إني لك ناصح، إن هذا رجل من أهل
العلم وله عشيرة وولده بباب أمير المؤمنين فتشخص لمناظرتهم. قال:
فعمل فيه كلام سفيان فأطلقه. قال الحارث بن صديق: فرجعت إليه
فأخبرته، ثم جاء الأعوان فأخرجوه من السجن، وركب حمارًا وحملنا
متاعه وخرج. قال الحارث: فدخلت من الغد على العثماني فقلت:
الحمد لله الذي لم تبتل بهذا الرجل وسلمك الله. قال: يا حارث، ما
ندمت على شيء ندامتي على تخليته، خطر ببالي هذه الليلة حديث جابر
ابن عبد الله قال: "حولت أبي والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم
رطابًا ينثنون لم يتغير منهم شيء" قال الفسوي (1): فسمعت سعيد بن
منصور قال: كنا بالمدينة فكتب أهل مكة إلى أهل المدينة بالذي كان من
وكيع وقالوا: إذا قدم المدينة فلا. تتكلوا على الوالي، فارجموه حتى
تقتلوه. قال: فعرضوا علي ذلكءوبلغنا الذي هم عليه، فبعثنا بريدًا إلى
وكيع أن لا يأتي المدينة ويمضي من طريق الربذة، وكان قد جاوز مفرق.
الطريقين فلما أتاه البريد رد ومضى إلى الكوفة. وساق
ابن عدي (2) هذه القصة في ترجمة عبد المجيد بن أبي رواد، ونقل أنه
هو الذي أفتى بقتل وكيع. وقال عيسى بن محمد المروزي (3): حدثنا
العباس بن مصعب، ثنا قتيبة، ثنا وكيع
…
فذكر حديث البهي، قال
قتيبة: حدث وكيع بهذا بمكة وكانت سنة حج الرشد فيها فقدموه إليه،
(1) سير أعلام النبلاء (9/ 163).
(2)
الكامل (7/ 48).
(3)
سير أعلام النبلاء (9/ 164).
فدعا. الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن أبي رواد، فقال عبد المجيد:
يجب أن يقتل؛ فإنه لم يرو هذا إلا من في قلبه غش للنبي صلى الله عليه وسلم. وقال
سفيان: لا يجب أن يقتل، رنجل سمع حديثًا فرواه، والمدينة شديدة
الحر، توفي النبي صلى الله عليه وسلم فترك إلى ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا في صلاح
أمر الأمة، واختلفت قريش والأنصار، فمن ذلك تغير. قال قتيبة:
فكان وكيع إذا ذكر له فعل عبد المجيد قال: ذاك رجل جاهل سمع
حديثًا لم يعرف وجهه فتكلم بما تكلم.
قلت (1): ثم إن وكيعًا حج بعد ذلك ومات بفيد (2). قال شيخنا
أبو الحجاج: قال خليفة وجماعة: مات سنة ست وتسعين ومائة. وقال
أحمد بن حنبل: حج سنة ست وتسعين ومات في الطريق. وقال ابن
المديني وجماعة: مات سنة سبع. قال ابن سعد: مات بفيد
[منصرفًا](3) من الحج. وقال أبو هشام الرفاعي: مات يوم عاشوراء
سنة سبع وتسعين ومائة. رحمه الله.
7458 -
ع: وكيع (4) بن عُدُس، أو ابن حُدُس، أبو مصعب العَقِيلي
الطائفي.
عن: عمه أبي رزين.
وعنه: يعلى بن عطاء.
قال سقيان وجماعة: وكيع بن حدس. وقال شعبة: وكيع بن
عدس. وقال هشيم: عدس.
(1) سير أعلام النبلاء (9/ 165).
(2)
فَيْد: بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة. انظر معجم البلدان (4/ 320).
(3)
في "الأصل": منصرفه. والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
(4)
التهذيب (30/ 484 - 486)
قال أحمد بن حنبل: وهم هشيم أخذه عن شعبة.
ذكره ابن حبان فى الثقات.
7459 -
ق: وكيع (1) بن مُحْرِز بن وكيع الناجي السامي البصري
النبَّال.
عن: زيد العمي، وعثمان بن الجهم، وعباد بن منصور،
وغيرهم.
وعنه: علي بن المديني، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، والعباس بن
يزيد البحراني، وجماعة.
قال أبو حاتم وغيره: لا بأس به.
(1) التهذيب (30/ 486).
7460 -
ق: الوليد (1) بن بكير أبو خباب التميمي الطُّهوي الكوفي.
عن: الأعمش، وعمر بن نافع الثقفي، وعبد الله بن محمد
العدوي، وجماعة.
وعنه: الحسين بن الحسن المروزي، ومحمد بن عبد الله بن نمير،
والحسن بن عرفة، وجماعة.
قال أبو حاتم: شيخ. ذكره ابن حبان في الثقات.
7461 -
[د سي ق]: الوليد (2) بن ثعلبة الطائي، ويقال: العبدي
البصري.
عن: ابن بريدة، والضحاك بن مزاحم.
وعنه: زهير بن معاوية، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن نمير،
ووكيع، وجماعة.
وثقه ابن معين.
* الوليد (3) بن أبي ثور. هو ابن عبد الله.
* الوليد (3) بن جميع. هو ابن عبد الله.
7462 -
[بخ ت ق]: الوليد (4) بن جميل بن قيس أبو
الحجاج الفلسطيني، يمامي الأصل.
عن: القاسم (بن)(5) عبد الرحمن، ومكحول، ويحيى بن أبي
(1) التهذيب (31/ 5 - 6).
(2)
التهذيب (31/ 6 - 7).
(3)
التهذيب (31/ 7).
(4)
التهذيب (31/ 7 - 9).
(5)
في "خ": أبي. وكلاهما صواب، فهو القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد
الرحمن، تقدم.
كثير.
وعنه: سلمة بن رجاء، وصدقة بن عبد الله السمين، ويزيد بن
هارون، وأبو النضر هاشم.
قال أبو زرعة: لين الحديث. وقال أبو حاتم: روى عن القاسم
أحاديث منكرة. وقال أبو داود: ليس به بأس. وقد ذكره ابن حبان في
الثقات.
7463 -
م: الوليد (1) بن حرب الأشعري الكوفي وَّلاد.
عن: سلمة بن كهيل.
وعنه: شعبة، وابن عيينة.
له في (م): حدثنا العدني، ثنا ابن عيينة، ثنا الصدوق الأمين
الوليد بن حرب، سمعت سلمة بن كهيل يقول: ما سمعت من أحد
سمع من النبي صلى الله عليه وسلم إلا جندبًا سحمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: "من يسمع يسمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به"(2).
7464 -
[بخ]: الوليد (3) بن دينار السعدي أبو الفضل البصري التياس.
عن: الحسن.
وعنه: الفضل بن موسى السيناني، وحماد بن زيد، ووكيع،
وآخرون.
ضعفه ابن معين. وذكره ابن حبان في الثقات.
7465 -
[خت د ت ق]: الوليد (4) بن رباح الدوسي المدني.
(1) التهذيب (31/ 9 - 10).
(2)
أخره مسلم (4/ 2290 رقم 2987).
(3)
التهذيب (31/ 10 - 11)
(4)
التهذيب (31/ 11 - 12).
عن: أبي هريرة، وسهل بن حنيف، وغيرهما.
وعنه: ابناه محمد ومسلم، وكثير بن زيد الأسلمي.
قال أبو حاتم: صالح.
* د: الوليد (1) بن رباح، ويقال: رباح بن الوليد، تقدم.
7466 -
د: الوليد (2) بن زروان السلمي الرقي.
عن: أنس بن مالك، وغيره.
وعنه: جعفر بن برقان، وحجاج بن حجاج الباهلي، وأبو المليح
الرقي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في تخليل اللحية (3).
* الوليد (4) بن زياد. هو ابن أبي هشام.
* الوليد (4) بن زلاد الهمداني.
كذا في بعض النسخ بالمراسيك، وإنما هو الوليد بن يزيد الهدادي
[كما سيأتي](5).
7467 -
[م س]: الوليد (6) بن سَرِيع الكوفي مولى آل عمرو بن حبريث
المخزومي.
(1) التهذيب (31/ 12).
(2)
التهذيب (31/ 12 - 14).
(3)
أخرجه أبو داود (1/ 215 رقم 146).
(4)
التهذيب (31/ 14).
(5)
سقط من "الأصل" والمثبت من "خ، هـ".
(6)
التهذيب (31/ 14 - 15).
عن: عمرو بن حريث، وابن أبي أوفى.
وعنه: إسماعيك بن أبي خالد، وأبو حنيفة، ومسعر، وخلف بن
خليفة، وجماعة.
