المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٨٩

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ المطففين

- ‌مقدمة عن سبب تسمية السورة بالمطففين ومكان نزولها وأسباب النزول

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويل للمطففين يخسرون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون لرب العالمين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين كتاب مرقوم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويل يومئذ للمكذبين قال أساطير الأولين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالوا الجحيم)

- ‌كلام ابن القيم في معنى قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين نضرة النعيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يسقون من رحيق مختوم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ومزاجه من تسنيم عيناً يشرب بها المقربون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا انقلبوا إلى أهلهم عليهم حافظين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ما كانوا يفعلون)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون)

‌تفسير قوله تعالى: (ومزاجه من تسنيم عيناً يشرب بها المقربون)

يقول عز وجل: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين:27 - 28].

((ومزاجه من تسنيم)) الواو هنا واو العطف، معطوف على ((ختامه مسك)) لكن بينهما قوله تعالى:{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين:26].

فالمعنى: ختامه مسك ومزاجه من تسنيم، عطف على أنه صفة أخرى لهذا الرحيق المختوم.

وما بينهما اعتراض مقرر لنفاسته.

يعني: ما يوجد في ذلك الرحيق من ماء تسنيم، والتسنيم في الأصل مصدر سنمه، بمعنى رفعه، ومنه سنام الجمل.

قوله: ((وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ)) أي: ذات تسنيم.

قوله تعالى: ((عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ))، أي: هذا الماء ماء عين تسمى تسنيماً، وسمي الماء به لارتفاعه وانصبابه من علو، وقد بينه بقوله:((عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)) أي: يشربون بها الرحيق.

والكلام في الباء، كما في قوله تعالى:((عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان:6]، من كونها زائدة، أو بمعنى (من) فقوله: ((يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)) يعني: يشرب منها المقربون، أو تضاف للتلذذ.

ص: 14