المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٦٦

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ الحشر [11 - 24]

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لئن أخرجوا لا يخرجون معهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرىً محصنة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كمثل الذين من قبلهم قريباً ذاقوا وبال أمرهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر وذلك جزاء الظالمين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هو الله الخالق البارئ المصور)

- ‌معنى اسم الله: المتكبر

- ‌معنى اسم الله: الجبار

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة)

‌تفسير قوله تعالى: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة)

قال الله تبارك وتعالى: {لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} [الحشر:20].

كما قال أيضا: {قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} [المائدة:100]، وقال تعالى {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} [ص:28].

قوله: ((لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ)) وهم الناسون الغادرون، ((وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ)) وهم المؤمنون المتقون الموفون بعهدهم، ((أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ)) أي: بالنعيم المقيم.

وقد استدل أصحاب الشافعي بهذه الآية الكريمة على أن المسلم لا يقتل بالكفار، لأنهما لا يستويان.

ونوقش هذا: بأنه لم يسوّ أحد العلماء بينهما، فهل أبو حنيفة الذي يقول بقتل المسلم بالكافر يساوي بين المسلم والكافر؟

‌الجواب

لا يسوي بينهما، فإيجاب القصاص ليس بتسوية؛ لأنه ما من متباينين من وجوه إلا وقد استويا في وجه أو وجوه، فلا يكون إيجاب القَوَد استواء، كما لا يكون إيجاب الدية والكفارة استواءً.

ص: 10