وثقه ابن حبان.
7468 -
[د ت ق]: الوليد (1) بن سفيان بن أبي مريم الغساني الحمصي.
عن: يزيد بن قطيب السكوني.
وعنه: ابن عمه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم.
في الثقات لابن حبان حديثه عن يزيد عن أبي بحرية، عن معاذ
مرفوعًا: "الملحمة العظمى وفتح قسطنطينية وخروج الدجال في سبعة
أشهر" (2).
7469 -
[عس]: الوليد (3) بن سفيان.
عن: علي.
وعنه: يحيى بن أبي عمرو [السيباني](4).
7470 -
[مد س ق]: الوليد (5) بن سليمان بن أبي السائب القرشي
مولاهم أبو العباس الدمشقي، أخو عبد العزيز (وولده)(6)
(1) التهذيب (31/ 15 - 17).
(2)
أخرجه أبو داود (1/ 37 رقم 4295) والترمذي (4/ 442 رقم 2238) وابن
ماجه (2/ 1370 رقم 4092).
(3)
التهذيب (31/ 17).
(4)
في "الأصل، هـ، خ": الشيباني. وهو تصحيف، والمثبت من التهذيب،
وانظر توضيح المشتبه (5/ 245) والأنساب (3/ 379).
(5)
التهذيب (31/ 18 - 21).
(6)
في "خ، هـ" والتهذيب: ووالد. وكلاهما عواب.
عبد العزيز.
عن: أبي (الأشعث)(1) الصنعاني، ورجاء بن حيوة، ومكحول،
وعمر بن عبد العزيز، ونافع، وبسر بن عبيد الله الحضرمي، وطلحة
ابن أبي قنان، وعطاء بن أبي رباح، والقاسم (2) أبي عبد الرحمن،
وجماعة.
وعنه: ولده عبد العزيز، والوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب،
وأبو المغيرة عبد القدوس، وآخرون.
وثقه أبو داود وأبو حاتم، وضعفه بعضهم. قال الوليد بن مسلم
[رأيت الوليد بن سليمان بن أبي السائب أتاه الأوزاعي](3) مسلمًا عليه،
فلما رآه الوليد نهض إليه قال: فرأيت الأوزاعي يعزم عليه أن لا يفعل
إجلالا له. قال أبو زرعة الدمشقي: هم أهل علم وفضل وخير هو
وأخوه وابنه. أنبأنا البخاري، أنبانا ابن طبرزد، ثنا أبو بكر الأنصاري،
أنا ابن حسنون، أنا عبد الوهاب الكلابي، ثنا سعيد بن عبد العزيز
الحلبي، سمعت قاسمًا الجوعي يقول: ثنا ابن أبي السائب، عن أبيه
قال "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم[في المنام](3) فقلت: يا رسول الله، أبايعك على
أن أدخل الجنة؟ قال: نعم. فمد يده فبايعته، فما رأيت بنانًا أشد بياضًا
ولا ألين كفًّا من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم".
7471 -
[م د ت ق]: الوليد (4) بن شجاع بن الوليد أبو همام بن أبي بدر
السكوني الكندي الكوفي نزيل بغداد.
(1) في "خ": الشعثاء.
(2)
زاد في "الأصل": بن. وهو خطأ، وهو القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد
الرحمن، تقدم.
(3)
من التهذيب.
(4)
التهذيب (31/ 22 - 28).
عن: أبيه، وشريك، وهشيم، وإسماعيل بن جعفر، ويحيى بن
زكريا بن أبي زائدة، وإسماعيل بن عياش، وعلي بن مسهر، وابن
وهب، وخلق بالحجاز والعراق ومصر والشام.
وعنه: (م د ت ق) والدارمي، وإبراهيم الحربي، وأبو يعلى،
والبغوي، و (أبو لبيد)(1) السرخسي، وأبو العباس السراج، وابن
صاعد، وخلق.
قال أحمد: اكتبوا عنه. قال ابن معين: لا بأس به. وقال المفضل
الغلابي: سمعت ابن معين يقول: عند أبي همام مائة ألف حديث عن
الثقات وليس له بخت. وقال صالح جزرة: تكلموا فيه. وقال أبو
حاتم: صدوق ولا يحتج به، وهو أحب إلي من أبي هشام الرفاعى.
وقال النسائي: لا بأس به. وقال أبو بكر الإسماعيلي: تكلم فيه أحمد
ابن حنبل لروايته عن ابن وهب، عن يونس حديث: "فيما سقت
السماء والأنهار والعيون نصف العشر" وقال: هذا لم يروه عن ابن
وهب إلا الكبار.
وقال أبو علي المخرمي: سألت أبا كريب عن أبيْ همام فقال: ما
له؟ قلت: يحدث عن ابن أبي زائدة، وابن المبارك ويحيى بن حمزة.
قال: فكم عندي عن ابن أبي زائدة وعن ابن المبارك؟ قلت: كذا
وكذا. قال هو أقدم سماعًا مني وطلب قبلي، وما جئت إلى محدث
بالكوفة فأخرج كتابه إلا فيه: فرغ أبو همام. وجعل يذكر
فضائله، وقال أبو العباس السراج: سمعت محمد بن أحمد ابن بنت
معاوية بن عمرو سمعت أبا يحيى مستملي أبي همام يقول: رأيت أبا
همام في المنام على رأسه قناديل معلقة فقلت له: بما نلت هذه القناديل؟
(1) في "خ": أبو الوليد.
قال: هذا بحديث الحوض، وهذا بحديث الشفاعة، وهذا بحديث
كذا.
مات في يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة ثلاث
وأربعين ومائتين. قاله النسائي وغيره. قال يحيى بن أيوب: كتبنا عن
أبي بدر عن ولده أبي همام منذ ثلاثين سنة.
7472 -
[خ م]: الوليد (1) بن صالح الضبي أبو محمد الجزري النخاس
بياع الرقيق نزيل بغداد.
عن: إسرائيل، والحمادين، وجرير بن حازم، وأبي المليح،
وعبيد الله بن عمرو، والليث بن سعد، وخلق.
وعنه: (خ) وإبراهيم الحربي، وأبو حاتم، وتمتام، وأحمد بن
علي الخزاز، وإسماعيل القاضي، والحسن العمري، وخلق.
قيل لأحمد: لم لم تكتب عنه؟ قال: رأيته يسيء الصلاة فتركتهْ
وقال أبو حاتم: ثقة.
7473 -
[خ م ت س ق]: الوليد (2) بن عبادة بن الصامت الأنصاري،
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن: أبيه.
وعنه: ابنه عبادة بن الوليد، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن يحيى
ابن حبان، وجماعة.
قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث، توفي في خلافة عبد الملك بن
مروان.
(1) التهذيب (31/ 28 - 30).
(2)
التهذيب (31/ 31 - 32).
7474 -
[بخ د ت ق]: الوليد (1) بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني المُرْهِبي
الكوفي، وقد ينسب إلى جده.
[عن](2): زياد بن علاقة، وسماك بن. حرب، وإسماعيل
السدي، وعاصم بن بهدلة، وجماعة.
وعنه: محمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن بكار، ولوين،
وعباد الرواجني، وسعيد بن محمد الجرمي، وآخرون.
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال محمد بن عبد الله بن، نمير:
كذاب. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال النسائي وغيره: ضعيف.
قال ابن قانع: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
7475 -
[بخ م د ت س]: الوليد (3) بن عبد الله بن جميع، وهو الوليد
ابن جميع.
عن: أبي الطفيل، وأبي. سلمة بن عبد الرحمن، وإبراهيم
النخعي، وجماعة.
وعنه: يحيى القطان، ووكيع، وابن فضيل، وأبو أسامة،
والخريبي، وأبو نعيم، وخلق.
وثقة ابن معين، وقال أبو داود وغيره: ليس به بأس. وقال أبو
حاتم: صالح الحديث.
7476 -
[د ق]: الوليد (4) بن عبد الله بن أبي مغيث مولى [بني](5)
(1) التهذيب (31/ 32 - 35).
(2)
من "خ".
(3)
التهذيب (31/ 35 - 37).
(4)
التهذيب (1 3/ 37 - 39).
(5)
من "خ" والتهذيب.
عبد الدار.
عن: ابن الحنفية، ويوسف بن ماهك.
وعنه: عبيد الله بن الأخنس، ومعقل بن عبيد الله الجزري،
وجماعة.
وثقه ابن معين. له حديث: "من اقتبس شعبة من النجوم"(1)
وحديث آخر (2).
7477 -
خ: الوليد (3) بن عبد الرحمن بن حبيب العبدي الجارودي
البصري.
عن: شعبة، وحماد بن زيد، وجماعة.
