المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وظللنا عليكم الغمام) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٦

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ البقرة [51 - 66]

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم عفونا عنكم من بعد ذلك)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وظللنا عليكم الغمام)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية وسنزيد المحسنين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ استسقى موسى لقومه)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم توليتم من بعد ذلك)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وظللنا عليكم الغمام)

‌تفسير قوله تعالى: (وظللنا عليكم الغمام)

قال الله تعالى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة:57] يعني: كانوا في فترة التيه في شدة الحر، فكان الله سبحانه وتعالى يظللهم بالغمام، وهو سحاب رقيق، فلذلك قال السيوطي:((وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ)) أي: سترناكم بالسحاب الرقيق من حر الشمس في التيه، ((وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى)) يعني: وأنزلنا عليكم في التَّيِه المن والسلوى، يقول هما: الترنجبين، وهو شيء مثل العسل الأبيض، يقع على الشجر فيأكله الناس، ولا أستطيع أن أقطع وأجزم بأنه موجود حتى الآن؛ لكن حكى لي أحد إخواننا الأفاضل أنه منذ عشرين سنة سافر إلى العراق، فأحضر معه نوعاً من (البودرة) البيضاء وطعمها كالعسل تماماً، يقول: إنهم في تركيا والعراق في الصباح يجمعونها من فوق أوراق الأشجار، وهي تسقط من السماء، وهذه الظاهرة موجودة في تركيا والعراق، فيجمعونها ويضيفون لها بعض المكسرات ويسمونها في المحلات (مَنّ السماء)، وأنا قد أكلت منها، لكن هل هذا هو الملف الله تعالى أعلم.

والطير السماني هو السلوى.

((كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)) يعني: ونزلنا عليكم المن والسلوى، وقلنا: كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تدخروا، وطبيعة اليهود معروفة، فكفروا النعمة وادخروا، فقطع الله تعالى عنهم النعمة لما ادخروا.

((وَمَا ظَلَمُونَا)) يعني: ما نقصونا وما ضرونا، ((وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))؛ لأن وباله عليهم؛ هذا معنى الظلم، فهم الذين ظلموا أنفسهم بقطع هذه النعمة عنهم.

ص: 8