المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل) - جلسات رمضانية للعثيمين - جـ ١٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌جلسات رمضانية لعام 1412هـ[3]

- ‌الأصناف التي تصرف لهم الزكاة

- ‌من يعطى لحاجته، ومن يعطى لحاجة الناس إليه

- ‌من يعطى على سبيل التمليك أو أنها جهة من الجهات

- ‌الشرح الإجمالي للأصناف التي تصرف لهم الزكاة

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والعاملين عليها)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والمؤلفة قلوبهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفي الرقاب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل)

- ‌حكم إعطاء القرابة والمدين وشراء أسلحة للمجاهدين من الزكاة

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)

- ‌الأسئلة

- ‌جواز الزواج بدون إذن الأم لمن احتاج إليه

- ‌زكاة الغنم

- ‌وصف الاستحاضة وحكمها في الصلاة والصيام

- ‌الضابط في إعطاء الزكاة لمن لا يكفيه راتبه

- ‌معنى انصراف الإمام من الصلاة، وأجر قيام ليلة

- ‌الفرق بين الفقير والمسكين

- ‌حكم إنفاق الزكاة في الكماليات

- ‌وجوب الإنفاق على الجدة

- ‌حكم كشف المرأة وجهها أثناء الصلاة

- ‌معنى الجمع في السفر، ومتى يكون

- ‌زكاة أموال الأسهم في الشركات

- ‌أضرار الخادمات، وحكم وقوف الأبناء في وجه الآباء بسبب ذلك

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل)

‌تفسير قوله تعالى: (والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل)

الغارم: هو الذي عليه دين في ذمته كثمن مبيع، وأجرة بيت، وغرم حادث، وما أشبه ذلك، فهذا يعطى ما يسدد دينه، ويجوز أن أذهب إلى الذي يطلبه وأعطيه من الزكاة وأقول: هذا عن فلان لأنه داخل في قوله: {والْغَارِمِينَ} [التوبة:60] .

أما في سبيل الله فهو الجهاد، إذا وجدنا أناساً يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا، فإننا نعطيهم من الزكاة ما يكفيهم لجهادهم.

وأما ابن السبيل: فهو المسافر الذي انقطع به السفر، ولم يجد ما يوصله إلى بلده، فيعطى من الزكاة ما يوصله إلى بلده.

حاجات البيت: من ثلاجة، وغاز، وفرش، هل تعتبر من الكفاية أم لا؟ الغاز من الكفاية، والثلاجة الآن من الكفاية، والفرش بعضها من الكفاية وبعضها زائد، فمثلاً: فرش الدرج ليس من الكفاية، يعني: لو بقت الدرج غير مكسوة وغير مفروشة لاستقامت الحال، أما الفرش التي تكون في المجالس فهي من الحاجة لا شك.

الزواج هل هو من الكفاية؟ نعم من الكفاية، لأن الإنسان يحتاج إليه، ولأن فيه مصالح كثيرة.

ولهذا من هذا المكان نحث إخواننا أولياء البنات أن يحرصوا على تزويجهم وأن يقتنعوا بما تيسر من المهر لما في ذلك من الخير والبركة، فإن أعظم النكاح بركة أيسره مئؤنة مهراً أو غير مهر، وأما الصفقات التي يفعلها بعض الناس اليوم مع من ولاهم الله عليهن بحيث يبيعها كأنها سلعة، فهذا حرام ولا يجوز، والواجب أن نختار من هو أفضل في دينه وخلقه ونزوجه بما تيسر، ولكن مع ذلك نقول: إن الفقير المحتاج إلى النكاح يعطى من الزكاة لأنه داخل في قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} [التوبة:60] .

ص: 10