وعنه: ابنه المنذر فقط.
وقال: مات سنة اثنتين ومائتين.
ذكره ابن حبان في الثقات.
7478 -
[ت س]: الوليد (4) بن عبد الرحمن بن أيي مالك الهمداني
الدمشقي أبو العباس، أخو يزيد بن أبي مالك، نزل الكوفة ومات بها.
عن: أبي إدريس الخولاني، وقزعة بن يحيى، وغيرهما. وقال:
حدثنا أصحابنا عن أبي عبيدة بن الجراح.
وعنه: ثور بن يزيد، وحجاج بن أرطاة، ومسعر، وغيرهم.
(1) أخرجه أبو داود (4/ 339 رقم 3901) وابن ماجه (2/ 1228 رفم، 3726)
من حديث ابن عباس.
(2)
أخرجه أبو داود (4/ 239 رقم 3641) من حديث عبد الله بن عمرو في كتابة
العلم.
(3)
التهذيب (31/ 39 - 0 4).
(4)
التهذيب (31/ 40 - 42).
وثقه أحمد والعجلي، وقال يعقوب بن شيبة: في حديثه ضعف.
وقال الدارقطني: لا بأس به. وقيل: كان له مكتب بالكوفة.
قال ابن سعد وجماعة: مات سنة خمس وعشرين ومائة. زاد ابن
سعد: وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
7479 -
[عخ م 4]: الوليد (1) بن، عبد الرحمن الجُرَشي الحمصي، كان
على خراج غوطة دمشق لهشام.
روى عن: أبي هريرة، وابن عمر، وأبي أمامة، وعياض بن
غطيف، وجبير بن نفير، والحارث بن أوس الثقفي، وجماعة.
وعنه: يعلى بن عطاء العامري، وداود بن أبي هند، وإبراهيم بن
أبي عبلة، وعبد الله بن العلاء بن زبر، ومحمد بن مهاجر، وجماعة.
وثقه ابن معين وأبو حاتم.
7480 -
د: الوليد (2) بن عبدة مولى عمرو بن العاص، شهد فتح
مصر.
وروى عن: عبد الله بن [عمرو](3) وقيس بن سعد
وعنه: يزيد بن أبي حبيب حديث: "نهى عن الكوبة والغبيراء"(4).
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن يونس: الحديث معلول.
توفي سنة مائة.
7481 -
الوليد (5) بن عبدة كوفي.
(1) التهذيب (31/ 42 - 44).
(2)
التهذيب (31/ 44 - 46).
(3)
في " الأصل، هـ": عمر. والمثبت من "خ" والتهذيب.
(4)
أخرجه أبو داود (4/ 255 رقم 3678) من حديث ابن عمرو.
(5)
التهذيب (31/ 46).
عن: الأصبغ بن نباتة، وغيره.
وعنه: يونس بن بكير، وأبو نعيم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
تمييز.
7482 -
د: الوليد (1) بن عتبة أبو العباس الأشجعي الدمشقي المقرئ،
قرأ [القرآن](2) على ابن تميم.
وروى عن: بقة، وسويد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم،
وضمرة بن ربيعة، ومحمد بن يوسف الفريابي، وطائفة.
وعنه: (د) وأبو زرعة، وبقي بن مخلد، وابن قتيبة العسقلاني،
وجعفر الفريابي، ومحمد بن الفيض الغساني، والحسين بن عبد الله
القطان، وعمر بن سعيد المنبجي، وآخرون.
وقرأ عليه أحمد بن ثصر بن شاكر وغيره، قال أبو زرعة الدمشقي:
كان القراء بدمشق الذين يحكمون القراءة الشامية العثمانية
ويضبطونها: هشام بن عمار، والوليد بن عتبة، وابن ذكوان. وقال
محمد بن عوف الطائي: هو أوثق من صفوان بن صالح. وقال يعقوب
الفسوي: حدثني الوليد بن عتبة وكان ممن تهمه نفسه. وقال الوليد بن
مسلم -فيما رواه عنه جماعة- للوليد بن عتبة: اقرأ يا أبا العباس. فكان
يقرأ القرآن في مجلسه. قال أبو زرعة: مات في جمادى الأولى سنة
أربعين ومائتين وهو ابن أربع وستين سنة. قال دحيم: قديم الطلب،
كان يحضر صغيرًا.
7483 -
الوليد (3) بن عتبة الدمشقي.
(1) التهذيب (31/ 46 - 50).
(2)
من "خ" والتهذيب.
(3)
التهذيب (31/ 50).
عن: معاوية بن صالح الخمصي.
وعنه: محمد بن عبد العزيز الرملي.
قال البخاري: حديثه معروف. وقال أبو حاتم: مجهول. وروى
مروان بن محمد الطاطري عن الوليد بن عتبة، عن محمد بن سوقة،
فلا أدري هو شيخ الرملي أو غيره.
ذكر للتمييز.
7484 -
م: الوليد (1) بن عطاء بن خباب، حجازي.
عن: الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.
وعنه: عبد الملك بن جريج.
في الثقات لابن حبان. روى له [م](2) مقرونًا بآخر
[حديث](3): "إن قومك استقصروا عن بنيان البيت"(4).
7485 -
د: الوليد، (5) بن عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو بن أمية
ابن عبد شمس بن عبد مناف أبو وهب الأموي، أخو عمارة وخالد وأم
كلثوم، وأخو عثمان لأمه أروى بنت كريز العبشمية، وأم أروى هي
البيضاء عمة النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم يوم الفتح، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات
بني المصطلق، وله رواية.
وعنه: الشعبي، وأبو موسى، وعبد الله الهمداني، وحارثة بن،
مضرب.
(1) التهذيب (31/ 50 - 53).
(2)
من "خ، هـ".
(3)
من "هـ".
(4)
أخرجه مسلم (2/ 1 97 - 972 رقم 1333/ 403) من حديث عائشة.
(5)
التهذيب (31/ 53 - 61).
قال ابن سعد: وولاه عمر صدقات بني تغلب، وولاه عثمان الكوفة
بعد سعد، ثم عزله، فلم يزل بالمدينة [حتى بويع علي](1)، ثم
تحول إلى الرقة واعتزل الفتنة حتى مات بالرقة، وقبره بعين الرومية على
مرحلة من الرقة وكانت ضيعة له، وولده بالرقة إلى اليوم. وقال
مصعب: كان من رجال قريش وشعرائهم، نزل الرقة، وأخوه عمارة
نزل الكوفة. وقال ابن عبد البر: أظن الوليد يوم الفتح كان قد ناهز
الاحتلام. وقيل: بل كان رجلا
…
إلى أن قال بعد أن وهى حديثه في
التضميخ بالخلوق: ولا خلاف بين أهل العلم بتاويل القرآن فيما علمت
أن قوله عز وجل: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ} (2) نزلت في
الوليد بن عقبة، وذلك أنه بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق
[مصدقًا](3) فأخبر عنهم أنهم ارتدوا
…
وذكر الحديث إلى أن قال:
ثم ولاه عثمان الكوفة، فلما قدم على سعد قال له سعد: والله ما أدري
أَكِسْتَ بعدنا أم حمقنا بعدك؟ فقال: لا تَجْزَعَنَّ أبا إسحاق فإنما هو
المُلك يتغداه قوم ويتعشاه آخرون. فقال: أراكم والله ستجعلونها ملكًا.
قال الأصمعي وأبو عبيدة وغيرهما: كان فاسقًا شريبًا شاعرًا كريمًا. قال
ابن عبد البر: أخباره كثيرة في شربه الخمر ومنادمته أبا زبيد الطائي. قال
ضمرة، عن ابن شبوذب: صلى الوليد باهل الكوفة الصبح أربعًا ثم
التفت فقال: أزيدكم؟ فقال ابن مسعود: ما زلنا معك في زيادة منذ
ليوم. وعن [الأجلح](4)، عن الشعبي قال: قال الحطيئة:
شهد الحُطَيْئةُ يوم يلقى ربه
…
أن الوليدَ أحق بالعذرِ
(1) من التهذيب.
(2)
الحجرات: 6.
(3)
من التهذيب.
(4)
في "الأصل، خ": الأصلح. والمثبت من "هـ" والتهذيب.
نادى وقد تمت صلاتهم
…
أأزيدكم سكرًا وما يدري
فأبوا أبا وهب ولو أذنوا
…
لقَرَنْتَ بين الشفع والوترِ
كَفُّوا عنانك إذ جريت ولو
…
تركوا عنانك لم تزل تجري
سعيد بن أبي عروبة وغيره، عن عبد الله الداناج، عن حضين بن
المنذر أبي شاسان أنه ركب إلى عثمان، وأخبره بقصة الوليد، وقدم إلى
عثمان رجلان فشهدا عليه بشرب الخمر وأنه صلى الغداة بالكوفة أربعًا،
فقال أحدهما: رأيته يشربها. وقال الآخر: رأيته يتقيؤها. قال عثمان:
ما تقيأها حتى شربها. وقال لعلي: أقم عليه الحد
…
وذكر الحديث.
