المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل الشيعة المعتدلون من أئمة الحديث - جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية (مطبوع ضمن الرسائل والمسائل النجدية، الجزء الرابع، القسم الأول)

[عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌فصل الأقوال والآراء في قتال الحسين ليزيد

- ‌ بيان مذهب الزيدية من البدع

- ‌فصل الشيعة المعتدلون من أئمة الحديث

- ‌فصل افتراء الشيعة على أهل السنة، الانحراف عن آل البيت وتولي الدّول الجائرة

- ‌فصل في أهواء الشيعة والخوارج في حديث الردة وحديث الوصية بآل البت

- ‌فصل في تفسير {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}

- ‌فصل في تفسير {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} وتحريف الشيعة لها

- ‌فصل في أهواء الشيعة في مناقب أحاديث آل البيت

- ‌فصل في زعم الزيدي أن الوهابي كفر من خالف مذهبه، وأبطاله

- ‌فصل في مسألة القدر وإثبات السلف والخلف أهل السنة له

- ‌فصل في شبهة تأويل بعض السلف للصفات

- ‌رَدُّ الإمام أحمد على الزَنَادِقة والجَهْميّة

- ‌فصل في اعتدال أهل السنة بين غلو الشيعة وجفوة النواصب

- ‌فصل في كلام بعض أهل البيت في الثناء على معاوية

- ‌الاختلاف بين علي ومعاوية (ورأي أهل السنة في هذه الفتن

- ‌مدة الحرب بين علي ومعاوية

الفصل: ‌فصل الشيعة المعتدلون من أئمة الحديث

سارية: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة" 1، والرسول صلى الله عليه وسلم أُعطي جوامع الكلم، فأفاد أمته، وأعلمهم -صلوات الله وسلامه عليه-:" أن كل بدعة ضلالة "2.

فإذا تبين لأهل العلم أن طائفة من طوائف الزيدية أو غيرهم، خالفوا ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، بينوا للناس أنهم أهل بدعة، وضلالة لئلا يغتر بهم الجاهل، كما بينوا فساد مذهب الرافضة المنتسبين إلى علي وأولاده، وكذلك بينوا فساد مذهب القدرية المنكرين أن يكون الله خلق أعمال العباد وقدرها عليهم، وكذلك بينوا فساد مذهب الخوارج الذين كفّروا عليا وعثمان ومن والاهما؛ وهم مع ذلك ينتسبون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى أبي بكر، وعمر، ويتولونهما، ويستدلون بآيات من القرآن لا تدل على ما قالوه.

وهذا الجاهل يظن أن من انتسب إلى زيد بن علي، وغيره من أهل البيت لا يذم ولا يعاب، ولو خالف الكتاب والسنة. وهذا جهل عظيم لا يمتري فيه إلا من أضله الله، وختم على سمعه وقلبه، وجعل على بصره غشاوة، نعوذ بالله من الخذلان.

1 أبو داود: السنة (4607)، والدارمي: المقدمة (95) .

2 أبو داود: السنة (4607)، وابن ماجه: المقدمة (42) .

ص: 77

‌فصل الشيعة المعتدلون من أئمة الحديث

وأما قوله: (وممن رموه بالتشيع: أهل السنة والجماعة المذكورون: علي بن المديني شيخ البخاري، وعبد الرزاق الصنعاني، وأحمد بن عقدة، والدارقطني، والحاكم

إلخ.

فيقال: هذا مما يبين لك معرفة أهل الحديث بأحوال الرجال، وبعدهم عن التعصب والهوى، وهؤلاء الأئمة الذين عددتهم هم عند أهل السنة والجماعة من أئمة العلم يقتدون بهم، ويأخذون عنهم، ويرحلون إليهم، ولو كان فيهم بعض التشيع الذي لا يخرجهم عن أن يكونوا أئمة هدى يقتدى بهم، والتشيع الذي

ص: 77