المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٤٠

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ النساء [163 - 176]

- ‌تفسر قوله تعالى: (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح وكان الله عزيزاً حكيماً)

- ‌حقيقة تكليم الله لموسى عليه السلام

- ‌بيان القراءات في قوله: (وكلم الله موسى تكليماً)

- ‌لا حجة للناس على الله بعد إرسال الرسل

- ‌تفسير قوله تعالى: لكن الله يشهد بما أنزل إليك

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وكان ذلك على الله يسيراً)

- ‌تفسير القاسمي لقوله تعالى: (إن الذين كفروا وصدوا وكان ذلك على الله يسيراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم)

- ‌حقيقة الغلو عند النصارى وغيرهم وآثاره

- ‌عقيدة التثليث عند النصارى وبيان بطلانها

- ‌تفسير قوله تعالى: (لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به)

‌تفسير قوله تعالى: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به)

قال تبارك وتعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [النساء:175] أي: عصموا به أنفسهم مما يرديها من زيغ الشيطان.

((فسيدخلهم في رحمة منه)) أي: الجنة.

((وفضل)) يعني: يتفضل به عليهم بعد إدخالهم الجنة، فإنهم بعد أن يدخلهم الجنة يتفضل عليهم بأن ينظروا إلى وجهه الكريم وغير ذلك من مواهبه الجليلة.

((ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً)) يعني: فيخلفهم بتمسكهم بالبرهان والنور المبين الطريق الواضح الفصل وهو الإسلام.

وتقديم ذكر الوعد بإدخال الجنة على الوعد بالهداية إليها على خلاف الترتيب في الوجود بين الموعودين؛ للمسارعة إلى التبشير بما هو المقصد الأصلي.

يعني: أن الله سبحانه وتعالى بدأ أولاً بذكر الجنة: ((فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ)) ثم قال بعد ذلك: ((وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا))، مع أن الهداية تكون أولاً ثم تكون بعد ذلك الغاية وهي الجنة، والمقصود بهذا الخلاف في الترتيب هو المسارعة إلى التبشير بالمقصد الأصلي وهو الفوز بالجنة.

ص: 16