المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (الذين يقولون ربنا إننا آمنا) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٢٢

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ آل عمران [1 - 20]

- ‌تفسير سورة آل عمران

- ‌تفسير قوله تعالى: (الم

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء العزيز الحكيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات إن الله لا يخلف الميعاد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئاً والله شديد العقاب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)

- ‌تفسير قوله تعالى: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والله عنده حسن المآب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها والمستغفرين بالأسحار)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين يقولون ربنا إننا آمنا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الصابرين والصادقين والقانتين)

- ‌اهتمام السلف بالطاعات وخاصة الاستغفار

- ‌علاقة حديث النزول بالعقيدة والرد على منكر نزول الرب سبحانه

- ‌فضل الاستغفار بالأسحار

- ‌تفسير السيوطي لقوله تعالى: (قل أؤنبئكم بخير من ذلكم) والآيتين بعدها

- ‌تفسير قوله تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (الذين يقولون ربنا إننا آمنا)

‌تفسير قوله تعالى: (الذين يقولون ربنا إننا آمنا)

قال تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:16].

(الذين يقولون) قيل: إنها بدل من قوله: (للذين اتقوا)، فإذا قلنا إنها بدل تكون مجرورة في محل رفع بتقدير (هم الذين)، أو نصب على المدح.

(ربنا) أي: يا ربنا، لكن حذفت أداة النداء.

(إننا آمنا) أي: صدقنا (فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار).

قال الحاكم: في الآية دلالة على أنه يجوز للداعي أن يذكر طاعاته وما تقرب به إلى الله ثم يدعو.

بمعنى: أن هذا نوع من التوسل بالأعمال الصالحة، وهذا الأدب يؤخذ من مواضع كثيرة في القرآن الكريم منها قوله تعالى:{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران:53]، فتوسلوا هنا بإيمانهم.

ومنها: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} [آل عمران:193]، إلى آخره، هذا توسل بالأعمال الصالحة، وأشرفها وأعظمها الإيمان.

ومن الأدلة أيضاً: سورة الفاتحة، فإنها بدأت بالثناء على الله سبحانه وتعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:2 - 5]، ثم {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]، فقبل الدعاء أتى أيضاً بالتوسل بالعمل الصالح.

ومن السنة حديث الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار وتوسل كل منهم بصالح عمله، ثم فرج الله سبحانه وتعالى عنهم.

ص: 10