الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه
1390 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، نا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ، نا نُعَيْمُ بْنُ كِنَانَةَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " دَعَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ لِأُمَّتِهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالتَّوْبَةِ فَأَجَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ غَفَرْتُ لِأُمَّتِكَ إِلَّا ظُلْمَ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، فَعَادَ فَقَالَ:«يَا رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ تَغْفِرَ لِلظَّالِمِ وَتُثِيبَ الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ ظُلَامَتِهِ» . فَلَمْ يَكُنْ تِلْكِ الْعَشِيَّةِ إِلَّا ذِي فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَاةَ الْمُزْدَلِفَةِ عَادَ يَدْعُو لِأُمَّتِهِ فَلَمْ يَلْبَثِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَبَسَّمَ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبَسَّمْتُ فِي سَاعَةٍ لَمْ تَكُنْ تَضْحَكُ فَمَا أَضْحَكَكَ؟ أَضْحَكَ اللَّهُ عز وجل سِنَّكَ. قَالَ: «ضَحِكْتُ مِنْ عَدُوِّ اللَّهِ حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ أَجَابَ لِي فِي أُمَّتِي وَغَفَرَ لِلظَّالِمِ أَدْبَرَ يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ وَيَحْثُو التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ فَتَبَسَّمْتُ بِمَا صَنَعَ مِنْ جَزَعِهِ»
1391
⦗ص: 75⦘
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، نا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ، بِنَحْوِهِ
1392 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، نا أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُنَيْسٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ إِسْلَامُ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ أَنَّهُ كَانَ بِعُمْرَةٍ فِي لِقَاحٍ لَهُ نِصْفَ النَّهَارِ إِذْ طَلَعَتْ لَهُ نَعَامَةٌ بَيْضَاءُ مِثْلُ اللَّبَنِ عَلَيْهَا رَاكِبٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ مِثْلُ الْقُطْنِ، فَقَالَ لِي: يَا عَبَّاسُ بْنَ مِرْدَاسٍ أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّمَاءَ كُفَّتْ أَجْرَاسُهَا؟ وَأَنَّ الْحَرْبَ صُرِعَتْ أَنْفَاسُهَا؟، وَأَنَّ الْخَيْلَ وُضِعَتْ أَحْلَاسُهَا؟، وَأَنَّ الَّذِي نَزَلَ بِالْبِرِّ وَالْهُدَى يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ صَاحِبُ النَّاقَةِ الْقَصْوَاءِ؟ قَالَ: فَخَرَجْتُ مَرْعُوبًا قَدْ رَاعَنِي مَا رَأَيْتُ وَسَمِعْتُ حَتَّى " جِئْتُ وَثَنًا لَنَا يُدْعَى الضِّمَادُ كُنَّا نُكْبِرُهُ وَنُكَلَّمُ مِنْ جَوْفِهِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَكَنَسَتُ مَا حَوْلَهُ وَقُمْتُ إِلَيْهِ، ثُمَّ تَمَسَّحْتُ بِهِ وَقَبَّلْتُهُ فَإِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ: يَا عَبَّاسُ بْنَ مِرْدَاسٍ
⦗ص: 76⦘
: قُلْ لِلْقَبَائِلِ مِنْ سُلَيْمٍ كُلِّهَا هَلَكَ الضِّمَادُ وَفَازَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ. هَلَكَ الضِّمَادُ وَكَانَ يُعْبَدُ مَرَّةً قَبْلَ الصَّلَاةِ إِلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ إِنَّ الَّذِي جَاءَ بِالنُّبُوَّةِ وَالْهُدَى بَعْدَ ابْنِ مَرْيَمَ مِنْ قُرَيْشٍ مُهْتَدِ. قَالَ: فَخَرَجْتُ مَرْعُوبًا حَتَّى أَتَيْتُ قَوْمِي فَقَصَصْتُ عَلَيْهِمُ الْقَصَّةَ وَأَخْبَرْتُهُمْ بِالْخَبَرِ، فَخَرَجْتُ فِي ثَلَاثِ مِائَةِ رَاكِبٍ مِنْ قَوْمِي مِنْ بَنِي حَارِثَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَبَسَّمَ فَقَالَ:«يَا عَبَّاسُ كَيْفَ كَانَ إِسْلَامُكَ؟» فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقَصَّةَ فَقَالَ: «صَدَقْتَ» . فَسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ قَالَ: فَأَسْلَمْتُ أَنَا وَقَوْمِي "