المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مقدمة إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٢١٨

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب بين الشهوة والشبهة

- ‌مقدمة

- ‌رسالة إلى كل غافل

- ‌معاول تهدم في كيان الشباب

- ‌انحسار الهمم عند الشباب

- ‌إعصار من الشبهات يعصف بالشباب

- ‌كيف اخترقت الشبهات صفوف المسلمين

- ‌ترديد الآراء المذهبية الشاذة

- ‌شبهه تدار حول وضع المرأة الاجتماعي

- ‌طرح المسلَّمات للنقاش والحوار

- ‌شبهة عمل المرأة

- ‌الحرية الشخصية وآثارها السلبية بين المسلمين

- ‌حرب تطحن برحاها المسلمين

- ‌حرب الشهوات واجتياحها لصفوف الشباب

- ‌أحوال من اجتاحتهم الشهوة

- ‌خطر الانسياق وراء الشهوات

- ‌ما تجلبة الشهوات للإنسان من عواقب

- ‌دور الفراغ في تأجيج سعير الشهوات

- ‌دعوة للرجوع إلى الله

- ‌راقب الله تنج من معاصيك

- ‌أحسن اختيار جليسك

- ‌الأسئلة

- ‌الفتور وأسبابه وعلاجه

- ‌نصيحة لمتابعي برامج تشكك في مسلّمات الشرع

- ‌حكم قراءة التوراة والإنجيل بهدف الاطلاع

- ‌حكم الدخول على النساء الأجنبيات

- ‌الاستمرار على التوبة ولو تكررت المعصية

- ‌السفر إلى الخارج للدراسة

- ‌حكم مشاهدة ما يسمى بالمسلسلات الدينية

- ‌أثر الغيرة في التربية

- ‌الدعاء ودوره في مواجهة الأعداء

الفصل: ‌ ‌مقدمة إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من

‌مقدمة

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد: أيها الأحبة في الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وأسأل الله عز وجل بمنه وكرمه وجوده وفضله وأسمائه وصفاته، واسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب: أن يجمعنا بكم في الجنة كما اجتمعنا في هذا المكان، وأسأله بمنه وكرمه وجوده وأسمائه وصفاته، واسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب: أن يجمعنا بكم في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وأسأله بمنه وكرمه وفضله وجوده وأسمائه وصفاته، واسمه الأعظم الذي سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب: أن يبسط لنا ولكم في صلاح أعمالنا وإخلاص أفعالنا لوجهه، وصلاح ذرياتنا وسعة أرزاقنا، وعافية أبداننا إنه سميع مجيب.

أيها الأحبة! لو لم يكن في هذه المحاضرات سوى أن نعيش ساعة ونجدد العهد واللقاء ونؤكد الميثاق والولاء لله ورسوله وكتابه لكفى، ولو لم يكن في هذه المحاضرات إلا أن نجتمع على غير أهداف، إلا أن نجتمع على غير مطامع أو مصالح لكفى، ولم يكن في هذه المحاضرات إلا أن يتعلم بعضنا من بعض لكفى، ولو لم يكن أولاً وقبل كل شيء في هذه اللقاءات إلا أن تتنزل علينا السكينة، وتحفنا الملائكة، وتغشانا الرحمة، ويذكرنا الله فيمن عنده لكان ذلك كافياً، فما بالكم إذا اجتمعت هذه المنافع والمصالح في مثل هذه اللقاءات المباركة، وكيف لا يكون فيها من البركات والخيرات والذين يجتمعون في بيوت الله يذكرون الله يذكرهم الله في ملئه الأعلى، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي:(أنا عند ظن عبد بي، وأنا معه ما تحركت بي شفتاه، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه).

أيها الأحبة في الله! هل تجدون كرامة أعظم وأجل وأرفع وأكرم من أنكم الآن يا معاشر الحاضرين تذكرون في ملأ الله الأعلى، أليست هذه كرامة؟! أليست هذه منقبة؟! أليست هذه منزلة؟! بلى والله.

فيا حسرة الغافلين عن هذه البركات! ويا هنيئاً للمقتنصين لهذه الفرص المباركات! أيها الأحبة في الله! في مستهل هذا اللقاء أشكر الله على ما مَنَّ به، ثم أشكر إدارة الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني على ما أكرموني به من شرف اللقاء والحديث إليكم والجلوس بين يديكم (فمن دل على هدى فله أجره وأجور من عمل به) كما أخص بالشكر في هذا المكان فضيلة الشيخ: محمد بن سالم الدوسري الذي كان له عناية ومتابعة طيبة في إكرامنا بهذا اللقاء المبارك.

ص: 2