المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصلاة والسجود عند حوادث النعم شكرا لله عز وجل قال أبو عبد الله: وأما الصلاة والسجود عند حوادث النعم شكرا لله عز وجل فمن ذلك أن الله لما أنعم على نبيه صلى الله عليه وسلم بفتح مكة اغتسل وصلى ثمان ركعات شكرا لله عز وجل، ومن ذلك أيضا ما - تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي - جـ ١

[محمد بن نصر المروزي]

فهرس الكتاب

- ‌أَوَّلُ فَرِيضَةٍ بَعْدَ الْإِخْلَاصِ بِالْعِبَادَةِ لِلَّهِ الصَّلَاةُ فَجَعَلَ أَوَّلَ فَرِيضَةٍ نَصَّهَا بِالتَّسْمِيَةِ بَعْدَ الْإِخْلَاصِ بِالْعِبَادَةِ لِلَّهِ الصَّلَاةَ، وَقَالَ عز وجل: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ، فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا

- ‌مَا يَدُلُّ عَلَى افْتِرَاضِ الصَّلَاةِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ، عَلَيْهِمْ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَمِمَّا دَلَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى تَعْظِيمِ قَدْرِ الصَّلَاةِ وَمُبَايَنَتِهَا لِسَائِرِ الْأَعْمَالِ إِيجَابُهُ إِيَّاهَا عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَإِخْبَارُهُ عَنْ تَعْظِيمِهِمْ إِيَّاهَا، فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ جَلَّ وَعَزَّ قَرَّبَ مُوسَى

- ‌مَا يَدُلُّ عَلَى افْتِرَاضِهَا عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ثُمَّ كَانَ مِنْ أَوَّلِ مَا أُمِرَ بِهِ مُوسَى أَنْ يَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ أَنْ آمَنُوا بِهِ الصَّلَاةُ، فَقَالَ: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [

- ‌مَا يَدُلُّ عَلَى فَرْضِيَّتِهَا عَلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ثُمَّ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ وَصَفِيُّهُ لَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ وَأَرَادَ التَّوْبَةَ لَمْ يَجِدْ لِتَوْبَتِهِ مَفْزَعًا إِلَّا إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [

- ‌فَرْضِيَّتُهَا عَلَى سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ثُمَّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَرَضَ الْخَيْلَ بِالْعَشِيِّ فَأَشْغَلَهُ النَّظَرُ إِلَيْهَا عَنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ حَتَّى تَأَخَّرَ وَقْتُهَا، فَأَسِفَ وَنَدِمَ، فَعَاقَبَ نَفْسَهُ بِأَنْ حَرَمَهَا الْخَيْلَ الَّتِي أَشْغَلَتْهُ حَتَّى جَاوَزَ وَقْتَ صَلَاتِهِ فَاعْتَرَضَهَا يُعَرْقِبُهَا عُقُوبَةً لِنَفْسِهِ لِيَغُمَّ عَلَيْهَا بَدَلًا مِنْ

- ‌قِصَّةُ ذَنْبِ دَاوُدَ عليه الصلاة والسلام

- ‌افْتَرَاضُهَا عَلَى يُونُسَ عليه الصلاة والسلام قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَالَ اللَّهُ فِي قِصَّةِ يُونُسَ حِينَ الْتَقَمَهُ الْحُوتُ: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يَبْعَثُونَ} [

- ‌افْتِرَاضُهَا عَلَى نُوحٍ، وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ثُمَّ ذَكَرَ عز وجل الْأَنْبِيَاءَ نَبِيًّا نَبِيًّا، فَوَصَفَهُمْ ثُمَّ قَالَ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلَنَا مَعَ نُوحٍ وَمَنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ

- ‌أَحَادِيثُ فِي وِزْرِ تَارِكِهَا

- ‌قَوْلُ دَانْيَالَ عليه الصلاة والسلام فِي الصَّلَاةِ

- ‌الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَالصَّلَوَاتُ كَفَّارَاتٌ

- ‌التَّمْثِيلُ بِالْغَائِصِ فِي النَّهَرِ خَمْسَ مَرَّاتٍ

- ‌كُلُّ خُطْوَةٍ إِلَى الصَّلَاةِ حَسَنَةٌ وَكَفَّارَةٌ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَجَعَلَ اللَّهُ كُلَّ خُطْوَةٍ إِلَيْهَا حَسَنَةً وَكَفَّارَةً وَطَهَارَةً لِلذُّنُوبِ

