المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تصوير كتب الكلية أو غيرها من كتب العلم - دروس الشيخ أسامة سليمان - جـ ١٣

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌تأملات في صفات عباد الرحمن

- ‌صفات عباد الرحمن الواردة في سورة الفرقان

- ‌التواضع من صفات عباد الرحمن وضده الكبر

- ‌أشد أنواع الكبر: الكبر على الله عز وجل

- ‌الكبر على رسل الله عز وجل

- ‌الكبر على العباد

- ‌الحلم من صفات عباد الرحمن وضده الغضب

- ‌الأسئلة

- ‌السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم مس الجنب لشريط الكاسيت المحتوي على القرآن ودخول الحمام به

- ‌حكم إيصال المرأة المتبرجة إلى حاجتها بسيارة

- ‌حكم الجمع في النية بين نوافل الصلاة والنوافل الأخرى

- ‌أدعية الاستفتاح الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌حكم إخراج الفدية عن الست من شوال لمن لم يصمها

- ‌حكم انتقال العامل من شركة إلى أخرى وضوابط ذلك

- ‌حكم منع الزوج لزوجته من الاعتكاف في العشر الأواخر

- ‌حكم الاشتراك في النقابات التي تودع الاشتراكات في البنوك ليأخذها الموظف بصورة راتب بعد التقاعد

- ‌حكم كتابة الوالدة ميراثها لبعض أبنائها دون البعض

- ‌حكم القنوت في صلاة الجمعة

- ‌إدراك تكبيرة الإحرام في صلاة الجمعة

- ‌حكم الصوم عن غير القادر على الصيام

- ‌حكم مقاطعة الأخ لأخيه العاصي

- ‌حكم تصوير كتب الكلية أو غيرها من كتب العلم

- ‌حكم لبس المرأة للسراويل تحت جلبابها

- ‌حكم رفع اليدين عند الدعاء في يوم الجمعة

- ‌حكم خروج الموظف من وظيفته قبل انتهاء وقت العمل

- ‌حكم تعدد الجماعات في المسجد الواحد

- ‌حكم من نام عن صلاة الفجر حتى تشرق الشمس

- ‌حكم الكذب في عقود الزواج

- ‌حكم الولد الذي جاء من المرأة المخطوبة قبل العقد بها

- ‌حكم شراء سلعة بالتقسيط عن طريق البنك

- ‌حكم قراءة المأموم للفاتحة والسورة في السر مع الإمام

- ‌حكم لبس الدبلة

- ‌حكم الأرباح المتولدة عن إيداع المال في البورصة

- ‌حكم أخذ نسبة من الربح الناتج عن استثمار مال الأمانة

- ‌حكم التدخين أثناء الوضوء

الفصل: ‌حكم تصوير كتب الكلية أو غيرها من كتب العلم

‌حكم تصوير كتب الكلية أو غيرها من كتب العلم

‌السؤال

ما حكم تصوير كتب الكلية، وهل تعتبر سرقة، مع العلم أنها غالية الثمن؟

‌الجواب

صور ولا حرج، وهذا رأي الشيخ محمد بن صالح رحمه الله، وحرمة تصويرها يعني حجب للعلم، وهذا الذي يصنف كتاباً ويقول: حقوق الطبع محفوظة، ولا يجوز التصوير إلا بإذن المؤلف، فإنه بذلك يحجر العلم عن الناس، ويكتم العلم عن الناس، وشرطه هذا غير شرعي، وأما قوله: هذا إنتاج ذهني، فنقول له: هذا عطاء الله عز وجل، ولذا فيجوز لك أن تصور لحاجة نفسك لا للبيع، فإن صورت للبيع فهذه سرقة لا تجوز، ومن عرف أنه يصور للبيع فلا يشترى منه؛ لأن في ذلك مساعدة له على الإثم والعدوان، والله يقول:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2]، وهذا أصل عظيم عندنا، ولذلك يفهم بعض الناس أن الحرام نوع واحد، لا، فالحرام أنواع: حرام لذاته، وحرام لغيره، فالحرام لذاته مثل: الخمر، والسرقة، والزنا، والحرام لغيره مثل: بيع البنطال للمتبرجة، فهو في الأصل حلال، لكن هناك صفة جعلته حراماً، وكمن يبيع (إريل) للتلفزيون؛ ليساعده على أن يرى المناظر المحرمة، وكمن يقول لك: أعطني سكيناً لأقتل بها، فإن بعت له فأنت مشارك له في القتل؛ لأنه سيستخدم السكين في القتل، وكذلك الذي يكوي بناطيل النساء، فصنعته حرام؛ لأن لبس البنطال حرام وأنت تيسر للبس الحرام، فتكويه لتلبسه المرأة، سيقول لك قائل: تلبسه في البيت، لا، حتى إن لبسته في البيت فهو حرام؛ لأن فيه تشبهاً، قال عليه الصلاة والسلام:(لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال)، ومعلوم أن لبس البنطال يكون للرجال، لذلك هناك مسألة مهمة جداً ذكرها الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله تعالى، ألا وهي: الثياب البيض للمرأة المحرمة غير مشروعة، وإنما يلزمها أن تلبس ملابس مخالفة للرجال؛ لأن الرجل يلبس أبيض، إذاً المرأة يلزمها أن تلبس غير الأبيض حتى لا يختلط الأبيض بالأبيض، ولا نعرف الرجل من المرأة عند الطواف، لكن النساء المصريات تصر إحداهن على أن تلبس أبيض، فنقول: يلزم المرأة أن تحرم في ملابسها، وأفضل ملابس المرأة هي السواد، والله تعالى أعلم.

ص: 23