وقال ابن عبد البر: لم يرو الوليد سنة يحتاج فيها إليه. وقال ابن
إسحاق: أقام الوليد على الكوفة خمس سنين. قال خليفة: ولي سنة
خمس وعشرين، وغزا أذربيجان سنة ثمان وعشرين، وعزل سنة تسع
لسعيد بن العاص.
7486 -
د: الوليد (1) بن عقبة بن المغيرة الشيبانى أبو الحسن، وقيل:
أبو عبد الله الكوفي الطحان.
عن: حنظلة بن أبي سفيان، وحمزة الزيات، وزائدة، وجماعة.
وعنه: أحمد، وابن راهويه، وأبو بكر، وعثمان بن أبي شيبة،
ومحمد بن رافع، وجماعة.
قال أبو حأتم: صدوق صالح الحديث.
7487 -
ق: الوليد (2) بن عقبة بن نزار (العنسي)(3).
(1) التهذيب (31/ 61 - 62).
(2)
التهذيب (31/ 62 - 63).
(3)
في "الأصل، هـ": العبسي. والمثبت من خلاصة الخزرجي (صـ 417) حيث
ضبطه فقال: العنسي بالنون.
عن: حذيفة بن أبي حذيفة، وغيره.
وعنه: زيد بن الحباب.
7488 -
ق: الوليد (1) بن عمرو بن السكين أبو العباس الضبعي
البصري.
عن: مؤمل بن إسماعيل، ويوسف بن يعقوب الضبعي، وأبي
عاصم، وجماعة.
وعنه: (ق) وأبو بكر بن أبي داود، وأبو عروبة، وأحمد بن
حمدون الأعمشي، ومحمد بن زهير (الأيلي)(2)، وآخرون.
وثق.
7489 -
[خ م ت س]: الوليد (3) بن العيزار بن الحريث العبدي الكوفي.
عن: أنس، وأبي عمرو الشيباني، وغيرهما.
وعنه: أبو إسحاق الشيباني، ومالك بن مغول، وشعبة،
وإسرائيل، وجماعة.
وثقه ابن معين وأبو حاتم.
7490 -
[ت سي ق]: الوليد (4) بن القاسم بن الولبد الهمدانن
(الخبذعي)(5) الكوفي.
عن: الأعمش، ويزيد بن كيسان، وزكريا بن أبي زائدة، وأحوص
(1) التهذيب (31/ 63 - 64).
(2)
في "هـ": الايلي. بالياه تمحيف.
(3)
التهذيب (31/ 64 - 65).
(4)
التهذيب (31/ 65 - 68).
(5)
حاشية: قيده ابن ماكولا بالفح. اهـ. قلت: وانظر الإكمال لابن ماكولا (2/
193)، (3/ 125).
ابن حكيم، و [أبي](1) حيان التيمي، وطائفة.
وعنه: يعقوب الدورقي، وإسحاق بن وهب العلاف، والحسين بن
علي الصدائي، وعبد بن حميد (و)(2) الرمادي، ومحمد بن أحمد بن
أبي العوام، وخلق.
قال أحمد: ثقة كتبنا عنه بالكوفة، وسألت جاره يعلى بن عبد عنه
فقال: نعم الرجل، هو جارنا منذ خمسين سنة، ما رأينا إلا خيرًا.
وقال ابن معين: ضعيف. وقال ابن عدي: إذا روى عن ثقة [وروى
عنه ثقة] (3) فلا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات.
7491 -
[عخ د ت]: الوليد (4) بن قيسى بن الأخرم التجيبي.
عن: أبي سعيد الخدري، أو عن أبي الهيثم عنه.
وعنه: [بشير](5) بن أبي. عمرو، وسالم بن غيلان، وغيرهما.
ذكره ابن حبان في الثقات.
7492 -
س: الوليد (6) بن قيس السكوني الكوفي.
عن: الشعبي، والقاسم بن حسان، وغيرهما.
وعنه: الثوري، وزهير بن معاوية، ومحمد (بن)(7) طلحة بن
(1) في "الأصل": ابن. والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب.
(2)
سقط من "خ، هـ".
(3)
من التهذيب، والكامل (8/ 368).
(4)
التهذيب (31/ 68 - 69).
(5)
في "الأصل": بشر. والمثبت من "خ، هـ" والتهذيب والإكمال لابن ماكولا
(1/ 286).
(6)
التهذيب (31/ 69).
(7)
من "هـ" والتهذيب.
مصرف.
وثقه ابن معين. له حديث في الستن (1)، ولم يدركه ابنه شجاع بن
الوليد.
7493 -
د: الوليد (2) بن كامل أبو عبيدة البجلي مولاهم الشامي.
عن: رجاء بن حيوة، والمهلب بن حجر، ونصر بن علقمة،
وجماعة.
وعنه: بقية، ويحيى بن حمزة، وعلي بن عياش، ويحيى
الوحاظي.
قال البخاري: عنده عجائب. وقال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن
حبان في الثقات.
7494 -
س: الوليد 31) بن كثير بن سنان المزني أبو سعيد الراذاني.
عن: ربيعة الرأي، وعبيد الله بن عمر، والضحاك بن عثمان الحزامي.
وعنه: زكريا بن عدي وأخوه يوسف، ومحمد بن عبد الله بن
عمار، وأبو سعيد الاشج.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
7495 -
ع: الوليد (4) بن كثير القرشي مولاهم، أبو محمد المدني،
نزيل الكوفة.
عن: بشير بن يسار، ومعبد بن كعب بن مالك، وسعيد بن أبي
(1) سنن النسائي الكبرى (5/ 4 رقم 7984) من حديث ابن مسعود.
(2)
التهذيب (31/ 70 - 71).
(3)
التهذيب (31/ 71 - 73).
(4)
التهذيب (31/ 73 - 75).
هند والأعرج، وخلق.
وعنه: إبراهيم بن سعد، وابن عيينة، وأبو أسامة، وعيسى بن
يو نس، والواقدي.
قال ابن سعد: كان ثقة متبعًا للمغازي حريصًا على علمها. وقال
ابن عيينة: كان صدوقًا. وقال أبو داود: ثقة إلا أنه إباضي. وقال
عباس عن ابن معين: ثقة.
قال ابن سعد: مات بالكوفة سنة إحدى وخمسين ومائة.
* الوليد (1) بن أبي مالك- ابن عبد الرحمن.
7496 -
[ت ق]: الوليد (2) بن محمد المَوَقَّري أبو بشر البلقاوي مولى
يزيد بن عبد الملك، و (المُوَقَّر)(3) حصن (بالبلقاء)(4).
عن: الزهري، وعطاء الخراساني، والضحاك بن مسافر،
وغيرهم.
وعنه: أبو مسهر، وسليمان بن عبد الرحمن، ومحمد بن عائذ،
وعلي بن حجر، ووساج بن عقة المقدسي، وحاجب بن الوليد
المنبجي، وخلق.
قال أحمد: ليس بشيء. وكذا قال ابن معين، وقال إبراهيم
الجوزجاني: غير ثقة. وقال أبو حاتم: ضعيف، كان لا يقرأ من
كتابه، فإذا رفع إليه كتاب قرأه. وقال سليمان بن عبد الرحمن:
(1) التهذيب (31/ 76).
(2)
التهذيب (31/ 76 - 81).
(3)
في "خ": الموقري.
(4)
من "هـ" والتهذيب.
استحثثت الوليد بن محمد في كتب الزهري فقال: أنت تريد [أن](1)
تأخذ في مجلس ما أقمت أنا فيه مع الزهري عشر سنين؟ وقال النسائي:
ليس بثقة، منكر الحديث. وقال الدارقطني وغيره: متروك. قال محمد
ابن مصفى: توفي قبل رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائة.
7497 -
[د س]: الوليد (2) بن مزيد العذري البيروتي أبو العباس.
عن: الأوزاعي فأكثر، وابن شوذب، وعبد الرحمن بن يزيد بن
جابر، وعثمان بن أبي العاتكة، ومقاتل بن سليمان، وطائفة.
وعنه: ابنه العباس، وأبو مسهر، ومحمد بن وزير الدمشقي،
ودحيم، وأحمد بن أبي الحواري، وجماعة ..