- ‌كَرَاهِيَةُ النَّوْمِ قَبْلَ الْعِشَاءِ وَالْحَدِيثِ بَعْدَهَا

- ‌مِنْ أَرْفَعَيَّةِ الصَّلَاةِ اشْتِرَاطُ النَّظَافَةِ وَمِنِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهَا أَرْفَعُ الْأَعْمَالِ أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَوْجَبَ أَنْ لَا تُؤْتَى إِلَّا بِطَهَارَةِ الْأَطْرَافِ، وَنَظَافَةِ الْجَسَدِ كُلِّهِ وَاللِّبَاسِ مِنْ جَمِيعِ الْأَقْذَارِ، ونَظَافَةِ الْبِقَاعِ الَّتِي يُصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ زَادَ تَعْظِيمًا أَنَّهُ أَمَرَهُمْ إِذَا عَدِمُوا الْمَاءَ عِنْدَ حُضُورِ وَقْتِ الصَّلَاةِ أَنْ

- ‌وَمِنْ أَرْفَعِيَّتِهَا وجُوبُ إِقَامَتُهَا بِجَمِيعِ الْجَوَارِحِ وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى عِظَمِ قَدْرِهَا وَفَضْلِهَا عَلَى سَائِرِ الْأَعْمَالِ أَنَّ كُلَّ فَرِيضَةٍ افْتَرَضَهَا اللَّهُ فَإِنَّمَا افْتَرَضَهَا عَلَى بَعْضِ الْجَوَارِحِ دُونَ بَعْضٍ، ثُمَّ لَمْ يَأْمُرْ بِإِشْغَالِ الْقَلْبِ بِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ فَإِنَّهُ أَمَرَ أَنْ يُقَامَ بِجَمِيعِ الْجَوَارِحِ كُلِّهَا، وَذَلِكَ أَنْ يَنْتَصِبَهُ الْعَبْدُ

- ‌تَحْذِيرٌ مِنَ الِالْتِفَاتِ فِيهَا

- ‌قِصَّةُ زَكَرِيَّا عليه الصلاة والسلام فِي تَرْكِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌كَلَامُ الرَّبِّ تَعَالَى لِمَنْ يَلْتَفِتُ فِي الصَّلَاةِ

- ‌آيَةٌ فِي تَرْكِ الِالْتِفَاتِ

- ‌ التَّحْذِيرُ مِنَ السَّهْوِ وَالِالْتِفَاتِ فِيهَا

- ‌بَيَانُ مَوْضِعِ النَّظَرِ

- ‌وِزْرُ نَقْصِ الْوضُوءِ

- ‌خَمْسٌ تُنْقِصُ الصَّلَاةَ

- ‌اللَّعِبُ بِاللِّحْيَةِ فِيهَا تَرْكٌ لِلْخُشُوعِ

- ‌ضَرَرُ السَّهْوِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌أَفْضَلُ الْعَمَلِ الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ثُمَّ جَاءَنَا الْخَبَرُ الثَّابِتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا» وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ عَمَلِكُمُ الصَّلَاةُ»

- ‌مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الصَّلَاةُ

- ‌الصَّلَاةُ نُورُ الْمُؤْمِنِ

- ‌إِكْمَالُ الْفَرِيضَةِ بِالنَّوَافِلِ

- ‌أَوَّلُ مَا يُسْأَلُ فِي الْقَبْرِ الصَّلَاةُ

- ‌عَمُودُ الدِّينِ الصَّلَاةُ

- ‌فَزَعُ آدَمَ عليه الصلاة والسلام إِلَى الصَّلَاةِ

- ‌نَبَاتُ شَجَرَةٍ كُلَّمَا صَلَّى سُلَيْمَانُ عليه الصلاة والسلام

- ‌ضَرَرُ التَّكَبُّرِ

- ‌قِصَّةُ كَذِبَاتِ إِبْرَاهِيمَ عليه الصلاة والسلام حَاشَاهُ

- ‌وَرَقَةٌ بَاقِيَةٌ مِنْ قَبْلِ الْمَبْعَثِ فِيهَا حِلْيَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌فَزَعُهُ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ

