المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شبهة عمل المرأة - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٢١٨

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب بين الشهوة والشبهة

- ‌مقدمة

- ‌رسالة إلى كل غافل

- ‌معاول تهدم في كيان الشباب

- ‌انحسار الهمم عند الشباب

- ‌إعصار من الشبهات يعصف بالشباب

- ‌كيف اخترقت الشبهات صفوف المسلمين

- ‌ترديد الآراء المذهبية الشاذة

- ‌شبهه تدار حول وضع المرأة الاجتماعي

- ‌طرح المسلَّمات للنقاش والحوار

- ‌شبهة عمل المرأة

- ‌الحرية الشخصية وآثارها السلبية بين المسلمين

- ‌حرب تطحن برحاها المسلمين

- ‌حرب الشهوات واجتياحها لصفوف الشباب

- ‌أحوال من اجتاحتهم الشهوة

- ‌خطر الانسياق وراء الشهوات

- ‌ما تجلبة الشهوات للإنسان من عواقب

- ‌دور الفراغ في تأجيج سعير الشهوات

- ‌دعوة للرجوع إلى الله

- ‌راقب الله تنج من معاصيك

- ‌أحسن اختيار جليسك

- ‌الأسئلة

- ‌الفتور وأسبابه وعلاجه

- ‌نصيحة لمتابعي برامج تشكك في مسلّمات الشرع

- ‌حكم قراءة التوراة والإنجيل بهدف الاطلاع

- ‌حكم الدخول على النساء الأجنبيات

- ‌الاستمرار على التوبة ولو تكررت المعصية

- ‌السفر إلى الخارج للدراسة

- ‌حكم مشاهدة ما يسمى بالمسلسلات الدينية

- ‌أثر الغيرة في التربية

- ‌الدعاء ودوره في مواجهة الأعداء

الفصل: ‌شبهة عمل المرأة

‌شبهة عمل المرأة

من محاور الضلال والشبهات التي تطرح من أجل إفساد الشباب والشابات: قضية عمل المرأة ومسألة مشاركتها الرجل في ميدان العمل.

لماذا نحصر العمل للمرأة في إطار زوايا محدودة جداً ولا يمكن أن نوسع مجالات العمل؟ نحن عندنا قواعد وضوابط شرعية، وإن الله الذي خلق المرأة هو أدرى بما ينفعها ويضرها، ولذا جعل في كتابه وسنة نبيه الضوابط التي تكفل تحقيق الاستفادة من جهدها مع الحفاظ لها وعليها.

لسنا نخاف على المرأة فحسب، بل نخاف من بعض النساء، ونخاف على بعض النساء.

فمسألة عمل المرأة إذا كانت المرأة محتاجة لهذا العمل أو احتاج إليها المجتمع، وأمكن أداء ذلك في وضع لا يخدش حياءها، ولا يعرضها للفتنة، ولا يعرض الرجال إلى الفتنة بها، ولا يضيع مسئولياتها وواجباتها التي هي أهم من كل شيء بعد طاعة الله عز وجل، فحينئذٍ لا يقول أحد بمنعها، أما أن ننادي بأن نجعل المرأة مع الغادين والرائحين، وفي وجه الزائرين والمودعين، وأمام الذاهبين والآيبين، فذلك أمر نعلم من خلاله أنه شر يراد بالمرأة.

إذا بني ضرجوني بالدم من يلقى آساد الرجال يكلم

شنشنة نعرفها من أخزم

الذي يقرأ خطط العلمانية في إضلال الشعوب وحرب المجتمعات الحرب المخملية الباردة، وليست حرب كروز ولا حرب الصواريخ ولا الطائرات، بل حرب الوتر والطبلة والحفلة والرقصة والكأس والفجور والعهر والفساد، حينما تجدون مثل ذلك يتوسع فيه أبناء أمة غافلين عما شرع الله وما أمر الله منساقين وراء الشهوات؛ فاعلموا أنهم يعيشون مرحلة من الحرب ذات المحور القائم على الشبهات ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ص: 11