قال أبو مسهر: لقد حرصت على علم الأوزاعي حتى كتبت عن
إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابًا، حتى لقيت الوليد بن مزيد
فوجدت عنده علمًا لم يكن عند القوم. وقال يوسف بن السفر:
سمعت الأوزاعي يقول: ما عرض علي كتاب أصح من كتب الوليد بن
مزيد. وقال أبو مسهر: كان ثقة ولم يكن يحفظ، كانت كتبه
صحيحة. وقال أبو داود وغيره: ثقة.
قال العباس: مات أبي سنة ثلاث ومائتين وهو ابن سبع وسبعين
سنة. وقال دحيم وابن حبان: مات سنة سبع ومائتين.
7498 -
[ر م د ش]: الوليد (3) بن مسلم بن شهاب أبو بشر العنبري
البصري.
عن: جندب بن عبد الله البجلي، وحمران بن أبان، وأبي الصديق
(1) من "خ، هـ".
(2)
التهذيب (31/ 81 - 85).
(3)
التهذيب (31/ 85 - 86).
وأبي المتوكل الناجيين، وجماعة.
وعنه: أبو بشر، ومنصور بن زاذان، وخالد الحذاء،
وسعيد بن أبي عروبة، وآخرون.
وثقه أبن معين وأبو حاتم وابن حبان.
7499 -
ع: الوليد (1) بن مسلم أبو العباس الدمشقي مولى بني أمية،
وقيل: مولى العباس بن محمد أخي المنصور، كان عالم أهل الشام في
زمانه.
عن: ابن عجلان، وهشام بن حسان، ويحيى بن الحارث
الذماري، وثور بن يزيد، وأبي معبد حفص بن غيلان، والأوزاعي،
وابن جريج، وصفوان بن عمرو، وعبد الله بن العلاء بن زبر،
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان،
والمثنى بن الصباح، ويزيد بن أبي مريم، وخلائق.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن المديني، وداود بن رشيد، وأبو
خيثمة، ودحيم، وعمرو بن عثمان، وابن عائذ، ومحمد بن مصفى،
ومحمد بن هاشم البعلبكي، ومحمود بن خالد، وموسى بن عامر
المري، وخلائق (2).
روى حماد كاتب الوليد بن مسلم عنه قال: جالست ابن جابر سبع
عشرة سنة. قال أحمد بن حنبل: ليس أحد أروى لحديث الشاميين من
إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم. وقال: ما رأيت من الشاميين
أعقل من الوليد بن مسلم. وقال ابن المديني: ما رأيت من الشاميين مثل
(1) التهذيب (31/ 86 - 99).
(2)
في الحاشية: منهم إبراهيم بن موسى الفراء الصغير. اهـ. وانظر الإكمال لابن
ماكولا (5/ 184).
الوليد، وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد. وقال أحمد
بن أبي الحواري: قال لي مروان بن محمد: إذا كتبت حديث الأوزاعي
عن الوليد بن مسلم فما تبالي بمن فاتك. وقال أبو مسهر: رحم الله أبا
العباس، كان معنيًّا بالعلم. وقال ابن جوصا: لم نزل نسمع أنه من
كتب مصنفات الوليد بن مسلم يصلح للقضاء، ومصنفاته سبعون كتابًا.
وقال الوليد بن عتبة والعباس بن الوليد الخلال: لما أخذ الوليد بن مسلم
في التصنيف أتاه شيخ من شيوخ المسجد فقال: يا فتى، خذ فيما أنت
فيه، فإني رأيت [كان](1) قناديل مسجد الجامع قد طفيت، فجئت
أنت فأسرجتها.
وقال أحمد بن سيار المروزي: سمعت صالح بن سفيان يقول: قدم
الوليد بن مسلم ووكيع مكة، فرجعنا من عند الوليد إلى وكيع فقال: ما
يحدثكم أبو العباس؟ قال: فذكرنا له إلى أن قلنا له: حدثنا عن
الأوزاعي، عن حماد أنه كره التيمم بالرخام. قال: فاستحسنه، وقال
أين نزل؟ فسار إليه مع نفر من إخوانه فجعل يقول: أي شيء تفيدون
عن أبي العباس؟ هاتوا اذكروا شيئًا. قال: فلم يصادف
إنسانًا يعلم، فقام ليذهب فقام الوليد يودعه فقال [له] (2) وكيع: كان
حماد حسن المسائل، حدثنا الثوري عنه بكذا وكذا. فقال الوليد: ثنا
الأوزاعي، عن حماد أنه كره التيمم بالرخام. فلما سمع لم يدعه يمشي
معه ودعا له، ورده. وقال صدقة بن الفضل المروزي: حج الوليد وأنا
بمكة فما رأيت رجلا أحفظ للحديث الطويل وأحاديث الملاحم منه،
وكان أصحابنا في ذلك الوقت يكتبون ويطلبون الآراء، فجعلوا يسألون
الوليد عن الرأي ولم يكن يحفظ، ثم حج وأنا بمكة وإذا هو قد حفظ
(1) من "خ، هـ" والتهذيب.
(2)
من "خ" والتهذيب وفي "الأصل": يا.
الأبواب، وإذا الرجل حافظ متقن. قال: وكان نعيم بن حماد أنكر
الرأي وتركهم للإسناد والأحاديث العالية. قال: فجعل أصحاب الحديث
يسألونه عن الأحاديث فقال: ما أعجب أمركم، كلما سألتمونا عن نوع
من العلم فنظرنا فيه نقلتمونا إلى غيره، إن بقينا وحججنا آتيناكم من هذا
ما يكون مثل هذا ونحوه. قال: فصدرنا ومات رحمه الله قبل أن
يصل دمشق. وقال المروذي عن أحمد بن حنبل: هو كثير الخطأ. وقال
أبو مشهر: كان الوليد بن مسلم يحدث بأحاديث الأوزاعي عن الكذابين
ثم يدلسها عنهم. وقال الهيثم بن خارجة: قلت للوليد بن مسلم: قد
أفسدت حديث الأوزاعي. قال: كيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي
عن نافع، وعن الأوزاعي عن الزهري، وعن الأوزاعي عن يحيى ابن
سعيد، وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر
الأسلمي، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وقرة، فما يحملك على
هذا؟ قال؟ أنبل الأوزاعي عن أن يروي عن مثل هؤلاء. قلت: فإذا
روى عن هؤلاء -وهم ضعفاء- أحاديث مناكير أسقطتهم أنت، وصيرتها
من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي، فلم يلتفت إلى قولي.
قيل: ولد سنة تسع عشرة ومائة. وقال ابن سعد وغيره: حج سنة
أربع وتسعين ومائة، ومات بعد الحج قبل أن يصل إلى دمشق. قال
دحيم وجماعة: مات في الحرم سنة خمس.
قلت: كان الوليد واسع العلم ثقة لكنه يدلس، وكان إمامًا في
المغازي، وقد قرأ القرآن على يحيى (الذماري)(1) وقرأ عليه الربيع بن
ثعلب، وهشام بن عمار، وحدث عنه في شيوخه الليث بن سعد
وغيره. وقال الفسوي (2): سألت هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم
(1) في "خ": الدوري.
(2)
سير أعلام النبلاء (9/ 213).
فأقبل (يصف)(1) علمه وورعه وتواضعه، وكان أبوه من
رقيق الإمارة، وكان للوليد أخ يركب معه غلمان ويتصيد.
وقال أبو اليمان (2): ما رأيت مثل الوليد بن مسلم. وقال حرملة (3)
ابن عبد العزيز الجهني: نزل علي الوليد بن مسلم فمات عندي بذي
المروة- رحمه الله.
7500 -
[عخ مد]: الوليد (4) بن المغيرة بن سليمان المعافري المصري أبو
العباس، يقال: إنه مولى غفيرة الأشجعية.
عن: مشرح بن هاعان، وواهب بن عبد الله، والحارث بن يزيد
الحضرمي، وجماعة.
وعنه: ابن وهب، وزيد بن الحباب، وعبد الله بن يوسف التنيسي،
ومنصور بن سلمة الخزاعي وقال: لم أر بمصر أثبت منه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
توفي سنة اثنتين وسبعين ومائة.
7501 -
الوليد (5) بن المغيرة المخزومي.
عن: سعيد بن المسيب.
وعنه: سفيان الثوري.
قال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في الثقات.
ذكر للتمييز.
(1) في "خ": يضعف.
(2)
سير أعلام النبلاء (9/ 214).
(3)
سير أعلام النبلاء (9/ 220).
(4)
التهذيب (31/ 99 - 100).
(5)
التهذيب (31/ 100 - 101).
7502 -
س: الوليد (1) بن نافع.
عن: شعبة.
وعنه: أبو داود الحراني.
