المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌موضوع الجزء اقتصر الجزء على إسناد رواية عبد الرحمن بن غَنْم - جزء فيه شروط عمر بن الخطاب على النصارى، وحديث واصل الدمشقي ومناظرته لهم

[ابن السماك]

الفصل: ‌ ‌موضوع الجزء اقتصر الجزء على إسناد رواية عبد الرحمن بن غَنْم

‌موضوع الجزء

اقتصر الجزء على إسناد رواية عبد الرحمن بن غَنْم للشروط العمرية ورواية واصل الدمشقي وقصة أَسْره ومناظرته للنَّصارى، كما جاء في عنوان النسخة المخطوطة:

(جزء فيه شروط أمير المؤمنين عمر بن الحطَّاب رضي الله عنه على النصارى، وفيه حديث واصل الدمشقي ومناظرته لهم).

ولم يرد فيه غير هاتين الروايتين:

(1)

أما الشروط العمرية (وتُعرف أيضًا بالعهد العمري):

فهي مشهورة جدًّا، حتى قال الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى عنها:(وشهرة هذه الشروط تغني عن إسنادها، فإنَّ الأئمة تلقّوها بالقَبول، وذكروها في كتبهم واحتجَّوا بها، ولم يزل ذكر الشروط العمرية على ألسنتهم وفي كتبهم، وقد أنفذها بعده الخلفاء، وعملوا بموجبها)(1).

(1)"أحكام أهل الذمة"، 3/ 1164 - 1165 (طبعة يوسف البكر وشاكر العاروري).=

ص: 11

وقد شرحها الحافظ ابن القيم في القسم الأخير من كتابه "أحكام أهل الذمَّة" شرحًا وافيًا مفصَّلًا، فكفّى ووفَّى جزاه الله خيرًا ورحمه رحمةً واسعةً.

• أقول: ولأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن زبر القاضي جزء في طرق رواياتها، وهو مطبوع بعنوان:"جزء فيه شروط النصارى".

قام بنشره وتحقيقه المستشرق الأمريكي اليهودي مارك كوهين (Mark Cohen) من جامعة برنستون بأمريكا، نشر الجزء مع دراسة قيِّمة باللغة الإِنجليزيَّة -ولا تخلو من مآخذ! - في مجلَّة القدس للدِّراسات العربية والإِسلامية (Juresalem Studies in Arabik and Islam)، في المجلَّد (23) لسنة 1999 (ص 100 - 157)، واعتمد في نشرته على مخطوطة دار الكتب المصرية (تاريخ تيمور رقم 2252)، أو (حديث 2219)(1)، ورقم المايكروفلم 48608، وحلَّل الشروط تحليلًا أدبيًّا ولغويًّا، فراجعه هناك.

(2)

قصة واصل الدمشقي:

وأمَّا الرواية الثانية في جزئنا هذا فهي عن واصل الدِّمشقي، وقصَّة أسره، ومناظرته مع النَّصارى.

= أقول: وليس هذا موضع التفصيل في أسانيد هذه الشروط وذكر من صحَّحها وضعَّفها، ويكفي ما ذكره الحافظ ابن القيِّم من تلقِّي الأمَّة لها بالقَبول؛ ولكن راجع:"تاريخ دمشق"، 2/ 119 - 127، (ط دار إحياء التراث العربي)، للوقوف على بعض رواياتها، وكذلك: جزء القاضي ابن زبر الآتي ذكره.

(1)

تمَّ فهرسة المخطوط تحت فنَّي التاريخ والحديث في دار الكتب المصرية لصلة الكتاب بالفنَّين كما لا يخفى!

ص: 12

وقد ذكر واصلًا هذا الحافظُ أبو القاسم، ابنُ عساكر، في "تاريخ دمشق"(1)، وقال في شأنه:

رجل من أهل دمشق، حكيت له مناظرة مع الروم، إن لم يكن الذي تقدَّم -أي المذكور قبله برقم (8109)، وهو واصل بن عبد الله السلام- فهو غيره.

ولم يذكر فيه -ولا في الذي قبله- شيئًا يُعرف به، فالله أعلم به وبحاله؛ ولكن القصة ظريفة طريفة يمكن أن تضاف إلى أدب المناظرات مع النصارى كقصة مناظرة القاضي الإِمام أبي بكر الباقلاني المشهورة معهم!

• وقد ساق الحافظ ابن عساكر القصَّة بطولها بسنده إلى ابن السَّمَّاك، فقال: أنبأنا أبو محمَّد بن الأكفاني، وعبد الكريم بن حمزة، وأبو الحسن علي بن بركات الخشوعي، قالوا: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أنا ابن رزقويه، أنا أبو عمرو بن السَّمَّاك، به.

وهذا دليل على وقوفه على هذا الجزء وروايته له.

* * *

(1) 65/ 286 - 290 برقم (8110)، (ط. دار إحياء التراث العربي).

ص: 13