المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌منزلته ومكانته العلمية: - جزء تحفة عيد الفطر - المقدمة

[زاهر الشحامي]

الفصل: ‌منزلته ومكانته العلمية:

- س -

أبي الْحَسَن الطَّبَريُّ، وعليُّ بن الْقَاسِم الثَّقفيُّ، وعبد الباقي بن عُثْمَان الهمدانيُّ، وزاهر بن أَحْمَد الثَّقفيُّ وجماعة (1).

‌منزلته ومكانته العلمية:

للإمَام الشَّحَّاميِّ منزلةٌ عظيمةٌ، ومكانةٌ عاليةٌ، بين العُلماء، فهو من كبار عُلماء الحديث، قَالَ الذَّهبيُّ:"واستملى على جماعة، وخرَّج وجمع، وانتقى لنفسه السُّباعيات، وأشياء تدلُّ على اعتنائه بالفنِّ

وكان ذا حُبٍّ للرواية، فَرَحل لمَّا شَاخَ، وروى الكثير ببغداد وبهَرَاة، وأصْبهان، وهَمَذان، والحجاز ونَّيسابُور،

وأملى نحواً من ألف مجلس، وكانَ لا يملُّ من التَّسميع" (2).

وقَالَ أيضاً:" وكانَ خبيراً بالشُّروطِ (3)،وعليه العُمدة في مجلس

الحُكم

" (4).

وقَالَ أيضاً: "

وصارَ له أُنس بالحديث، وكانَ ذا نهمة في تسميع حديثه، رحل في بذله كما يرحل غيرُه في طلب الحديث، وكان لايضجر من القراءة" (5).

(1) انظر: السير، (20/ 12)، وتأريخ الإسلام، (36/ 319) 0

(2)

انظر: السير، (20/ 11، 10).

(3)

والشُّرُوط: علمٌ يبحث عَنْ كيفية ثبت الأحكام عَنْد القاضي، والشُّروطيُّ: من يتولى كتابة الصِّكاك والسِّجِلات، انظر: مفتاح السعادة (1/ 272)، والأنسباب للسمعاني (7/ 321).

(4)

انظر: السير، (20/ 12)، وتأريخ الإسلام، (36/ 318) 0

(5)

انظر: تأريخ الإسلام، (36/ 318) 0

ص: 15

- ع -

وقَالَ السَّمعانيُّ: " كانَ مُكثراً مُتيقِّظاً، ورَدَ علينا مَرْوَ قصداً للرواية بها، وخرجَ معي إلى أصبهانَ، لاشُغل له إلا الرواية بها، وازدحم عليه الخلقُ، وكانَ يعرف الأجزاء، وجمع ونسخ وعُمِّر

" (1).

وقَالَ أيضاً:"شيخٌ مُتيقظٌ مُكثرٌ، جمع ونسخ بخطه، وكان صاحب أصول، وعُمِّرحتى حمل عَنْه الكثير، ورَحَل في رواية الحديث ونشره، مثل ما يَرَحلُ الطُّلابُ في جمعه

وكان صحيح السَّماع كثيره

" (2).

ووصفه الصَّفديُّ بقوله: "شَّيخُ وقته في عُلو الإسْنَادِ، والتَّفرُّدِ بالرِّوايات

كان صدوقاً من أعيان المُعدِّلين الشُّهود بنيسابُور

" (3).

ووصفه أيضاً العلَاّمة ابن كثير بقوله: "المُحدِّث المكثر الرَّحال الجوَّال، سمع الكثير، وأملى بجامع نيَّسابُور ألف مجلس

" (4).

وقَالَ أبو الْحَسَن الفارسيُّ: "ثقةُ الدِّين، شيخٌ مشهورٌ، ثقةٌ معتمدٌ، من بيت العِلم والزُّهدِ والورعِ والحديثِ، والبراعةِ في عِلمِ الشُّروط والأحكامِ"(5).

وقَالَ الدِّمياطيُّ: "شيخُ وقته في عُلو الإسْنَادِ

" (6).

(1) انظر: السير، (20/ 11)، وتأريخ الإسلام، (36/ 318).

(2)

انظر: المستفاد، (ص:87)، ولسان الميزان، (3/ 490) 0

(3)

انظر: الوافي بالوفيات، (14/ 360).

(4)

انظر: البداية والنهاية له، (16/ 322).

(5)

انظر: المنتخب من السِّياق، (229).

(6)

انظر: المستفاد، (ص:87).

ص: 16