- ‌وَفَزَعُهُ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ

- ‌فَزَعُهُ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ

- ‌الصَّلَاةُ وَالسُّجُودُ عِنْدَ حَوَادِثِ النِّعَمِ شُكْرًا لِلَّهِ عز وجل قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَأَمَّا الصَّلَاةُ وَالسُّجُودُ عِنْدَ حَوَادِثِ النِّعَمِ شُكْرًا لِلَّهِ عز وجل فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَنْعَمَ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِفَتْحِ مَكَّةَ اغْتَسَلَ وَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ شُكْرًا لِلَّهِ عز وجل، وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا مَا

- ‌سَجْدَتُهُ عليه الصلاة والسلام شُكْرًا حِينَ أُعْطِيَ لَهُ أُمَّتُهُ

- ‌سَجْدَتُهُ صلى الله عليه وسلم شُكْرًا لِصَلَاتِهِ تَعَالَى عَلَى مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌سَجْدَةُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عِنْدَ قَبُولِ تَوْبَتِهِ

- ‌سَجْدَةُ عُمَرَ رضي الله عنه عِنْدَمَا بُشِّرَ بِالْفَتْحِ

- ‌سَجْدَةُ عُمَرَ رضي الله عنه عِنْدَ نُزُولِ الدَّهَاقِينِ

- ‌سَجْدَةُ عَلِيٍّ رضي الله عنه عِنْدَ وِجْدَانِهِ الْمُخْدَجَ فِي الْقَتْلَى

- ‌سُجُودُ أَهْلِ السَّمَاءِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رحمه الله: وَيُرْوَى أَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى إِذَا نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا نَادَى مُنَادٍ: أَلَا نَزَلَ الْخَالِقُ الْعَلِيمُ فَيَسْجُدُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَلَا يَمُرُّ بِأَهْلِ سَمَاءٍ إِلَّا وَهُمْ سُجُودٌ، وَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْهَا أَرْبَعُ أَصَابِعَ إِلَّا عَلَيْهِ

- ‌قِصَّةُ عُمَرَ رضي الله عنه فِي صَرْعِ أَبِي جَحْشٍ

- ‌جَمِيعُ أَعْمَالِ الصَّلَاةِ تَوْحِيدٌ لِلَّهِ وَتَعْظِيمٌ لَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَلَا عَمِلَ بَعْدَ تَوْحِيدِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ لِلَّهِ، لِأَنَّهُ افْتَتَحَهَا بِالتَّوْحِيدِ وَالتَّعْظِيمِ لِلَّهِ بِالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَهِيَ حَمْدٌ لِلَّهِ وَثَنَاءٌ عَلَيْهِ، وَتَمْجِيدٌ لَهُ وَدُعَاءٌ، وَكَذَلِكَ التَّسْبِيحُ فِي

- ‌أَحَادِيثُ الشَّفَاعَةِ

- ‌مَوْضِعُ السُّجُودِ لَا تَأْكُلُهُ النَّارُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَمِنْ فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَى سَائِرِ الْأَعْمَالِ أَنَّ مَنَ دَخَلَ النَّارَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَجِدُوا شَيْئًا مِنَ الْأَعْمَالِ الَّتِي عَمِلُوهَا بِجَوَارِحِهِمْ تَمْنَعُ شَيْئًا مِنْ أَجْسَامِهِمْ مِنَ الِاحْتِرَاقِ إِلَّا السُّجُودَ لَهُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ النَّارَ لَمْ تُصِبْ مَوَاضِعَ السُّجُودِ مِنَ الْمُصَلِّينَ

- ‌عُتَقَاءُ اللَّهِ

- ‌أحَادِيثُ فِي فَضْلِ السُّجُودِ وَالرُّكُوعِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَمِمَّا رُوِيَ فِي فَضْلِ السُّجُودِ

- ‌تَسَّاقَطُ الذُّنُوبُ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ

- ‌إِكْثَارُ الدُّعَاءِ فِي السَّجْدَةِ

- ‌مُبَاهَاةُ الرَّبِّ تبارك وتعالى مَلَائِكَتَهُ بِسُجُودِ عِبَادِهِ

- ‌كَثْرَةُ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ أَفْضَلُ أَمْ طُولِ الْقِيَامِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَدِ اخْتَلَفَتِ النَّاسُ فِي طُولِ الْقِيَامِ فِي الصَّلَاةِ وَكَثْرَةِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ

- ‌السُّؤَالُ عِنْدَ آيَةِ الرَّحْمَةِ وَالتَّعَوُّذُ عِنْدَ آيَةِ الْعَذَابِ

- ‌اعْتِزَالُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ السَّجْدَةِ

- ‌سُجُودُ الشَّمْسِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي ذَرٍّ: «أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ؟ تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ»

- ‌الصَّلَاةُ قُرَّةُ عَيْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَلَوْ لَمْ يَسْتَدِلَّ الْمُؤْمِنُ عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ إِلَّا بِمَا أَلْزَمَ قَلْبَ حَبِيبِهِ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ حُبِّ الصَّلَاةِ، وَجَعْلِ قُرَّةِ عَيْنِهِ فِيهَا دُونَ سَائِرِ الْأَعْمَالِ كُلِّهَا، وَإِنْ كَانَ صلى الله عليه وسلم

- ‌آخِرُ وَصِيَّتِهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ثُمَّ لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ فَصَارَ إِلَى الْحَالِ الَّتِي انْكَسَرَ فِيهَا لِسَانُهُ، لَمْ يَكُنْ لَهُ وَصِيَّةٌ أَكْثَرُ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌سَاعَاتُ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَفَضَّلَ اللَّهُ سَاعَاتِ الصَّلَوَاتِ عَلَى سَائِرِ السَّاعَاتِ اخْتَارَهَا لِيُنَاجِيَهُ عِبَادُهُ فِيهَا لِصَلَاحِهِمْ

- ‌مُصَلَّى الْمُؤْمِنِ يَبْكِي عَلَيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ثُمَّ جَعَلَ الْبُقْعَةَ الَّتِي يُصَلِّي عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ هِيَ الْبَاكِيَةَ عَلَيْهِ دُونَ سَائِرِ الْبِقَاعِ

- ‌إِبَاءُ الْخُلَفَاءِ الثَّلَاثَةِ عَنْ قَتْلِ مُصَلٍّ، أَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِقَتْلِهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَدْ بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ يَقْتُلُ رَجُلًا، فَرَآهُ مُصَلِّيًا، فَعَلِمَ أَنَّ لِلصَّلَاةِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً أَعْظَمَ مِنْ سَائِرِ الطَّاعَاتِ فَأَمْسَكَ عَنْهُ

- ‌الْهَدَايَا فِي الْجَنَّةِ بِمَقَادِيرِ الصَّلَاةِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَدْ رُوِيَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ: إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قَدْ خَصَّ أَهْلَ جِوَارِهِ بِخَاصَّةِ اللُّطْفِ فِي جَنَّتِهِ مِنَ الْهَدَايَا ثَوَابًا لَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْأَعْمَالِ، فَجَعَلَ هَدَايَاهُ إِلَى أَوْلِيَائِهِ فِي جَنَّتِهِ بِمَقَادِيرِ صَلَوَاتِهِمْ فِي الْأَوْقَاتِ الَّتِي

- ‌حَشْرُ النَّاسِ عَلَى قَدْرِ صَنِيعِهِمْ فِي الصَّلَاةِ

- ‌ثَوَابُ الْفَرِيضَةِ وَالنَّافِلَةِ

- ‌شَهَادَةُ اللَّهِ لِمَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ بِالْإِيمَانِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَشَهِدَ اللَّهُ بِالْإِيمَانِ لِمَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ لِرَبِّهِ فَقَالَ: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [

- ‌شَهَادَتُهُ صلى الله عليه وسلم لِلْمُصَلِّي بِالْإِيمَانِ

- ‌سَمَّى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الصَّلَاةَ إِيمَانًا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَسَمَّاهَا اللَّهُ إِيمَانًا وَإِسْلَامًا وَدَيْنًا فَقَالَ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [

- ‌آيَاتٌ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ كَمَالَ الْإِيمَانِ بِالصَّلَاةِ وَسَائِرِ الطَّاعَاتِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَوَصَفَ اللَّهُ عز وجل الْمُؤْمِنِينَ بِالْأَعْمَالِ ثُمَّ أَلْزَمَهُمْ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ، وَوَصَفَهُمْ بِهَا بَعْدَ قِيَامِهِمْ بِالْأَعْمَالِ، مِنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَغَيْرِهِمَا فَقَالَ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْأَخْبَارِ الْمُفَسِّرَةِ بِأَنَّ الْإِيمَانَ وَالْإِسْلَامَ تَصْدِيقٌ وَخُضُوعٌ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ، وَعَمَلٌ بِسَائِرِ الْجَوَارِحِ، وَتَصْدِيقٌ لِمَا فِي الْقَلْبِ