7503 -
[بخ]: الوليد (2) بن نمير بن أوس الأشعري الدمشقي.
عن: أبيه.
وعنه: ابنه نمير، والوليد بن مسلم.
في الثقات لابن حبان.
7504 -
[م 4]: الوليد (3) بن هشام بن معاوية أبو يعيش الأموي
المعيطي، كان عامل قنسرين لعمر بن عبد العزيز.
عن: أم الدرداء، وابن محيريز، ومعدان بن أبي طلحة،
وجماعة.
وعنه: رجاء بن أبي سلمة أو، (4) الأوزاعي، وسفيان بن عيينة،
وجماعة، وابنه يعيش.
وثقه ابن معين وغيره.
7505 -
[د ت]: الوليد (5) بن هشام، ويقال: ابن أبي هشام، ويقال:
ابن أبي هاشم الكوفي.
عن: زيد بن زائد. وقيل: ابن زائدة، والقاسم بن محمد.
(1) التهذيب (31/ 101).
(2)
التهذيب (31/ 101 - 102).
(3)
التهذيب (31/ 102 - 104).
(4)
سقطت من "الأصل، هـ" والمثبت من "خ" والتهذيب.
(5)
التهذيب (31/ 104).
وعنه: إسرائيل، عن إسماعيل السدي، عنه.
7506 -
[م 4]: الوليد (1) بن أبي هشام (زياد)(2) أخو هشام بن زياد.
عن: الحسن، وأبي بكر بن حزم، ونافع، وفرقد، وأبي طلحة.
وعنه: أخوه أبو المقدام، ويزيد بن الهاد، وجويرية بن أسماء،
و(وهيب)(3) بن خالد، وابن علية.
وثقه أحمد وأبو حاتم وغيرهما.
7557 -
(بخ)(4)[م 4]: الوليد (5) بن أبي الوليد عثمان أبو عثمان
المدني مولى قريش.
عن: ابن عمر، وجابر، وأنس، وعن طائفة من التابعين منهم
عروة، وابن المنكدر، والعلاء بن أبي حكيم، وعبد الله بن دينار.
وعنه: يزيد بن عبد الله بن الهاد، وحيوة بن شريح، وسعيد بن
أبي أيوب، ويحيى بن أيوب، والليث بن سعد، وآخرون.
وثقه أبو زرعة.
7508 -
الوليد (6) بن يزيد بن أبي طلحة الرَّبعي الرملي العطار، وقد
ينسب إلى جده.
عن: بقية وضمرة بن ربيعة، وجماعة.
(1) التهذيب (31/ 105 - 107).
(2)
ضرب عليها في "خ".
(3)
في "خ": وهب.
(4)
في الخلاصة: [عخ]. وكلاهما صواب؛ فقد نص المزي على ذلك في آخر الترجمة
من التهذيب.
(5)
التهذيب (31/ 107 - 109).
(6)
التهذيب (31/ 109 - 110).
وعنه: أبو داود، ومحمد بن خزيمة الفَرْمي، وإبراهيم بن دحيم،
وأبو بكر بن أبي داود، وجماعة.
وثقه الفرمي الذكور. قال أبو الحجاج: لم أقف على رواية (د)
عنه.
7509 -
[مد]: الوليد (1) بن يزيد الهَدَادي أبو هاشم البصري، أخو
خالد بن يزيد.
عن: عبد الملك بن كردوس.
وعنه: قتيبة، وإبراهيم من موسى، ونصر بن علي، وجماعة.
* [د ق]: الوليد (2) أبو زيد يأتي في الكنى.
* الوليد (2) أبو المغيرة أو المغيرة أبو الوليد. كذلك.
7510 -
الوليد (2) أبو هشام.
عن: فرقد.
وعنه: السكن بن المغيرة.
كذا في الأطراف، وفي بعض النسخ بالترمذي، وإنما هو الوليد بن
أبي هشام.
(1) التهذيب (31/ 110 - 111).
(2)
التهذيب (31/ 111).
7511 -
[د س]: وهب (1) بن الأجدع الهمداني.
عن: علي.
وعنه: هلال بن يساف، والشعبي.
ذكره ابن حبان في الثقات. له في الكتابين (2) حديث: "لا يصلى
بعد العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة".
7512 -
[بخ ق]: وهب (3) بن إسماعيل بن محمد الأسدي الكوفي أبو
محمد.
عن: جده محمد بن قيس، وعمر بن ذر، والأوزاعي، وجماعة.
وعنه: أحمد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو بكر بن أبي
شيبة، وأبو سعيد الأشج، وجماعة.
قال أحمد: روى لنا مناكير عن وقاء بن إياس. وقال ابن معين:
ليس بشيء، ووثقه محمد بن المثنى والنسائي وغيرهما.
7513 -
[م د س]: وهب (4) بن بقية بن عثمان، أبو محمد الواسطي
وهبان.
عن: هشيم، وخالد بن عبد الله، ويزيد بن زريع، وجعفر بن
سليمان الضبعي، وجماعة كثيرة.
وعنه: (م د) وأبو بكر بن أبي عاصم، وإدريس بن عبد الكريم
الحداد، وأبو يعلى، وجعفر الفريابي، والبغوي، وابن ناجية، وأبو
(1) التهذيب (31/ 112 - 113).
(2)
أبو داود (2/ 184 رقم 1268) والنسائي (1/ 304 رقم 572) كلاهما من
حديث علي بنحوه.
(3)
التهذيب (31/ 113 - 115).
(4)
التهذيب (31/ 115 - 118).
العباس السراج، وخلق.
وثقه أبو زرعة وغيره. قال بحشل: ولد سنة خمس وخمسين
ومائة، وتوفي سنة تسع وثلاثين ومائتين.
7514 -
[د س]: وهب (1) بن بيان بن حيان الواسطي أبو عبد الله نزيل
مصر.
عن: ابن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وابن وهب،
وطبقتهم.
وعنه: (د س) وأبو حاتم، وعبدان الأهوازي، وأبو طاهر بن
فيل، وطائفة آخرهم أحمد بن عبد الوارث العسال.
وثقه النسائي. قال ابن يونس: توفي في ربيع الآخر سنة. ست
وأربعين.
7515 -
[د س]: وهب (2) بن جابر الخَيْواني الهمداني الكوفي. وقال
بعضهم: جابر بن وهب، وهو خطأ.
عن: عبد الله بن عمرو.
وعنه: أبو إسحاق وحده.
وثقه ابن معين والعجلي، وقال ابن المديني والنسائي: مجهول.
7516 -
[ع]: وهب (3) بن جرير بن حاتم بن زيد أبو
العباس الأزدي البصري الحافظ.
عن: أبيه، وابن عون، وهشام بن حسان، وقرة، وموسى بن
(1) التهذيب (31/ 118 - 119).
(2)
التهذيب (31/ 119 - 121).
(3)
التهذيب (31/ 121 - 125).
علي، وشعبة، وصخر بن جويرية، وطائفة (1).
وعنه: أحمد، وابن راهويه، وابن المديني، وابن معين،
والفلاس، وبندار، ومحمد بن سنان القزاز، ومحمد بن عبد اللك
الدقيقي، وخلق.
وثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال العجلي:
ثقة، كان عفان يتكلم فيه، ومات على مرحلة من المدينة راجعًا من
الحج، فحمل ودفن بالبصرة. قال ابن سعد: مات سنة ست ومائتين.
7517 -
[ت]: وهب (2) بن حذيفة الغفاري، له صحبة.
روى حديث: "من قام فهو أحق بمجلسه"(3).
وعنه: واسع بن حبان.
7518 -
[د ت ق]: وهب (4) بن خالد الحِمْيري أبو خالد الحمصي.
عن: محمد بن زياد الألهاني، وابن الديلمي، وأم حبيبة بنت
العرباض بن سارية.
وعنه: سعيد بن سنان الشيباني، وأبو عاصم النبيل.
وثقه أبو داود.
7519 -
[س ق]: وهب (5) بن (خَنْبَش)(6) الطائي، له صحبة ورواية:
(1) حاشية: منهم عبد الله بن محمد المسندي.
(2)
التهذيب (31/ 125 - 126).
(3)
أخرجه الترمذي (5/ 83 رقم 1 275) بنحوه.
(4)
التهذيب (31/ 126 - 127).
(5)
التهذيب (31/ 128).
(6)
في "خ": حنبس.
"عمرة في رمضان تعدل حجة"(1).
وعنه: الشعبي.
وقال بعضهم: (هرم بن خنبش" (2).
* عس: وهب (3) بن أبي دبي، وهو وهب بن عبد الله بن أبي دبي،
[سيأتي](4).
7520 -
[م ت](5): وهب (6) بن ربيعة الكوفي.
