الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
85
– قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (11/ 444): "وقوله: (الله يستهزئ بهم) أي ينزل بهم جزاء سخريتهم واستهزائهم .. " على حديث رقم 6571.
ــ التعليق ــ
قال الشيخ البراك: معنى هذا أن الله سبحانه لا يستهزئ بالمنافقين حقيقة، وإنما سمى جزاءه لهم استهزاء مشاكلة لفظية، والصواب أن الله تعالى يستهزئ بالمنافقين حقيقة، وتلك سنته في الجزاء؛ وهي أنه من جنس العمل.
ومثل الاستهزاء من الله تعالى الخداع والمكر؛ فقد أخبر سبحانه أنه يخدع المنافقين ويمكر بالكافرين؛ قال الله تعالى: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم"[النساء 142]، وقال سبحانه:"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"[الأنفال 30]. وكل هذه الأفعال من الله تعالى ذكرت جزاءً على خداع المنافقين واستهزائهم ومكر الكافرين، وهي من الله سبحانه عدل وكمال؛ لأنها من المجازاة بالمثل، وما قبوله تعالى لعلانية المنافقين وإعطائهم النور لهم يوم القيامة مع المؤمنين ثم إطفائه عليهم، وما استدراجه للكافرين والمنافقين إلا من ذلك المكر والاستهزاء جزاء وفاقًا.
86
- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (11/ 444): قال البيضاوي: نسبة الضحك إلى الله تعالى مجاز بمعنى الرضا
…
". على حديث رقم 6571.
ــ التعليق ــ
قال الشيخ البراك: الصواب أن الله تعالى يضحك حقيقة ضحكًا يليق بجلاله، والقول فيه كالقول في سائر الصفات.
وانظر التعليق (21) و (22)