المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فَأَمَّا الْخَيْلُ - تركة النبي

[حماد بن إسحاق]

الفصل: ‌ ‌فَأَمَّا الْخَيْلُ

‌فَأَمَّا الْخَيْلُ

ص: 96

فَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:" " أَوَّلُ فَرَسٍ مَلَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسٌ ابْتَاعَهُ بِالْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ بِعَشَرَةِ أَوَاقٍ، كَانَ اسْمُهُ عِنْدَ الْأَعْرَابِيِّ الضِّرْسُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم السَّكْبَ وَكَانَ أَوَّلَ مَا غَزَا عَلَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ وَلَيْسَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فَرَسٌ غَيْرُهُ، وَفَرَسٌ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ يُقَالُ لَهُ مُرَاوِحٌ " "

ص: 96

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ:" كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسٌ يُدْعَى السَّكْبُ "

ص: 96

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسٌ يُدْعَى الْمُرْتَجِزُ "

⦗ص: 97⦘

قَالَ مُحَمَّدٌ: فَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ سَهْلٍ عَنِ الْمُرْتَجِزِ؟ فَقَالَ: هُوَ الْفَرَسُ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنَ الْأَعْرَابِيِّ الَّذِي شَهِدَ لَهُ فِيهِ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ، وَكَانَ الْأَعْرَابِيُّ مِنْ بَنِي مُرَّةَ، يَعْنِي حَيْثُ جَاءَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَالْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ أَبِعْكَ الْفَرَسَ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ أَعْطَوْهُ بِهِ أَكْثَرَ مِنَ الثَّمَنِ الَّذِي ابْتَاعَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَجَعَ عَنِ الْبَيْعِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَهُ: قَدْ بِعْتَنِيهِ. فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: مَنْ يَشْهَدْ لَكَ بِذَلِكَ؟ فَقَالَ خُزَيْمَةُ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِخُزَيْمَةَ: كَيْفَ شَهِدْتَ بِهَذَا؟ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَا قُلْتَ هُوَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ، فَجُعِلَتْ شَهَادَةُ خُزَيْمَةَ كَشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ

ص: 96

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: " كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةُ أَفْرَاسٍ: لِزَازٌ وَالطَّرِبُ وَاللُّحَيْفُ، فَأَمَّا اللِّزَازُ فَأَهْدَاهُ الْمُقَوْقِسُ، وَأَمَّا اللُّحَيْفُ فَأَهْدَاهُ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْبَرَاءِ مِنْ كِلَابٍ، فَأَثَابَهُ عَلَيْهِ فَرَائِضَ مِنْ نَعَمِ بَنِي كِلَابٍ، وَأَمَّا الطَّرِبُ فَأَهْدَاهُ لَهُ فَرْوَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَاقِرَةِ الْجُذَامِيُّ مِنَ الْبَلْقَا، وَيُقَالُ لَهَا عَمَّانُ، وَأَهْدَى تَمِيمٌ

⦗ص: 98⦘

الدَّارِيُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا يُقَالُ لَهَا الْوَرْدُ، فَأَعْطَاهُ عُمَرَ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ وَجَدَهُ يُبَاعُ "

ص: 97

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَوَجَدْتُهُ يُبَاعُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَبْتَاعَهُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" لَا تَبْتَعْ صَدَقَتَكَ وَلَا تَعُدْ فِيهَا، فَإِنَّ الْعَائِدَ فِيهَا كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ "

ص: 98

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ أَبِي لَبِيدٍ، قَالَ: أُرْسِلَتِ الْخَيْلُ زَمَانَ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ، فَلَمَّا رَجَعْنَا قُلْنَا: لَوْ مَرَرْنَا بَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَسَأَلْنَاهُ، فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا: يَا أَبَا حَمْزَةَ هَلْ كُنْتُمْ تُرَاهِنُونَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: نَعَمْ، لَقَدْ سَابَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَرَسٍ يُقَالُ لَهَا سَبْخَةٌ، فَجَاءَتْ سَابِقَةً، فَهَشَّ لِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَعْجَبَهُ "

ص: 98