المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مقدمة لاجدال أن وفاة الملك هيرودس أنتيباتر قبل ميلاد السيد المسيح - افتراءات إنجيل متى

[بهاء النحال]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌إنجيل متى

- ‌إنجيل متى يحتوى على 1070 عبارة:

- ‌ما أنتجه خيال كاتب إنجيل متى:

- ‌مذبحة أطفال بيت لحم

- ‌تاريخ ميلاد السيد المسيح

- ‌شهادة إنجيل لوقا:

- ‌شهادة علماء الأناجيل فى القرن العشرين:

- ‌دليل إنجيل متى على حدوث المذبحة:

- ‌آراء علماء الأناجيل فى القرن العشرين:

- ‌نجم بيت لحم

- ‌الذهاب إلى مصر والخروج منها

- ‌يقول هوشع صح 11: 1:

- ‌سهو إنجيل متى:

- ‌هل يسوع من نسل الملك داود

- ‌إنجيل متى…وعذراء النبى إشعياء

- ‌خلفية تاريخية: عام 735 ق. م

- ‌إنجيل متى والثالوث المقدس

- ‌الأدلة التى تثبت زيف خاتمة إنجيل متى:

- ‌أولاً: دليل سفر أعمل الرسل:

- ‌ثانياً: دليل كتابات أباء الكنيسة الأوائل:

- ‌ثالثاً: دليل تاريخى:

- ‌بعث القديسين ودخولهم مدينة أورشليم

- ‌بطرس والكنيسة والصخرة

- ‌الاقتباس من إنجيل مرقس

- ‌عبارات تعكس الانفعالات البشرية:

- ‌ما اقتبسه إنجيل متى وقام بتعديله:

- ‌عملات برونزية وسهو متى:

- ‌الجحش والأتان وإضافة متى

- ‌اقتباس الخطأ

- ‌الاقتباس مع تجنب الخطأ:

- ‌الاقتباس مع المبالغة:

- ‌الاقتباس من نصوص العهد القديم

- ‌عدم الأمانة العلمية عند النقل والاقتباس:

الفصل: ‌ ‌مقدمة لاجدال أن وفاة الملك هيرودس أنتيباتر قبل ميلاد السيد المسيح

‌مقدمة

لاجدال أن وفاة الملك هيرودس أنتيباتر قبل ميلاد السيد المسيح بعام أو عامين يفقد إنجيل متى مصداقيته ، كما يؤكد شكوك علماء الأناجيل فى حقيقة حدوث روايات الميلاد التى إنفرد بها هذا الإنجيل كظهور نجم الميلاد وزيارة المجوس ومذبحة أطفال بيت لحم وذهاب العائلة المقدسة إلى مصر.

هكذاوضع علماء التاريخ رجال الدين المسيحى فى مأزق لا يحسدون عليه فحتى أواخر القرن الخامس الميلادى كان هناك شبه إجماع بين أباء الكنيسة على أن عام ميلاد السيد المسيح هو العام الثانى قبل الميلاد (2 ق. م) والأقلية حددت 3 ق. م ولكن إعتماداً على ما جاء بإنجيل متى والتسليم بمصداقيته تم تحديد هذا التاريخ بالعام الخامس قبل الميلاد (5 ق. م). فى أواخر القرن العشرين وبإعادة الحسابات والمعطيات التاريخية أكد علماء التاريخ أن العام الثانى قبل الميلاد هو الأصوب ويجب الرجوع إليه. وعلى الجانب الآخر أكدت إكتشافات (أركيولوجية) تاريخ وفاة الملك هيرودس أنتيباتر المعتمد من قبل وهو العام الرابع قبل الميلاد (4 ق. م).

وفاة الملك هيرودس قبل ميلاد السيد المسيح يسقط كل ما بناه خيال كاتب إنجيل متى الخصب من أحداث إنفرد بها ليس فقط عن باقى كتاب الأناجيل بل أيضاً عن المؤرخين التاريخيين الذى عج بهم عصر الميلاد.

وبغض النظر عن الأدلة التاريخية أليس من المنطق النظر بعين الشك والإرتياب فى الأحداث أحادية الشاهد وفردية الراصد؟

من الواضح الجلى أن ولع وإهتمام إنجيل متى بنصوص أنبياء العهد القديم هو الذى أوحى إليه بأحداث الميلاد ، فكوكب النبى (بلعام) ومذبحة أطفال العبرانيين التى قام بها (ملك مصر) ومجئ بنى إسرائيل إلى مصر وخروجهم منها ، إمتزجت مع القصص الأسطورية التى تروى عن ميلاد الزعماء والعظماء ، وصنع منها الإنجيل تلك الروايات الخرافية التى طالما رفضها علماء الأناجيل فى الجامعات الأوروبية

ص: 2

والأمريكية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر (ريموند براون) Raymond E Brown يحمل 24 دكتوراه فخرية وجاندر وجيزا ووليم باركلى ور. ت. فرانس.

التحليل النصي لإنجيل متى يظهر أنه أقتبس 90% من محتوى إنجيل مرقس و128 عبارة من نصوص العهد القديم ولكنه لم يتحل بالأمانة العلمية فى الحالتين حيث لجأ إلى الحذف والأقتطاع تارة والإضافة والتحريف تارة أخرى لتحقيق هدفه من كتابة إنجيله ألا وهو إثبات أن يسوع الناصرى (عيسى عليه السلام هو المسيح المنتظر. إن قيام كاتب إنجيل متى بإقتباس هذا الكم الكبيرمن إنجيل مرقس يدل علي أنه ليس لديه مايكتبه ، وإقدامه على التعديل في النصوص التى إقتبسها دلالة على عدم إيمانه بمصداقيتها وواقعيتها. اخيرا يحسب لكاتب إنجيل متى انه لم يدَع على الاطلاق وجود وحى أملاه ماكتبه أونزول الروح القدس لإرشاده ، وكانت هذه الفضيلة الوحيدة لكاتب هذا الإنجيل.

د. بهاء النحال

2011

ص: 3