المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصائح في دعوة الجار - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ١٣٦

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌بادروا بالأعمال

- ‌مدلولات المسارعة والمسابقة

- ‌مدلولات المسارعة في حياة الأنبياء

- ‌أهمية الرغبة والرهبة في الدعاء

- ‌حتمية عذاب العصاة بقدر ذنوبهم

- ‌دواعي المسارعة والمسابقة

- ‌أهمية المبادرة بالأعمال قبل حلول الفتن

- ‌علامات انتهاء فرصة المبادرة

- ‌استغلال النعم المعاصرة لزيادة الطاعات

- ‌المبادرة قبل حلول الأجل

- ‌تذكر الموت غايته الاستعداد والمبادرة

- ‌وسائل وفضائل محو الخطايا ورفعة الدرجات

- ‌فضل دعاء الملائكة وقراءة القرآن

- ‌الفضائل العظيمة للذكر

- ‌نعمة التوبة والمبادرة إليها

- ‌شبهة حول صعوبة الالتزام والتوبة

- ‌تدليل على يسر التوبة من قصة صحابي

- ‌قسوة القلوب سبب الإصرار

- ‌لا داعي لاعتراف التائب أمام الناس

- ‌لا داعي للواسطة بين التائب وبين ربه

- ‌أمور ضرورية للمبادرة

- ‌ضرورة المجاهدة

- ‌ضرورة احترام الأوقات

- ‌ضرورة التفكر في حقارة الدنيا وعظمة الآخرة

- ‌الأسئلة

- ‌رجاء

- ‌نصائح في دعوة الجار

- ‌مخاطر القنوات الفضائية

- ‌نصائح في مواجهة بعض الفتن

الفصل: ‌نصائح في دعوة الجار

‌نصائح في دعوة الجار

‌السؤال

فضيلة الشيخ! كثرت الأسئلة عن التهاون في الصلاة، وكلها تدور حول الجار الذي لا يحضر المسجد، وهذا سؤال منها يقول: عندي جار وله أربع سنوات ومنزله مقابلٌ للمسجد، ولكن لا يصلي في المسجد، وقد نصحته مراراً لكنه يرد عليَّ بقوله: إني أصلي من قبل أن أعرفك، ما هي نصيحتكم لهذا ولغيره؟

‌الجواب

يتلطف معه في الدعوة وبالكلمة الطيبة لعل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بيده إلى الهداية، والدين النصيحة، المهم ألا تحول النصيحة إلى فضيحة هذه قضية مهمة.

المسألة الثانية: اعلم أخي الحبيب أنك مكلفٌ بالبلاغ، والهداية بيد الله عز وجل:{فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران:20]{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد:7]{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [البقرة:272]{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص:56] لاحظ أخي الحبيب أن النبي صلى الله عليه وسلم يُخَاطَب في غير موضعٍ من كتاب الله ليقال: إنما عليك البلاغ، إنما أنت منذر، إنك لا تهدي من أحببت، ليس عليك هداهم، لكن يخاطب ويقال:{بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة:67] فإذاً نحن علينا البلاغ، والهداية بيد الله عز وجل، وهذا الذي تنصحه لعله بعد استمرار النصيحة يهتدي، فلا تمل نصيحته أبداً، قد يأتيه يومٌ إما أن يصلي وإما أن يرحل عن جوارك، لأنه لا يريد أن يكون بجواره رجلٌ يتربص به كلما نزل به ليأمره بالصلاة وينهاه عن المنكر.

ص: 27