الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير القاسمي لقوله تعالى: (إن الذين كفروا وصدوا وكان ذلك على الله يسيراً)
يقول القاسمي: قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا)) أي: كفروا بما شهد الله بإنزاله، مع اطلاعهم على إعجازه.
((وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)) أي: صدوا ونفروا الناس عن دين الإسلام.
((قَدْ ضَلُّوا)) أي: بما فعلوا.
((ضَلالًا بَعِيدًا)) أي: أنهم جمعوا بين الضلال والإضلال، فكفروا في أنفسهم، وصدوا غيرهم عن الدخول في الإسلام.
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا)) أي: ظلموا الخلائق بإضلالهم.
((لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا)) لعدم استعدادهم للهداية إلى الحق والأعمال الصالحة التي هي طريق الجنة.
((إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ)) أي: الطريق المؤدي إلى جهنم جراء اكتسابهم الأعمال السيئة.
((خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)) أي: هيناً لا يعسر عليه ولا يستعظمه.