المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«لا ينبغي أن يكون الحسد والملق إلا في طلب العلم» .أو كما قالأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد - جزء بانتخاب أبي طاهر السلفي

[أبو طاهر السلفي]

فهرس الكتاب

- ‌ فَنَهَانَا عَنْ لُحُومِ الْمَيْتَةِ» .قَالَ: فَأَذْكُرُ أَنَّهَا كَانَتْ لَحْمَ مَيْتَةٍ، فَكَفَأْنَاهَاقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ

- ‌«لا يَكُونُ الْعَالِمُ عَالِمًا حَتَّى لا يَبْتَغِيَ بِعِلْمِهِ ثَمَنًا»حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي

- ‌«مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عليه السلام» .فَقَالَ: هَذَا فِي الزِّيَارَةِ ، إِذَا

- ‌«النَّظَرُ إِلَى الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ، وَالنَّظَرُ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي يَدْعُو إِلَى السُّنَّةِ وَيَنْهَى عَنِ الْبِدْعَةِ عِبَادَةٌ»حَدَّثَنَا

- ‌ تَحَرُّوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ، فِي صَبِيحَةِ يَوْمِ بَدْرٍ، وَلِسَبْعٍ يَبْقَيْنَ، وَلِتِسْعٍ يَبْقَيْنَ؛ فَإِنَّ الشَّمْسَ بَيْنَ

- ‌ لا يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَنْظُرَ فِي كُتُبِهِ

- ‌«مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ»

- ‌«لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْحَسَدُ وَالْمَلَقُ إِلا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ» .أَوْ كَمَا قَالَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ

- ‌«مَنْ دُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ فَلَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ»

- ‌«كُلُّكُمْ رَاعٍ»

- ‌ الرَّيَاحِينَ الطَّيِّبَةَ مِنْ نَبْتِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا نُوِّلَ أَحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَلا يَرُدَّهُ»

- ‌«مَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ الَّتِي تُعَدُّ يَوْمَ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ»

- ‌ خَلْقَ أَحَدِكُمْ»

- ‌ يُمَرَّ بِاللَّحْمِ فِي الْمَسْجِدِ»

- ‌ اللَّهَ عز وجل بَنَى الْفِرْدَوْسَ بِيَدِهِ، وَحَرَّمَهَا، وَحَظَرَهَا عَلَى كُلِّ مُشْرِكٍ، وَكُلِّ مُدْمِنٍ بِالْخَمْرِ

- ‌«مَنْ زَارَنِي بَعْدَ مَوْتِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»

- ‌ إِذَا عَطَسَ خَمَّرَ وَجْهَهُ»

- ‌«مَا لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَمَا بَقِيَ

- ‌«أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانُ، أَتَاكُمْ سَيِّدُ الشُّهُورِ، فَمَرْحَبًا وَأَهْلا بِشَهْرِ مَصَحَّةٍ وَأَجْرٍ وَخَيْرٍ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، تُغَلُّ

- ‌«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِِي جَهَنَّمَ يَرْتَعُ فِيهِ»

- ‌«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

- ‌«أَهْدَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّةً غَنَمًا»

- ‌ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا

- ‌ أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟ قَالَ: «مَا كُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ»

- ‌ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ؟ قَالَتْ: " مَا فَعَلَ ذَلِكَ

- ‌ مَنْ ضَمِنَ لِي سِتًّا ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةَ: لا تَجْبُنُوا عَنْ عَدُوِّكُمْ، وَلا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ، وَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ

- ‌{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3] .قَالَ عُمَرُ:

- ‌«مَنْ جَعَلَ الاسْتِطَاعَةَ إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ كَافِرٌ»

- ‌«مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ» .غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، يُرْوَى مِنْ طُرُقٍ شَتَّى، جَمَعَهُ عَلَيَّ الْحَافِظُ

الفصل: ‌«لا ينبغي أن يكون الحسد والملق إلا في طلب العلم» .أو كما قالأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد

8 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا قُطْبَةُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‌

«لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْحَسَدُ وَالْمَلَقُ إِلا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ» .

أَوْ كَمَا قَالَ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ

بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَلَدِيُّ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْجُرَيْرِيُّ، إِمْلاءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ خِضْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى الْمَنْصُورِ، فَقَالَ:

أَقُولُ لَهُ حِينَ وَاجَهْتُهُ

عَلَيْكَ السَّلامُ أَبَا جَعْفَرٍ

فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ، فَقَالَ:

فَأَنْتَ الْمُهَذَّبُ مِنْ هَاشِمٍ

وَفِي الْفَرْعِ مِنْهَا الَّذِي يُذْكَرُ

فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

فَقَالَ:

فَهَذِي ثِيَابِي قَدْ أَخْلََقَتْ

وَقَدَ عَضَّنِي زَمَنٌ مُنْكَرٌ

فَأَلْقَى إِلَيْهِ الْمَنْصُورُ ثِيَابَهُ، فَقَالَ: هَذِهِ بَدَلَهَا.

