المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

- ط -   ‌ ‌التَّعرِيف بالبحث: الجُزءُ في اصطلاح المُحدِّثين: أن يَعمَد المؤلف - جزء تحفة عيد الفطر - المقدمة

[زاهر الشحامي]

الفصل: - ط -   ‌ ‌التَّعرِيف بالبحث: الجُزءُ في اصطلاح المُحدِّثين: أن يَعمَد المؤلف

- ط -

‌التَّعرِيف بالبحث:

الجُزءُ في اصطلاح المُحدِّثين: أن يَعمَد المؤلف إلى جمع مروياتِ واحدٍ من الصَّحابة، أو مَنْ بعدهم في جزءٍ، أو يعمد إلى جمع طُرُق حديثِ ما برواياته المتعددة، والحكم عليه ونحو ذلك.

قال الكَتَّانيُّ: " والجزءُ عندهم تأليف الأحاديث المروية عن رجلٍ واحدٍ من الصحابة، أو مَنْ بعدهم"(1).

وقال الدكتور محمُود الطَّحان: "والجزءُ الحديثيّ في اصطلاح المُحدِّثين يعني كتاباً صغيراً يشتمل على أمرين:

1 -

إما جمع الأحاديث المروية عن واحدٍ من الصَّحابة، أو مَنْ بعدهم.

2 -

وإما جمع الأحاديث المتعلقة بموضوعٍ واحدٍ، على سبيل البسط والاستقصاء" (2).

فالأجزاء الحديثية لها مكانة رفيعة عند أهل هذا الشأن من المختصين في علوم الحديث، لاشتمالها على أحاديثَ وأسانيدَ وطُرق، يندر وجودها في غيرها، كما أنها أيضاً من مصادر السُّنَّة المُطهرة. (3).

(1) انظر: الرسالة المستطرفة (ص86).

(2)

انظر: أصول التخريج (ص121).

(3)

انظر: أمثلة لذلك الأحاديث (53)، (57)، (58)، (62)، (63).كما أنها أيضاً اشتملت على أحاديث لبعض الأئمة من المصنِّفين في الحديث، رُويت عنهم في هذا الجزء، ولا توجد في مصنَّفاتهم الموجودة، ومن الأمثلة على ذلك، انظر: الحديث (2).

ص: 9

- ي -

وهذا الجُزء،"جُزْء تُحْفَةِ عِيْدِ الْفِطْرِ" للعلَاّمة زَاهِر بن طاهِر الشَّحَّاميِّ-رحمه الله تعالى- قصد به مؤلفه جمع الأحاديث الواردة في عيد الفطر، وقد بلغت الأحاديث والآثار فيه، ثلاثة وستين حديثاً مُسنداً، (63) تناول فيه مؤلفه أحكام العيدين بصفة عامة، وأحكام عيد الفطر بصفة خاصة، مثل ثبوت رؤية هلال شهر شوال، والحكم إذا غُمَّ الهلال، وحكم صيام الستّ من شوال، وكيفية الخروج إلى صلاة العيد، والرجوع منه، وأنَّ السُّنَّة ألا يخرج للفطر إلا بعد أن يطعم، وفي عيد النحر السُّنَّة ألا يطعم حتى يطعم من أضحيته، وحكم زكاة الفطر، ومقدارها، وعلى من تجب، والحكمة من فرضيتها، ووقت إخراجها، ووقت الخروج إلى العيد، وصفة ذلك، والتجمُّل له، ومكان صلاة العيد، وحكم التهليل والتكبير فيه، وتحريم صوم يومي العيدين، والغسل والطيب فيهما، وبيان اللهو المباح فيهما، وصفة صلاة العيدين، وحكم الأذان والإقامة فيهما، والحكم إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، وحكم صلاة العيد، وصفة ذلك، وأحكام ذلك، والقراءة فيهما والسُّنَّة في ذلك، وحكم صلاة النَّافلة قبله وبعده، وكيفية التهنئة بالعيد، وحكم حضور النِّساء لصلاة العيد، وإتيان الإمام النِّساء في المصلى ووعظهنَّ، وحكم الاستماع إلى الخطبة، والإذن لمن أراد أن ينصرف بعد الصلاة، وغير ذلك من أحكام العيد.

ص: 10