المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث مصافحة للنسائي أيضا - جزء فيه مصافحات مسلم النسائي للدمياطي

[عبد المؤمن بن خلف الدمياطي]

الفصل: ‌حديث مصافحة للنسائي أيضا

‌حَدِيثُ مُصَافَحَةٍ لِلنَّسَائِيِّ أَيْضًا

قَرَأْتُ عَلَى أَبِي محمد إبراهيم بن محمود بن سالم بن مَهْدِيٍّ الْمُقْرِئِ، بِبَغْدَادَ بِبَابِ الأَزْجِ، وَعَلَى أَبِي الْعَزَائِمِ عِيسَى بْنِ سَلامَةَ بْنِ سَالِمِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَيَّاطِ، وَكَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ فَارِسٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ، مِنْ بَغْدَادَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْحَاجِبُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ البطي الأولان كتابة، والأخيران سماعاح.

وَقَرَأْتُ أَيْضًا بِحَمَاةِ عَلِيٍّ أُمِّ حَمْزَةَ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْخَضِرِ الْقُرَشِيَّةِ، بِمَحْضَرٍ مِنْ وَلَدِهَا الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى، عن أبي الحسن ابن أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ الطُّوسِيُّ -عُرِفَ وَالِدُهُ بِابْنِ تاج القراء-، ح.

ص: 278

وقرأت أَيْضًا بِدِمَشْقَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أبي الفتح المفرج بن علي ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُفَرِّجِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَسْلَمَةَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ وَابْنِ تَاجِ الْقُرَّاءِ وَأَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ، قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَانَيَاسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بن محمد ابن موسى بن القاسم بن الصلت الْقُرَيْشِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِيْ رَجَبٍ سنة خمسين وأربعمائة، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بن موسى ابن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، إِمْلاءً حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزهري [قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب] ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ علي، عن أبيهما، عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه:((أن رسول الله نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ)) .

صَحِيحٌ ثَابِتٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مَدَنِيُّ الإِسْنَادِ، عَالٍ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، عن الزهري.

ص: 279

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِيِ ((الْمَغَازِي)) عَنْ يَحْيَى بْنِ قَزْعَةَ.

وَفِي ((الذَّبَائِحِ)) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي ((النِّكَاحِ)) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَعَنِ ابْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ مَالِكٍ.

فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لَهُمَا.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِيِ ((النِّكَاحِ)) عَنِ ابْنِ بَشَّارٍ، عَنِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مَالِكٍ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ الزَّهْرَانِيِّ، عَنْ مَالِكٍ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي ((الصَّيْدِ)) عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ وَمَالِكٍ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا فِي ((جَمْعِ حَدِيثِ مَالِكٍ)) ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شعيب ابن اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ السِّجْزِيِّ الْمَعْرُوفِ بخياط السنة،

ص: 280

عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْثَرِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ مَالِكٍ.

فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الْعَدَدِ إِلَى مَالِكٍ، كَأَنِّي مِنْ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ عَنْهُ صَافَحْتُ بِهِ النَّسَائِيُّ وَسَمِعْتُهُ منه، ولله الحمد والمنة.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْبَدْرِ مُقْبِلِ بْنِ فَتْيَانَ بْنِ مَطَرٍ النَّهْرَوَانِيُّ الفقيه المعروف [بابن المني وابن الْخَيْرِ] ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا مُنْفَرِدَيْنِ، فِي الأُولَى قَالا: أخبرتنا الجهة العالمة الكاتبة شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الآبري الدَّيْنَوَرِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَتْ: سَمِعْنَا القاضي الإمام أبي المعالي عزيزي بن عَبْدَ الْمَلِكِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، ويا باسط اليدين بالرحمة، افعل بي ما أنت أهله. إلهي أذنبت في بعض الأوقات، وآمنت بك في كل الأوقات فكيف يغلب بعض عمري مذنبا جميع عمري مؤمنا. إلهي لَوْ سَأَلْتَنِي حَسَنَاتِي لَجَعَلْتُهَا لَكَ مَعَ شِدَّةِ حَاجَتِي إِلَيْهَا، وَأَنَا عَبْدٌ فَكَيْفَ لا أَرْجُو أَنْ تَهَبَ لِي سَيِّئَاتِي مَعَ غِنَاكَ عَنْهَا، وَأَنْتَ رَبٌّ. فَيَا مَنْ أَعْطَانَا خَيْرَ مَا فِيْ خَزَائِنِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِهِ قَبْلَ السُّؤَالِ، لا تَمْنَعْنَا أَوْسَعَ مَا فِيْ خَزَائِنِكَ، وَهُوَ الْعَفْوُ مَعَ السُّؤَالِ. إِلَهِي حُجَّتِي حَاجَتِي، وَعُدَّتِي فَاقَتِي، فَارْحَمْنِي. إِلَهِي كَيْفَ أَمْتَنِعُ بِالذَّنْبِ مِنَ الدُّعَاءِ، وَلا أَرَاكَ تَمْنَعُ مَعَ الذَّنْبِ مِنَ العطاء فإن غفرت فخير راحم، وأنت وإن عذبت

