المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٦

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ البقرة [203 - 217]

- ‌تفسير قوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات)

- ‌معنى التشريق

- ‌معنى قوله تعالى: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا والله لا يحب الفساد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله)

- ‌بيان خطأ السيوطي في تفسير قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (زين للذين كفروا الحياة الدنيا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كان الناس أمة واحدة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يسألونك ماذا ينفقون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم)

- ‌وقفة عند قوله تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة)

‌تفسير قوله تعالى: (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة)

يقول تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ} [البقرة:211] أي: (سل) يا محمد! (بني إسرائيل)، وهذا تبكيت لهم وإلزام لهم بالحجة، (كم آتيناهم)(كم) استفهامية، وهي معلَّقة بـ (سل) عن المفعول الثاني، فـ (كم) ثاني مفعولي لـ (آتينا)، ومميزها قوله:(من آية بينة) أي: ظاهرة كفلق البحر، وإنزال المن والسلوى؛ فبدلوها كفراً.

ولذلك قال تعالى: {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ} [البقرة:211] أي: يبدل ما أنعم الله به عليه من الآيات؛ لأنها سبب الهداية (من بعد ما جاءته) أي: يبدلها كفراً بدل أن يتعظ بها ويستدل بها على الإيمان والتوحيد والرسالة.

(من بعد ما جاءته): كفراً.

(فإن الله شديد العقاب) ولذلك قال تعالى في سورة إبراهيم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم:28].

يقول البقاعي: لما كان بنو إسرائيل أعلم الناس بظهور مجد الله في الغمام، لما رأى أسلافهم منه عند خروجهم من مصر، وفي جبل الطور، وقبة الزمان، وما في ذلك على ما نقل إليهم من وفور الهيئة وتعاظم الجلال؛ قال تعالى جواباً لمن قال: كيف يكون هذا؟ وهو إشارة إلى إتيان الله سبحانه وتعالى والملائكة في ظلل من الغمام، فجاء الجواب مباشرة:{سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [البقرة:211]، فإن بني إسرائيل عندهم علم من هذا، وهذا موجود ومكتوب في كتبهم، وهو مجيء الله سبحانه وتعالى في ظلل من الغمام والملائكة.

ص: 13