- ‌طُرُقُ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنهما فِي الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَالْإِحْسَانِ

- ‌طُرُقُ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَدْ رَوَى جَمَاعَةٌ مِنَ الرُّوَاةِ هَذَا الْخَبَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ حَاضِرًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ وَسَأَلَهُ عَنْ هَذِهِ الْمَسَائِلِ، وَأَسْقَطُوا ذِكْرَ عُمَرَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَزَادُوا وَنَقَصُوا مِنْ مَتْنِ الْحَدِيثِ

- ‌طُرُقُ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌طُرُقُ حَدِيثِ أَنَسٍ

- ‌تَفْسِيرُ حَدِيثِ جِبْرِيلَ فِي الْإِيمَانِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ جِبْرِيلَ عليه السلام هَذَا، فَقَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ» وَمَا ذَكَرَ مَعَهُ كَلَامٌ جَامِعٌ مُخْتَصَرٌ لَهُ غَوْرٌ، وَقَدْ أَوْهَمَتِ الْمُرْجِئَةُ فِي تَفْسِيرِهِ فَتَأَوَّلُوهُ عَلَى

- ‌الْأَحَادِيثُ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَعْمَالَ دَاخِلَةٌ فِي الْإِيمَانِ

- ‌وَصْفُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْإِيمَانَ بِمَا وَصَفَ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَالْإِسْلَامَ بِمَا وَصَفَ بِهِ الْإِيمَانَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالُوا: فَقَدْ وَصَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْإِسْلَامَ بِمَا وَصَفَ بِهِ الْإِيمَانَ، وَوَصَفَ الْإِيمَانَ بِمَا وَصَفَ بِهِ الْإِسْلَامَ، مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ جَمِيعًا، أَلَا تَرَاهُ وَصَفَهُ

- ‌أَحَادِيثُ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ

- ‌طُرُقُ حَدِيثِ شُعَبِ الْإِيمَانِ

- ‌فَضَائِلُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ

- ‌الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ

- ‌إِسْبَاغُ الْوضُوءِ شَطْرُ الْإِيمَانِ

- ‌سِتٌّ مَنْ كُنَّ فِيهِ بَلَغَ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ

- ‌الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌فَضْلُ الْحَيَاءِ وَالْعِيِّ، وَضَرَرُ الْبَذَاءِ وَالْبَيَانِ

- ‌تَفْسِيرُ: الْحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ

- ‌الْمُبَايَعَةُ عَلَى الْجِهَادِ وَالصَّدَقَةِ

- ‌لَا يَجْتَمِعُ الْبُخْلُ وَسُوءُ الْخُلُقِ فِي مُؤْمِنٍ

- ‌إِفْشَاءُ السَّلَامِ

- ‌حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ

- ‌حُبُّ الْأَنْصَارِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌الْغَيْرَةُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَعَدَمُهَا مِنَ النِّفَاقِ

- ‌الْأَمَانَةُ وَالْعَهْدُ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌تَفْسِيرُ الْأَمَانَةِ

- ‌الصَّوْمُ وَالصَّلَاةُ وَغُسْلُ الْجَنَابَةِ سَرَائِرُ

- ‌بَابُ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ

- ‌طُرُقُ حَدِيثِ: لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ

الفصل: ‌الصلاة والسجود عند حوادث النعم شكرا لله عز وجل قال أبو عبد الله: وأما الصلاة والسجود عند حوادث النعم شكرا لله عز وجل فمن ذلك أن الله لما أنعم على نبيه صلى الله عليه وسلم بفتح مكة اغتسل وصلى ثمان ركعات شكرا لله عز وجل، ومن ذلك أيضا ما

‌الصَّلَاةُ وَالسُّجُودُ عِنْدَ حَوَادِثِ النِّعَمِ شُكْرًا لِلَّهِ عز وجل قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَأَمَّا الصَّلَاةُ وَالسُّجُودُ عِنْدَ حَوَادِثِ النِّعَمِ شُكْرًا لِلَّهِ عز وجل فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَنْعَمَ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِفَتْحِ مَكَّةَ اغْتَسَلَ وَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ شُكْرًا لِلَّهِ عز وجل، وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا مَا

