المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومهما ألام على حبهم…فإني أحب بني فاطمةبني بيت من جاء بالمحكمات…والدين والسنة - جزء من أحاديث أبي بكر الصولي

[الصولي]

فهرس الكتاب

- ‌ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لا تَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى

- ‌«مَا كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ إِلا بِبُغْضِهِمْ عَلَيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام»

- ‌«أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ»

- ‌ خِيَارُكُمْ وَخِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُكُمْ وَشِرَارُ

- ‌«أَفْضَلُ عَمَلٍ يُوضَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ حُسْنُ الْخُلُقِ»

- ‌«لَتُمْلأَنَّ الأَرْضُ جَوْرًا وَظُلْمًا، فَإِذَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا بَعَثَ اللَّهُ رَجُلا اسْمُهُ اسْمِي يَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلا

- ‌ لَئِنْ نَسَبْتَنِي إِلَى جَعْفَرٍ فَلَسْتُ بِدَعِيٍّ وَلا أَبْتَرَ.ثُمَّ وَلَّى وَهُوَ يَقُولُ:تَعَرَّضْتَ قَرْنَ الشَّمْسِ وَقْتَ ظَهِيرَةٍ

- ‌ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا اللَّهَ عز وجل ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبِّرَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَاحْمِدَاهُ أَرْبَعًا

- ‌وَمَهْمَا أُلامُ عَلَى حُبِّهِمْ…فَإِنِّي أُحِبُّ بَنِي فَاطِمَةْبَنِي بَيْتِ مَنْ جَاءَ بِالْمُحْكَمَاتِ…وَالدِّينِ وَالسُّنَّةِ

الفصل: ‌ومهما ألام على حبهم…فإني أحب بني فاطمةبني بيت من جاء بالمحكمات…والدين والسنة

دَخَلَ عَلَى الْمَأْمُونِ بِالرُّمَّةِ وَهُوَ مَعَ الرَّشِيدِ، فَبَيْنَا هُوَ يُحَدِّثُهُ، إِذْ قَالَ: اسْمَعْ مِنِّي أَيُّهَا الأَمِيرُ، فَقَالَ الْمَأْمُونُ: عَامِي خُذُوا بِيَدِهِ وَبَلَغَ الرَّشِيدَ، فَتَمَثَّلَ: وَهَلْ تُنْبِتُ الْخُطَى إِلا وَشِيجَةً وَتَغْرِسُ إِلا فِي مَنَابِتِهَا النَّخْلُ

1191 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلابَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا الْحَكَمُ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ سَبْيٌّ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ عليها السلام تَسْأَلُهُ خَادِمًا لِمَا تَلْقَى يَدُهَا مِنَ الرَّحَى، فَلَمْ تُوَافِقْهُ، فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها لِمَا جَاءَتْ لَهُ، فَلَمَّا جَاءَ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ عليها السلام، وَمَا قَالَتْ لَهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ، فَقَالَ:«عَلَى حَالِكُمَا» .

فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: «أَلا أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا،‌

‌ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا اللَّهَ عز وجل ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبِّرَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَاحْمِدَاهُ أَرْبَعًا

وَثَلاثِينَ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ»

1192 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ عِيسَى، وَذَكَرَ ابْنَ هَرْمَةَ وَكَانَ مُتَّصِلا، وَهُوَ الْقَائِلُ فِينَا:

‌وَمَهْمَا أُلامُ عَلَى حُبِّهِمْ

فَإِنِّي أُحِبُّ بَنِي فَاطِمَةْ

بَنِي بَيْتِ مَنْ جَاءَ بِالْمُحْكَمَاتِ

وَالدِّينِ وَالسُّنَّةِ

الْقَائِمَةْ

فَلَسْتُ أُبَالِي بِحُبِّي لَهُمْ

سِوَاهُمْ مِنَ النَّعَمِ السَّائِمَةْ

قَالَ: فَقِيلَ لَهُ فِي دَوْلَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ: أَلَسْتَ الْقَائِلَ كَذَا، وَأَنْشَدُوهُ هَذِهِ الأَبْيَاتِ، فَقَالَ: أَغَصَّ اللَّهُ قَائِلَهَا بِهِنَّ أُمَّهُ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ أَغَصَّ بِهِنَّ أُمِّي خَيْرٌ مِنْ أَنْ أُقْتَلَ.