عن: ابن مسعود.
وعنه: عمارة بن عمير.
في الثقات لابن حبان.
7521 -
[ر مق ت س]: وهب (7) بن زمعة التميمي أبو عبد الله المروزي.
عن ابن المبارك، وفضالة بن إبراهيم، وعبد العزيز بن أبي رزمة،
وجماعة.
وعنه: البخاري في القراءة خلف الإمام، وإبراهيم الجوزجاني،
ومحمد بن عبد الله بن [قُهزاذ](8)، وأحمد بن عبدة الآملي، وطائفة.
(1) أخرجه النسائي في الكبرى (2/ 472 رقم 4225) وابن ماجه (2/ 996 رقم
2991، 2992).
(2)
قال ابن ماكولا في الإكمال (2/ 342): صحف يه داود الأودي
…
هرم بن
خنبش.
(3)
التهذيب (31/ 128).
(4)
في "الأصل": شيبانى. والمثبت من "خ، هـ" وهو الصواب.
(5)
من التهذيب والخلاصة.
(6)
التهذيب (31/ 128 - 129).
(7)
التهذيب (31/ 129 - 130).
(8)
في "الأصل، خ": بهزاذ. والمثبت من "هـ"، والتهذيب.
وثقه النسائي.
* [س ق](1): وهب (2) بن سعيد، هو عبد الوهاب، تقدم.
7522 -
وهب (3) بن سفيان.
عن: يمان، عن قيس بن أبي حاتم.
وعنه: الأسود بن عامر.
كذا قال الأسيوطي وابن حيوة عن النسائي، عن محمد بن عبد الله
المخرمي، عن الأسود. ورواه الناس عن الأسود، عن هريم بن
سفيان، عن بيان.
7523 -
[عس]: وهب (4) بن عبد الله بن أبي دبي الكوفي، ويقال:
وهب بن أبي دبي، وبقال فيه: وهب بن عبد الله بن كعب بن سور الأزدي.
عن: أبي الطفيل، وأبي حرب بن أبي الأسود.
وعنه: معمر بن راشد، وديلم بن غزوان، وبحر بن كنيز.
وثقه ابن معين.
7524 -
[ع]: وهب (5) بن عبد الله، ويقال: وهب بن وهب، أبو
جحيفة السوائي، له صحبة ورواية، نزل الكوفة.
وروى أيضًا عن: علي، والبراء بن عازب.
وعنه: الشعبي، وابنه عون بن أبي جحيفة، والحكم بن عتيبة،
وسلمة بن كهيل، وأبو إسحاق، وإسماعيل بن أبي خالد، وجماعة.
(1) من الهذيب.
(2)
التهذيب (31/ 130 - 131).
(3)
التهذيب (31/ 131).
(4)
التهذيب (31/ 131 - 132).
(5)
التهذيب (31/ 132 - 133).
قيل: توفي سنة أربع وسبعين.
7525 -
[ق]: وهب (1) بن عبد بن زَمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد
القرشي الأسدي.
عن: أم سلمة.
وعنه. الزهري، والأصح: الزهري عن عبد الله بن وهب بن
زمعة.
7526 -
[خت]: وهب (2) بن عثمان المخزومي المدني.
عن: أبي حاتم، وموسى بن عقبة.
وعنه: إبراهيم بن حمزة، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن
حميد.
ذكره ابن حبان في الثقات.
7527 -
[د]: وهب (3) بن عقبة العامري البكائي.
عن: فجيع العامري.
وعنه: ابنه عقبة بن وهب.
قيل: ولد في خلافة عثمان. ذكره ابن حبان في الثقات.
7528 -
وهب (4) بن عقبة العجلي.
عن: محمد بن سعد الأنصاري عن أبيه، عن أنس.
(1) التهذيب (31/ 133 - 134).
(2)
التهذيب (31/ 134 - 135).
(3)
التهذيب (31/ 135).
(4)
التهذيب (31/ 135 - 136).
وهب بن عمرو كذا في الكمال وإنما وهيب.
ذكر للتمييز.
7529 -
[ع]: وهب (1) بن كيسان أبو نعيم المدني المؤدب مولى آل الزبير
ابن العوام.
رأى سعد بن أبي وقاص، وروى عن: ابن عباس، وابن عمر،
وابن الزبير، وجابر، وعمر بن أبي سلمة المخزومي، ومعبد بن كعب
ابن مالك، وطائفة.
وعنه: زيد بن أبي أنيسة، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر،
والوليد بن كثير، وابن إسحاق، ومالك، وعبد العزيز بن الماجشون،
وآخرون.
وثقه النسائي وغيره. قال ابن سعد: توفي سنة سبع وعشرين
ومائة. وقال الفلاس وغيره: سنة تسع وعشرين ومائة.
7530 -
[دس]: وهب (2) بن مانوس، ويقال: مابوس. وقيل غير
ذلك.
عن: سعيد بن جبير.
وعنه: إبراهيم بن نافع المكي، وإبراهيم بن عمر بن كيسان.
ذكره ابن حبان في الثقات.
7531 -
[خ م د ت س فق]: وهب (3) بن منبه بن كامل بن سيج بن
الأسوار اليماني الصنعانى أبو عبد الله الأبناوي، أخو همام ومعقل وغَيلان.
(1) التهذيب (31/ 137 - 139).
(2)
التهذيب (31/ 139 - 140).
(3)
التهذيب (31/ 140 - 162).
عن: ابن عباس، وجابر، وعبد الله بن عمر، وأبي سعيد،
وعبد الله بن عمرو بن العاص -على خلاف فيه- وأخيه همام، وعمرو
بن شعيب، وجماعة. وكان أخباريًّا علامة قاصًّا واسع العلم شديد
العناية بالإسرائيليات.
روى عنه: ابناه عبد الله وعبد الرحمن، وسبطه إدريس بن سنان،
وابنا أخيه عبد الصمد وعقيل ابنا معقل بن منبه، وعمرو بن دينار -وهو
من أقرانه- وسماك بن الفضل، وإسرائيل أبو موسى، وعوف
الأعرابي، وهمام أبو عبد الرزاق، وخلق.
وثقه النسائي وجماعة. وقيل: أصله من هراة وأسلم منبه على عهد
النبى صلى الله عليه وسلم.
ويروى عن وهب أنه قال: يقولون كان عبد الله بن
سلام أعلم أهل زمانه، وكعب كان أعلم أهل زمانه، أفرأيت من جمع
علمهما، يعني نفسه. وقال مسلم الزنجي: حدثني المثنى بن الصباح
قال: لبث وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئًا فيه الروح، ولبث
عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءًا. ثم قال: قال
وهب: قرأت ثلاثين كتابا نزلت على ثلاثين نبيًّا. قال عبد الصمد بن
معقل: صحبت عمي وهبًا أشهرًا يصلي الصبح (1) بوضوء العشاء.
وقال سلم الخواص، عن مسلم الزنجي قال: لبث وهب أربعين سنة لم
يرقد على فراش. وروى عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه قال: كان
وهب بن منبه يحفظ كلامه، فإن سلم يومه أفطر صهالا طوى. وقال
جعفر بن سليمان، عن عبد الصمد بن معقل قال: قال الجعد بن
درهم: ما كلمت عالما قط إلا غضب وحل حبوته إلا وهب بن منبه.
وقال معمر عن سماك بن الفضل: كنا عند عروة بن محمد- يعني أمير
(1) في "خ" والتهذيب: الغداة.
[اليمن](1) - وإلى جنبه وهب بن منبه، فجاء فوم فشكوا عاملهم وذكروا
منه شيئًا قبيحًا، فتناول وهب عصا كانت في يد عروة فضرب بها رأس
العامل حتى سال دمه، فضحك عروة وقال: يعيب علينا أبو عبد الله
الغضب وهو يغضب! فقال: ما لي لا أغضب وقد غضب من خلق
الأحلام، وقال:{فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} (2) يقول: أغضبونا.
وروى إسماعيل بن عبد الكريم، عن عبد الصمد بن معقل قيل لوهب:
إنك كنت ترى الرؤيا، فتحدثنا بها فتكون حقًّا. قال: هيهات، ذهب
ذلك عني منذ وليت القضاء. وقال ابن عيينة: عن عمرو بن دينار قال:
دخلت على وهب داره بصنعاء فاطعمني من جوزة في داره فقلت له:
وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتابًا. قال: وأنا والله وددت ذلك.