ص: 240

223 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ قَالَا: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: " صَلَّى صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: تَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ؟ قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»

ص: 240

224 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 241⦘

يَقُومُ فِيمَا يَتَنَفَّلُ بِهِ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ تُجْهِدُ نَفْسَكَ هَذَا الْجَهْدَ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ:«أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»

ص: 240

225 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، وَابْنُ وَهْبٍ قَالَا: ثنا أَبُو صَخْرٍ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ، أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟»

ص: 241

226 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا

⦗ص: 242⦘

سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»

227 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَاضِرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الْخَبَرِ

ص: 241

228 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيكًا، يَقُولُ: عَنِ السُّدِّيِّ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ " {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا} قَالَ: لَمْ يَكُنْ يَنْفَكُّ مِنْهُمْ مُصَلٍّ "

ص: 242

229 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثنا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا} قَالَ: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْكُمْ "

ص: 243

230 -

حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرَةَ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ فَتْحٌ فَسَجَدَ»

ص: 243

231 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَهُ الشَّيْءُ مِمَّا يُسَرُّ بِهِ أَوْ سُرُورٌ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ»

ص: 243

232 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَاةَ الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ سَجْدَةِ الْإِمَامِ، عِنْدَ قُدُومِ الْفَتْحِ عَلَيْهِ؟ فَلَمْ

⦗ص: 246⦘

يَعْرِفْهَا، وَسَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو عَنْ ذَلِكَ فَعَرَفَهُ، وَأَخْبَرَنِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ:«أَنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَى رَسُولِهِ بِنِعْمَةٍ فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَجْدَةَ الشُّكْرِ»

ص: 245

233 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا الْوَلِيدُ، قَالَ: وَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ ذَلِكَ، فَحَدَّثَنِي، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ جَدِّهِ أَسْلَمَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ وَالْمُسْلِمُونَ يُقَاتِلُونَ الرُّومَ بِالْيَرْمُوكِ، وَذَكَرَ اهْتِمَامَهُ بِحَرْبِهِمْ وَأَمْرِهِمْ، وَقَالَ: " وَاللَّهِ إِنِّي لَأَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ لَا أَدْرِي فِي أَوَّلِ السُّورَةِ أَنَا أَمْ فِي آخِرِهَا، وَلَأَنْ لَا تُفْتَحَ قَرْيَةٌ مِنَ الشَّامِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُهْلِكَ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ضَيْعَةً، قَالَ أَسْلَمُ: فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ مِمَّا يَلِي الْبَنِيَّةَ بِالْمَدِينَةِ إِذْ أَشْرَفَ مِنْهُ رَكَبَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَامَ إِلَيْهِمْ مَنْ يَلِيهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَخْبَرُوهُمْ فَأَسْمَعُهُمْ يَقُولُونَ: أَبْشِرُوا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ بِفَتْحِ اللَّهِ وَنَصْرِهِ، قَالَ أَسْلَمُ: فَانْطَلَقْتُ أَسْعَى حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ: أَبْشِرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِفَتْحِ اللَّهِ وَنَصْرِهِ، فَخَرَّ عُمَرُ سَاجِدًا، قَالَ الْوَلِيدُ: فَذَاكَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ سَجْدَةَ الْفَتْحِ وَحَدَّثْتُهُ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَكَ بِهَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: مَا سَمِعْتُ فِيَ سَجْدَةِ الشُّكْرِ وَالْفَتْحِ بِحَدِيثٍ أَثْبَتَ مِنْ هَذَا، قَالَ الْوَلِيدُ: وَأَقُولُ: إِنَّ أَحْسَنَ مَا سَمِعْتُ مِنْ شُكْرِ الْإِمَامِ

⦗ص: 247⦘

بِفَتْحِ اللَّهِ وَنَصْرِهِ مَا كَانَ مِنْ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَغَسْلُهُ وَصَلَاتُهُ فِي بَيْتِ أُمِّ هَانِئٍ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، وَتَوَاضُعُهُ عِنْدَ دُخُولِهِ مَكَّةَ "

ص: 246