ص: 281

فَغَيْرُ ظَالِمٍ. أَنْتَ إِلَهِي أَسْأَلُكَ تَذَلُّلا فَأَعْطِنِي تفضلاً.

قرأت على أبي الفضل مرجي بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شقيرة الْقَزَّازِ الْمِصْرِيِّ الْوَاسِطِيِّ، قَدِمَ عَلَيْنَا الْقَاهِرَةَ تَاجِرًا فَتَرَكْتُهُ حَيًّا أَوْ كُنْتُ بِالْعِرَاقِ، يُقْرِئُ الْقُرْآنَ بواسط في سنة [خمسين وستمائة]، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ علي بن أحمد بن الكتاني الْمُحْتَسِبُ بِوَاسِطَ فِيْ رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وخمسمائة فأقربه، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسن النشاوي فِيْ كِتَابِهِ وَذَلِكَ فِيْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثني وسبعين وخمسمائة، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ الْحُوفِيِّ هُوَ ابْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بِنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ، إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، قال: حدثني.. (1) بن

(1) طمس في الأصل بسبب المداد ولعلها محمد أو أحمد، ولم أقف عليه.

ص: 282

عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ يَاسِينُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ، حَدَّثَنَا الْمُزَنِيُّ وَهُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى أَبُو إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: دخلت عَلَى الشافعي رضي الله عنه فِيِ الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ مِنَ الدُّنْيَا رَاحِلا وَلإِخْوَانِي مُفَارِقًا، وَبِكَأْسِ الْمَنِيَّةِ شَارِبًا، فَلا وَاللَّهِ مَا أَدْرِي إِلَى الْجَنَّةِ أُسَاقُ فَأُهَنِّيهَا، أَمْ إِلَى النَّارِ فَأُعَزِّيهَا.

وَأَنْشَأَ يَقُولُ:

وَلَمَّا قَسَى قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي

جَعَلْتُ رَجَائِي نَحْوَ عَفْوِك سُلَّمًا

تَعَاظَمَنِي ذَنْبِي فَلَمَّا قَرَنْتُهُ

بِعَفْوِكَ رَبِّي كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَمَا

وَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لم تزل

تجود وتعف منة وتكرما

ولولاك لم يغوي بِإِبْلِيسَ عَابٌِد

وَكَيْفَ وَقَدْ أَغْوَى صَفِيَّكَ آدَمَا

أَخْبَرَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَتَيْنِ الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ رحمه الله بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي ((الْحِلْيَةِ)) لأَبِي نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بن الحسن الحداد، أخبرنا أبو نعيم أحمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ قال: وأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الشَّافِعِيِّ رضي الله عنه فِيْ عِلَّتِهِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ مِنَ الدُّنْيَا

ص: 283

رَاحِلا، وَلإِخْوَانِي مُفَارِقًا، وَبِكَأْسِ الْمَنِيَّةِ شَارِبًا، وَلِسُوءِ أَعْمَالِي مُلاقِيًا، وَعَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَارِدَا، فَلا أَدْرِي رُوحِي تَصِيرُ إِلَى الْجَنَّةِ فَأُهَنِّيهَا أَوْ إِلَى النَّارِ فَأُعَزِّيهَا، ثُمَّ بَكَى الشَّافِعِيُّ.

وَأَنْشَأَ يَقُولُ:

وَلَمَّا قَسَى قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي

الأَبْيَاتُ بعينها الماضية.

آخر الجزء، ولله الحمد والمنة.

ص: 284