1193 -

حَدَّثَنَا الْمُبَرِّدُ، قَالَ: حَضَرَ بَعْضُ الْعَرَبِ مَجْلِسًا، فَجَاءَهُ صَدِيقٌ لَهُ وَقَدْ ضَاقَ الْمَجْلِسُ، فَقَامَ لَهُ عَنْ مَجْلِسِهِ يَعْدِلُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:

لَئِنْ قُمْتَ مَا فِي ذَلِكَ مِنِّي غَضَاضَةٌ

عليَّ وَإِنِّي لِلشَّرِيفِ بِذَلِكَ

عَلَى أَنَّهَا مِنِّي لِغَيْرِكَ خُلَّةٌ وَلَكِنَّهَا

بَيْنِي وَبَيْنَكَ تَجْمُلُكْ

1194 -

حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ النَّوْفَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ النَّوْفَلِيُّ،

ص: 16

قَالَ الصُّولِيُّ وَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا الْحَارِثِ هَذَا وَكَانَ رَجُلَ صِدْقٍ، قَالَ: كُنْتُ أَبْغَضُ الْقَاسِمَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ لِمَكْرُوهٍ نَالَنِي مِنْهُ، فَلَمَّا مَاتَ أَخُوهُ الْحَسَنُ، قُلْتُ عَلَى لِسَانِ ابْنِ بَسَّامٍ:

قُلْ لأَبِي الْقَاسِمِ الْمُرَجِّي

قَابَلَكَ الدَّهْرُ بِالْعَجَائِبْ

مَاتَ لَكَ ابْنٌ وَكَانَ زَيْنًا

وَعَاشَ ذُو الشَّيْنِ وَالْمَعَايِبْ

حَيَاةُ هَذَا بِمَوْتِ هَذَا

فَلَيْسَ تَخْلُو مِنَ الْمَصَائِبْ

قَالَ الصُّولِيُّ: وأيضًا أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ أَحْمَد بْنِ يُوسُفَ الْكَاتِبِ لِبَعْضِ إِخْوَانِهِ مِنَ الْكُتَّابِ، وَقَدْ مَاتَتْ لَهُ بِنْتٌ، وَكَانَ لَهُ أَخٌ يَضْعُفُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنْتَ تَبْقَى وَنَحْنَ طُرًّا فِدَاكَا

أَحْسَنَ اللَّهُ ذُو الْجَلالِ عَزَاكَا

فَلَقَدْ جَلَّ بِخَطْبِ دَهْرٍ أَتَانَا

بِمَقَادِيرَ أَتْلَفَتْ بَبَّغَاكَا

عجبًا لِلْمَنُونِ كَيْفَ أَتَتْهَا

وَتَخَطَّتْ عَبْدَ الْحَمِيدِ أَخَاكَا

كَانَ عَبْدُ الْحَمِيدِ أَصْلَحَ لِلْمَوْتِ

مِنَ الْبَبَّغَاءِ وَأَوْلَى بِذَاكَا

شَيَّبَتْنَا الْمُصِيبَتَانِ جَمِيعًا

بِفَقْدِنَا هَذِهِ وَرُؤْيَةِ ذَاكَا

قَالَ الصُّولِيُّ: وَإِنَّمَا أَخَذَهُ أَحْمَد بْنُ يُوسُفَ مِنْ قَوْلِ أَبِي نُوَاسٍ فِي التَّسْوِيَةِ، وَزَادَ الْمَعْنَى إِرَادَةٌ وَكَرَاهَةً.

قَالَ أَبُوِ نُوَاسٍ، لَمَّا مَاتَ الرَّشِيدُ، وَقَامَ الأَمِينُ يُعَزِّي الْفَضْلَ بْنَ الرَّبِيعِ: تُعَزِّ أَبَا الْعَبَّاسِ عَنْ خَيْرِ هَالِكٍ بِأَكْرَمِ حَيٍّ كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنُ حَوَادِثُ أَيَّامٍ تَدُورُ صُرُوفُهَا لَهُنَّ مَسَاوٍ مَرَّةً وَمَحَاسِنُ وَفَاءُ الْحَيِّ بِالْمَيِّتِ الَّذِي غَيَّبَ الثَّرَى فَلا أَنْتَ مَغْبُونٌ وَلا الْمَوْتُ غَابِنُ 1195 - حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ مُحَمَّد، أَنْشَدَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَهْدِيِّ، وَكَانَ يَنْتَقِلُ فِي الْمَوَاضِعِ، فَنَزَلَ بِقُرْبِ أُخْتٍ لَهُ، فَوَجَّهَتْ إِلَيْهِ بِجَارِيَةٍ حَسَنَةِ الْوَجْهِ لِتَخْدِمَهُ، وَقَالَتْ لَهَا: أَنْتِ لَهُ.

وَلَمْ تِعْلِمْ إِبْرَاهِيمَ بِقَوْلِهَا ذَلِكَ، فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ:

بِأَبِي مَنْ أَنَا مَأْسُورٌ بِلا أَسْرٍ لَدَيْهِ

وَالَّذِي أَجْلَلْتُ خَدَّيْهِ فَقَبَّلْتُ يَدَيْهِ

وَالَّذِي شَكَى ظُلْمًا وَلا يُعْدَى عَلَيْهِ

أَنَا ضَيْفٌ وَجَزَاءُ الضَّيْفِ إِحْسَانٌ إِلَيْهِ

ص: 17