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِكْرِمَةَ الضِّبِّيُّ، قَالَ: كَتَبَ الْبُحْتُرِيُّ إِلَى الْمُتَوَكِّلِ حِينَ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو عَْبَرَةً تَتََجَلُّدُ

وَلَوْ قَدْ حَدَى الْحَادِي أَظَلَّتْ تُخْبِرُ

فَوَاحُزْنًا إِذْ كُنْتُ فِي سُرَّ مَنْ رَأَى

مُقِيمًا وَبِالشَّامِ الْخَلِيفَةُ جَعْفَرُ

فَلَمَّا قَرَأَهَا الْمُتَوَكِّلُ ، قَالَ: وَاللَّهِ لأُقِرَّنَّ عَيْنَ قَائِلِهَا.

فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِخَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ.

أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الأَنْبَارِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ، فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَقَالَ: مَا قِيلَ فِي كِتْمَانِ السِّرِّ أَحْسَنُ مِنْهَا:

لَمَّا رَأَيْتُكَ قَدْ مَلَلْتَ مَوَدَّتِي

آلَيْتُ فِيكَ بِأَعْظَمِ الأَيْمَانِ

إِنِّي كَذَاكَ إِذَا تَنَكَّرَ صَاحِبٌ

دَارَيْتُهُ بِالصَّرْمِ وَالْهُجْرَانِ

وَأَعِفُّ عَنْ بُغْضِ الصَّدِيقِ تَكُرُّمًا

نَفْسِي وَمَا دَهْرِي لَهُ بِهَوَانِ

وَأُفَارِقُ الْخِلانَ عَنْ غَيْرِ الْقِلَى

وَأَمَيْتُ نَشْرَ السِّرِّ بِالْكِتْمَانِ.

قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّوْلِيُّ، أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ، لِنَفْسِهِ:

وَغِنَاءُ مُلَّحَنِ كُلِّ نَفْسٍ بِالَّذِي

تَهْوَاهُ لِلشُّكِْر غَدْرٌ

لا يَمُرُّ الْمَوْتُ مِنْهُ مُهَرْوِلا

وَلا يَقْطَُعُهُ عَنْ بَهْرٍ.

قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخَلالُ، فِي صِفَةِ الثَّدْيِ:

كُنْتُ إِنْ جِئْتُكَ لا يَحْجُبُِني

عَنْكَ إِلا حَاجِبٌ يَحْبِسُنِي

نَاهِدٌ فِي الصَّدْرِ غَضْبَانُ عَلَيَّ

قَتَبُ الْبَطْنِ وَطَيُّ الْعَكَنِ

يَمْلأُ الْكَفَّ وَلا يَفْضُلُهَا

وَإِذَا ثَنَيْتُُه لا يَنْثَنِي.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ شَادَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ زُفَرَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْجَاحِظَ، يَقُولُ: خَصْلَتَانِ أَعْيَتْنِي فِيهِمَا الْحِيلَةُ: خَادِمٌ لا يُدَمْدِمُ، وَإِبْرِيقٌ لا يُسَيِّلُ.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَلافِ الْمُحَدِّثُ، قَالَ: كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ حَمَلْتُهَا إِلَى السُّوقِ دَفَعَاتٍ، وَلَمْ أَبِعْهَا، فَقَالَ فِيهَا:

رَدَدْنَا خِمَارًا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ

مِنَ السُّوقِ وَاخْتَرْنَا حِمَارًا عَلَى الثَّمَنْ

وَكُنَّا أَلِفْنَاهَا وَلَمْ تَكُ مَأْلَفًا

وَقَدْ يُؤْلَفُ الشَّيْءُ الَّذِي لَيْسَ بِالْحَسَنْ

كَمَا تُؤَلَّفُ الأَرْضُ الَّّتِي لَمْ يَكُنْ بِهَا

هَوَاءٌ وَلا مَاءٌ سِوَى أَنَّهَا الْوَطَنْ.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَسْعُود الزُّبَيْريّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَبَّاسِ رَجُلا بَخِيلا، وَكَانَ إِذَا أَخَذَ الدِّرْهَمَ نَقَرَهُ، وَقَالَ: كَمْ مِنْ يَدٍ قَدْ وَقَعْتَ فِيهَا، وَمِنْ بَلَدٍ دَخَلْتَهُ، اسْكُنْ وَقَرَّ عَيْنًا، فَقَدِ اسْتَقَرَّتْ بِكَ الدَّارُ، وَاطْمَأَنَّ بِكَ الْمَنْزِلُ، ثُمَّ يَرْفَعُهُ.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَلافِ الشَّاعِرُ، قَالَ: جَلَسْتُ عِنْدَ حَبَشُونَ الْخَلالِ، فَمَرَّ بِنَا جَزَّارٌ يُنَادِي عَلَى لَحْمِ الْبَقَرِ، فَسَأَلْتُهُ، فَاشْتَرَى لِي مِنْهُ، فَلَمْ أَحْمَدْهُ، فَقُلْتُ فِيهِ:

أْعَجَبُ بِحَبَشُونَ وَقَدْ جِئُْتُه

وَكَانَ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي نَفَرْ

فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَا عِنْدَهُ

إِذْ مَرَّ جَزَّارٌ بِلَحْمِ الَْبقَرْ

وَكَانَ لِي خِلا فَشَاوَرْتُهُ

سِرًّا وَمَنْ يُوثَقْ بِهِ يُسْتَشَرْ

فَمَدَّ عَيْنَيْهِ إِلَى قِطْعَةٍ

أَوْقَعَنِي فِيهَا وَفِيهِ الْقِدْرُ

فَلَمْ يَزَلْ يُوهِمُنِي أَنَّهَا

أَنْفَعُ لِي مِنْ لَحِْم ضَأْنِ ذَكَرْ

وَأَنَّهَا فَائِقَةٌ رَطْبَةٌ

وَلَمْ يُخَالِفْ قَوْلَهُ مَنْ حَضَرْ

ثُمَّ اشْتَرَى لْحَمًا وَفِي الْمُشْتَرِي

مِنْهُ وَفِيمْنَ بَاعَهُ مُعْتَبَرْ

لْحَمًا طَبَخْنَاهُ سُرُورًا بِهِ

ثُمَّ أَكَلْنَاهُ فَإِذَا لَمْ تَسِرْ

وَلَمْ تُطِقْ أَضْرَاسُنَا مْضَغَهُ

وَهَلْ يُطِيقُ الضِّرْسُ مَضْغَ الْحَجَرْ

كُنَّا نَمُدُّ اللَّحْمَ عَنْ عَظْمِهِ

كَأَنَّمَا كُنَّا نَمُدُّ الْوَتَرْ

فَقُلُ لِحَبَشُونَ وَلأَشْيَاعِهِ

لَبِئْسَ مَا جِئْتُمْ بِهِ يَا عِرَرْ

أَلَيْسَ جَزَّارٌ عَلَى أَنَّهُ

أَخَسُّ مَنْ فِي بَدْوِهَا وَالْحَضَرْ

قَامَرَكُمْ فِي دِرْهَمٍ جَيِّدٍ

بِلَحْمٍ سُوءٍ فَانْظُرُوا مَنْ قَمَرْ

وَلا تُطِعْ حَبَشُونَ فِي أَمْرِهِ

فَمِثْلُهُ يُعْصَى إِذَا مَا أَمَرْ

وَلا يَغُرَّنَّكَ عَيْنُ امْرِئٍ

مَفْتُوحَةٌ فِي رَأْسِهِ لِلنَّظَرِ

فَرُبَّ أَبْصَارٍ عَلَى مَعْشَرِ

خَيٍْر لَهُمْ مِنْهَا ذَهَابُ الْبَصَرْ.

قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ: قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَلافِ: غَابَ عَنَّا أَبُو حَامِدٍ الْمُسْتَمْلِي، فَقُلْتُ فِيهِ:

أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ أَبَا حَامِدٍ

وَأَسْتَخْلِفُ اللَّهَ عَلَى أَهْلِهِ

وَأَدْعُ لَهُ إِنَّ دُعَاءَ امْرِئٍ

لِصَالِحِ الإِخْوَانِ مِنْ عَقْلِهِ

ارْجِعْ إِلَيْنَا يَا أَبَا حَامِدٍ

يَرْجُِع بِكَ الْعِلْمُ إِلَى نِيلِهِ

كُنْتَ لَعَمْرِي نِيلَهُ كُلَّهُ

فَغِبْتَ إِذْ غِبْتَ بِهِ كُلِّهِ.

قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيُّوَيْهِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ، يَتَغَنَّى بِهِ لِنَفْسِهِ:

تَوَاصُلُنَا عَلَى الأَيَّامِ بَاقٍ

وَلَكِنَّ هَجَرَنَا مَطَرُ الرَّبِيعِ

يَرُوعُكَ صَوْبُهُ لَكِنْ تَرَاهُ

عَلَى رَوْعَاتِهِ دَانِيَ النُّزُوعِ

كَذَا الْعُشَّاقُ هَجْرُهُمْ دَلالٌ

فَيَرْجِعُ وَصْلُهُمْ حَسَنَ الرُّجُوعِ

مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَلْقَى غِضَابًا

سِوَى ذُلِّ الْمُطَاعِ عَلَى الْمُطِيعِ.

قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ، أَنْشَدَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ، لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ:

مَلَّ الْوِصَالُ فَعَادَ بِالْهَجْرِ

وَتَكَّلَمَتْ عَيْنَاهُ بِالْغَدْرِ

وَظَلِلْتُ مَحْزُونًا أُفَكِّرُ فِي

إِعْرَاضِهِ عَنِّي وَفِي صَبْرِي

مَا نِلْتُ مِنْهُ فِي مَوَدَّتِهِ

يَوْمًا أُسَرُّ بِهِ مَعَ الدَّهِْر

فِي كُلِّ مَوْضِعٍ لَذَّةُ حُزْنٍ

يَغْتَالُهُ مِنْ حَيْثُ لا يَدْرِي.

قَالَ: أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبِي، لِبَعْضِ الشُّعَرَاءِ:

لَيْتَ الأَمِيرَ أَطَاعَنِي فَنَقَّيْتُهُ

مِنْ كُلِّ مَنْ يَقْرَأُ وَلَيْسَ بِقَارِئٍ

قَوْمٌ إِذَا صَامُوا عَلِمْتُ بِصَوْمِهِمْ

وَإِنْ أَفْطَرُوا لَمْ يُدْرَ بِالإِفْطَارِ

مُتَعَلِّقِينَ فِعَالَهُمْ بِأَكُفِّهِمْ

غُلْبَ الرِّقَابِ مُحَلِّلِي الأَزْرَارِ

حَكُّوا الْحَصَى بِجِبَاهِهِمْ فَكَأَنَّمَا

حَكُّوا جِبَاهَهُمْ بَأَيْرِ حِمَارِ.

قَالَ: أَنْشَدَنَا جَحْظَةُ الْبَرْمَكِيُّ، لِنَفْسِهِ:

لِي صَدِيقٌ عَدِمْتُهُ مِنْ صَدِيقٍ

وَلَهُ فِي الإِخَاءِ وَجْهٌ صَفِيقُ

قَوْلُهُ إِنْ شَدَوْتُ أَحْسَنْتَ زِدْنِي

وَبِأَحْسَنْتَ لا يُبَاعُ الرَّقِيقُ.

قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَلافُ الأَحْوَلُ، لِبَعْضِ إِخْوَانِهِ:

وَإِنِّي لأُغْضِي مِنْ رِجَالٍ عَلَى الْقَذَى

مِرَارًا وَمَا مِنْ هَيْبَةٍ لَهُمْ أُغْضِي

وَلَكِنَّنِي أُقْنِي الْحَيَاءَ تَكَرُّمًا

وَأُكْرِمُ عَنْ إِدْنَاسِ عِرْضِهِمْ عِرْضِي.

قَالَ: أَنْشَدَنَا الْعَبَّاسُ ، أَنْشَدَنَا الْمُبَرِّدُ، لأَبِي نُوَاسٍ:

لَوْ كَانَ لِي مَسْعَدٌ فِي الرَّاحِ يُسْعِدُنِي

لَمَا انْتَظَرْتُ بِشُرْبِ الرَّاحِ إِقْطَارًا

الرَّاحُ شَيْءٌ عَجِيبٌ أَنْتَ شَارِبُهُ

فَاشْرَبْ وَإِنْ حَمَّلَتْكَ الرَّاحُ أَوْزَارًا

يَا مَنْ يَلُومُ عَلَيَّ صَفْرَاءَ صَافِيَةً

كُنْ فِي الْجِنَانِ وَدَعْنِي أَسْكُنُ النَّارَا.

قَالَ: أَنْشَدَنَا ابْنُ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُعْتَزِّ:

غَلَبَ الزَّمَانُ الْمُكَدِّرُ الْحِيَلا

وَاشْتَدَّ حَتَّى هَانَ مَا فَعَلا

وَحَلاوَةُ الدُّنْيَا لِجَاهِلِهَا

وَمَرَارَةُ الدُّنْيَا لِمَنْ عَقَلا.

قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الدَّيْنَوَرِيُّ:

خَلْقٌ وَاسِعٌ وَمَالٌ قَلِيلُ

وَاغْتَرَّ امْرَأً بِالزَّمَانِ طَوِيلُ

كُلَّمَا رَامَ نَهْضََةً أَقْعَدَتْهُ

نَوْبَةُ الدَّهْرِ بَلْ عَلَيْهِ تَدُولُ

فَاجْعَلِ الصَّبْرَ جُنَّةً وَالأَمَانِيُّ

بَيْنَ عَيْنَيْكَ يُلْهِكَ التَّأْمِيلُ

فَلَعَلَّ الإِلَهُ يَأْتِي بِيَوْمٍ

لَكَ فِيهِ إِلَى مُنَاكَ سَبِيلُ

.

ص: 9