المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وسائل وفضائل محو الخطايا ورفعة الدرجات - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ١٣٦

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌بادروا بالأعمال

- ‌مدلولات المسارعة والمسابقة

- ‌مدلولات المسارعة في حياة الأنبياء

- ‌أهمية الرغبة والرهبة في الدعاء

- ‌حتمية عذاب العصاة بقدر ذنوبهم

- ‌دواعي المسارعة والمسابقة

- ‌أهمية المبادرة بالأعمال قبل حلول الفتن

- ‌علامات انتهاء فرصة المبادرة

- ‌استغلال النعم المعاصرة لزيادة الطاعات

- ‌المبادرة قبل حلول الأجل

- ‌تذكر الموت غايته الاستعداد والمبادرة

- ‌وسائل وفضائل محو الخطايا ورفعة الدرجات

- ‌فضل دعاء الملائكة وقراءة القرآن

- ‌الفضائل العظيمة للذكر

- ‌نعمة التوبة والمبادرة إليها

- ‌شبهة حول صعوبة الالتزام والتوبة

- ‌تدليل على يسر التوبة من قصة صحابي

- ‌قسوة القلوب سبب الإصرار

- ‌لا داعي لاعتراف التائب أمام الناس

- ‌لا داعي للواسطة بين التائب وبين ربه

- ‌أمور ضرورية للمبادرة

- ‌ضرورة المجاهدة

- ‌ضرورة احترام الأوقات

- ‌ضرورة التفكر في حقارة الدنيا وعظمة الآخرة

- ‌الأسئلة

- ‌رجاء

- ‌نصائح في دعوة الجار

- ‌مخاطر القنوات الفضائية

- ‌نصائح في مواجهة بعض الفتن

الفصل: ‌وسائل وفضائل محو الخطايا ورفعة الدرجات

‌وسائل وفضائل محو الخطايا ورفعة الدرجات

قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله) الآن أنا لو آتي على مجموعة من الموظفين في العمل، أقول: يا إخوان عندي لكم شيء، جميع الإنذارات تمزق، جميع لفت النظر يمحى، جميع التهديد ينتهي ويحقق لكم رفعة ورتبة، الذي في الثانية يرقى إلى الرابعة، والذي للرابعة في الرابعة عشر يروح للممتاز، والنقيب يأخذ رتبة رائد، والمقدم يأخذ رتبة عميد، وهنا السيئات تمحى والدرجات ترتفع:(ألا أنبئكم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم: كثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء على المكاره، فذلكم الرباط فذلكم الرباط).

ما أجمل هذا الكلام الذي هو وحيٌ يوحى! ما ينطق صلى الله عليه وسلم عن الهوى، إذا كنا نريد أن نجتهد في المبادرة فهذا نموذج من نماذج المبادرة في الأعمال الصالحة التي تفيد الإنسان الاستمرار والمداومة على مرضاة الله عز وجل.

كثرة الخطى إلى المساجد.

مساكين الذين لا يصلون مع الجماعة، محرومون الذي يقعدون عن الصلاة مع الجماعة، يظلمون أنفسهم، يخسرون هذا الخير العظيم، إذا تطهر وأحسن الطهور والوضوء خرجت من يده كل معصية اقترفتها يده مع الماء أو مع آخر قطر الماء، وخرجت مع عينه كل معصية نظرت بها عينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، وخرجت من رجله كل معصية مشت إليها رجله مع الماء أو مع آخر قطر الماء، ثم ماذا بعد ذلك؟ ثم يمشي إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة فكل خطوة ترفع حسنة وتمحو سيئة.

ص: 12