الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن الناس من يتقيد بلباس غيره، أو بالجلوس في مكان لا يجلس في غيره، أو مشية لا يمشى غيرها، أو بزي وهيئة لا يخرج عنهما، أو عبادة معينة لا يتعبد بغيرها وإن كانت أعلى منها، أو شيخ معين لا يلتفت إلى غيره وإن كان أقرب إلى الله ورسوله منه.
فهؤلاء كلهم محجوبون عن الظفر بالمطلوب الأعلى، مصددون عنه قد قيدتهم العوائد والرسوم والأوضاع والاصطلاحات عن تجريد المتابعة فأضحوا عنها بمعزل ومنزلتهم منها أبعد منزل فترى أحدهم يتعبد بالرياضة والخلوة وتفريغ القلب ويعد العلم قاطعاً له عن الطريق فإذا ذكر له الموالاة في الله والمعاداة فيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عد ذلك فضولاً وشراً وإذا رأوا بينهم من يقوم بذلك أخرجوه من بينهم وعدوه غيراً عليهم فهؤلاء أبعد الناس عن الله وإن كانوا أكثر إشارة.
والله أعلم.
نواقض هذه الحلية
يا أخي! وقانا الله وإياكم العسرات إن كنت طرأت مثلاً من حلية طالب العلم وآدابه وعلمت بعضاً من نواقضها فاعلم أن من أعظم خوارمها المفسدة لنظام عقدها:
1 -
إفشاء السر.
2 -
ونقل الكلام من قوم إلى آخرين.
3 -
والصلف واللسانة.
4 -
وكثرة المزاح.
5 -
والدخول في حديث بين اثنين.
6 -
والحقد.
7 -
والحسد.
8 -
وسوء الظن.
9 -
ومجالسة المبتدعة.
10-
ونقل الخطى إلى المحارم.
فاحذر هذه الآثام وأخواتها واقصر خطاك عن جميع المحرمات فإن فعلت وإلا فاعلم أنك رقيق الديانة خفيف لعاب مغتاب نمام فأن لك أن تكون طالب علم يشار إليك بالبنان منعماً بالعلم والعمل.
سدد الله الخطى ومنح الجميع التقوى وحسن العاقبة في الآخرة والأولى
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.