قال عبد الرزاق: سمعت أبي يقول: حج عامة الفقهاء سنة مائة، فحج
وهب، فلما صلوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن
يذاكروه في القدر. قال: فافْتَنَّ (3) في باب من الحمد فما زال فيه حتى
طلع الفجر، فافترقوا ولم يسألوه. قال أحمد بن حنبل: كان يتهم
بشيء من القدر ورجع. وقال أبو سنان فيما رواه عنه حماد بن سلمة أنه
سمع وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين
كتابًا من كتب الأنبياء عليهم السلام في كلها: من جعل
إلى نفسه شيئًا من المشيئة فقد كفر. فتركت قولي. وقال إسماعيل بن
عبد الكريم: حدثني عبد الصمد بن معقل سمع وهبًا يخطب على المنبر
(1) في "الأصل، خ": المؤمنين. خطأ، والمثبت من "هـ" وانظر ترجمة عروة بن
محمد بن عطية السعدي في التهذيب (20/ 32 - 35) فقد استعمله سليمان بن
عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عند الملك على اليمن.
(2)
الزخرف: 55.
(3)
افتَنَّ الرجل في حديثه وفي خطبته إذا جاء بالأفانين، وقيل: افتن الرجل في
كلامه وخصومته إذا توسع وتصرف. انظر اللسان (مادة: فنن).
يقول: إياكم وهوى متبعًا، وقرين سوء، وإعجاب المرء بنفسه. وعن
عبد الصمد بن معقل سمع وهبًا يقول: دع المراء والجدال فإنه لن يعجز
أحد رجلين: رجل هو أعلم منك فكيف تجادل من هو أعلم منك؟
ورجل أنت أعلم منه فكيف تجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك؟ . وقال
أبو عاصم النبيل: حدثني أبو سلام، عن وهب بن منبه قال: العلم
خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قَيِّمُه، والصبر
أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه. وروى عبد العزيز بن رفيع
عن وهب قال: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله
الفقه. وعن وهب قال: إذا سمعت الرجل يمدحك بما ليس فيك فلا
تأمن أن يذمك بما ليس فيك. وقال وهيب بن الورد: جاء رجل إلى
وهب فقال: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه فقد حدثت نفسي ألا
أخالطهم. فقال: لا تفعل، إنه لا بد للناس منك، ولا بد لك منهم،
ولك إليهم حوائج، ولهم إليك جوائج، ولكن كن فيهم أصم سميعا،
أعمى بصيرًا، سَكوتًا نَطوقًا. قيل: ولد وهب في إمرة عثمان.
قال الواقدي وجماعة: توفي سنة عشر ومائة بصنعاء. وقال عمر
ابن عبيد، عن فلاح بن عطاء: إن وهبَا توفي في ذي الحجة سنة ثلاث
عشرة ومائة. وقال عبد الصمد بن معقل ووالد عبد الرزاق وغيرهما:
مات سنة أربع عشرة. زاد عبد الصمد: في الحرم. وقيل: إن يوسف
ابن عمر الثقفي الأمير ضربه حتى مات- رحمه الله.
قلت: وعن عمر ابن كيسان قال: واصل وهب ثلاثًا لما سجن.
وقال: أحدث لنا الحبس فاحدثنا له زيادة عبادة؛ لأنه تعالى يقول:
{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} (1). قال وهب بن
(1) المؤمنون: 76.
جرير: حدثنا حبان بن زهير العدوي، حدثني أبو الصيد (1) الضبي قال:
لما قدم يوسف بن عمر العراق قال: فأتانا خبره بخراسان، فبكى أبو
الصيد (1) فاشتد بكاؤه وقال: ضرب وهب بن منبه حتى قتله.
7532 -
[د]: وهب (2) مولى أبي أحمد بن جحش.
عن: أم سلمة "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تختمر فقال: لية لا
ليتين" (3).
وعنه: حبيب بن أبي ثابت فقط.
ذكره ابن حبان في الثقات.
(1) كذا في النسخ الخطية، وفي الكنى للدولابي (2/ 486) وسير أعلام النبلاء
(4/ 556): أبو الصيداء. وهو صالح بن طريف الضبي.
(2)
التهذيب (31/ 162 - 163).
(3)
أخرجه أبو داود (4/ 427 رقم 4112).
7533 -
[ع]: وهيب (1) بن خالد بن عجلان الباهلي
مولاهم، أبو بكر البصري الكرابيسي، أحد الأعلام الحافظ.
عن: أيوب السختياني، ومنصور بن المعتمر، ومنصور بن صفية،
وسهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن طاوس، وداود بن أبي هند،
وأبي حاتم الأعرج، وحميد، وخالد الحذاء، وعبد العزيز بن صهيب،
وخلق.
وعنه: يحيى القطان، وعفان، وحبان بن هلال، وعارم، ومسلم
ابن إبراهيم، ومعلى بن أسد، وهدبة بن خالد، وعبد الأعلى بن حماد
النرسي، وخلق (2).
قال عبد الرحمن بن مهدي: كان أبصرهم بالحديث والرجال.
وقال أحمد: ليس به بأس. وقال العجلي: ثقة ثبت. وقال أبو
حاتم: ما أنقى حديثه، لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء، وهو الرابع
من حفاظ أهل البصرة، يقال: لم يكن بعد شعبة أعلم بالرجال منه.
وكان يقال: إنه يخلف حماد بن سلمة في كثرة حديثه عن المدنيين
وغير هم.
وقال ابن سعد: كان قد سجن فذهب بصره، وكان ثقة حجة كثير
الحديث، وكان يملي من حفظه، كان أحفظ من أبي عوانة، عاش
ثمانيًا وخمسين سنة. قال غير واحد: توفي سنة خمس وستين ومائة.
7534 -
[د فق]: وهيب (3) بن عمرو بن عثمان النَّمَرِي البصري.
(1) التهذيب (31/ 164 - 168) زاد عقبها في"الأصل": مولى أبي أحمد بن
جحش. وهي زيادة مقحمة، وانتقال نظر من الناسخ.
(2)
حاشية: منهم موسى بن إسماعيل التبوذكي.
(3)
التهذيب (31/ 168 - 169).
عن: أبيه، وهارون بن موسى النحوي.
وعنه: روح بن عبد المؤمن، ويحيى بن الفضل، والكديمي.
ذكره ابن حبان في الثقات، له في الكتابين (1) حديث واحد.
7535 -
[م د ت س]: وهيب (2) بن الورد القرشي المكي أحد الزهاد،
أبو عثمان، ويقال: أبو أمية، مولى بنى مخزوم، واسمه: عبد الوهاب،
وهو أخو عبد الجبار، وقيل: بل عبد الوهاب أخ لهما، ولم يصح.
عن: عطارد صاحب ابن عمر، وعن عطاء بن أبى رباح، فيقال
مرسلا، وعن حميد بن قيس الأعرج، وداود بن شابور، وعمر بن
محمد بن المنكدر، وجماعة.
وعنه: ابن المبارك، وفضيل بن عياض، وعبد الرزاق، وأبو وهب
محمد بن مزاحم المروزي، وعبد المجيد بن أبي رواد، وطائفة.
وثقه ابن معين والنسائي. وقال أبو حاتم: كان من العباد، له
أحاديث ومواعظ وزهد.
قال إدريس بن محمد الروذي: ما رأيت رجلا أعبد منه. وقال
قتيبة بن سعيد، عن محمد بن يزيد بن خنيس: كان الثوري إذا حدث
الناس وفرغ قال: قوموا بنا إلى الطبيب، يعني وهيب بن الورد. وقال
ابن المبارك: قيل لوهيب: يجد طعم العبادة من يعصي الله؟ قال: لا
ولا من يهم بمعصية. وكان وهيب يتكلم ودموعه تقطر.
وقال محمد بن يزيد بن خيس: قال وهيب بن الورد: عجبًا للعالم
كيف تجيبه دواعي قلبه إلى ارتياح الضحك وقد علم أن له في القيامة
روعات ووقفات وفزعات!
(1) أبو داود (4/ 373 رقم 3983).
(2)
التهذيب (31/ 169 - 175).
ثم غشي عليه. قال بشر الحافي: أربعة رفعهم الله بطيب المطعم:
وهيب بن الورد، إبراهيم بن أدهم، ويوسف بن أسباط، وسلم
الخواص. وقال ضمرة: قال وهيب المكي: الزهد في الدنيا أن لا
تأسى على ما فاتك منها ولا تفرح بما أتاك منها. وقال محمد بن يزيد
ابن خنيس: حلف وهيب أن لا يراه أحد ضاحكًا حتى تأتيه رسل الله
عند الموت فيخبرونه بمنزلته، فكانوا يرون له أنه من أهل الجنة، فإذا أخبر
اشتد بكاؤه وقال: قد خشيت أن يكون هذا من الشيطان. قال:
فسمعوه يقول عند الموت وفيت لي ولم أف لك.
قال ابن حبان: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة رحمه الله.