المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الغناء والطرب واللذة في الجنة - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ١٧

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌ما يطلبه المستمعون

- ‌الدنيا دار ممر إلى الآخرة

- ‌آيات من كتاب الله

- ‌من أحاديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌نصيحة إلى كل شاب غافل

- ‌لا تساوي بين الأعمى والبصير

- ‌قل: سمعنا وأطعنا

- ‌والذين اهتدوا زادهم هدى

- ‌اللذة الحقيقية في طاعة الله

- ‌احفظ الله يحفظك

- ‌موقف محرج

- ‌أبيات نبطية في الجهاد

- ‌مواقف محرجة أخرى

- ‌أبيات في وصف الجنة وحورها من النونية

- ‌دعوة إلى طالب الجنة

- ‌ما أعد الله لساكني الجنة فيها

- ‌رؤية الله عز وجل

- ‌ريح الجنة وأرضها

- ‌الغناء والطرب واللذة في الجنة

- ‌أنهار الجنة ومأكل أهلها ومشربهم

- ‌لباس أهل الجنة

- ‌وصف الحور العين

- ‌مقابلة المسلم زوجته في الجنة

- ‌تنبيه إلى كل ناعس بأن يتيقظ

- ‌الأسئلة

- ‌مراجع لحياة ابن القيم ونونيته

- ‌نصيحة للمبتدئ بطلب العلم

- ‌التوبة من عقوق الوالدين

- ‌نصيحة لمن يعارض والده ذهابه للمحاضرات

- ‌علاج العادة السرية

- ‌الوسيلة الناجحة في حفظ القرآن والسنة

- ‌ما يكون للنساء في الجنة

- ‌وجوب إزالة الريبة عن النفس

الفصل: ‌الغناء والطرب واللذة في الجنة

‌الغناء والطرب واللذة في الجنة

قال ابن عباس ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان

فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الـ إنسان كالنغمات بالأوزان

يا لذة الأسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان

أو ما سمعت سماعهم فيها غناء الحور بالأصوات والألحان

واهاً لذياك السماع فإنه ملئت به الأذنان بالإحسان

واهاً لذياك السماع وطيبه من مثل أقمارٍ على أغصان

واهاً لذياك السماع فكم به للقلب من طربٍ ومن أشجان

وهذا السماع كما في الحديث: (إن في الجنة لمجتمعاً للحور العين يرفعن بأصواتٍ لم تسمع الخلائق بمثلها، يقلن -ويغنين الحور العين- نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبئس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له) ثم يقول ابن القيم:

نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان

لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحرم ذا وذا يا ذلة الحرمان

إن اختيارك للسماع النازل الـ أدنى على الأعلى من النقصان

والله إن سماعهم في القلب والإ يمان مثل السم في الأبدان

والله ما انفك الذي هو دأبه أبداً من الإشراك بالرحمن

فالقلب بيت الرب جل جلاله حباً وإخلاصاً مع الإحسان

فإذا تعلق بالسماع أصاره عبداً لكل فلانة وفلان

حب الكتاب وحب ألحان الغنا في قلب عبدٍ ليس يجتمعان

ثقل الكتاب عليهم لما رأوا تقييده بشرائع الإيمان

واللهو خف عليهم لما رأوا ما فيه من طربٍ ومن ألحان

ص: 19