المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعريف النكاح وأهميته - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٢٢٢

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌النكاح آدابه وأحكامه

- ‌مأساة كوسوفا المسلمة

- ‌واجبنا نحو المسلمين في كوسوفا

- ‌واجب الدعاء لهم

- ‌واجب البذل والعطاء والإنفاق

- ‌دلالات انقضاء الأعوام والأعمار

- ‌تعريف النكاح وأهميته

- ‌الترغيب والحث على النكاح في الشرع

- ‌الزواج سكن للنفوس

- ‌الزواج سبيل للتكاثر والتناسل

- ‌أهمية الزواج لرعاية الأولاد

- ‌استمتاع الزوجين ببعضهما

- ‌الخِطبة وآدابها

- ‌النهي عن الخطبة على الخطبة

- ‌مشروعية النظر إلى المخطوبة

- ‌أهمية اختيار ذات الدين

- ‌الحث على اختيار البكر

- ‌الحرص على المرأة الولود

- ‌شروط عقد النكاح

- ‌من شروط عقد النكاح رضا المرأة

- ‌من شروط عقد النكاح وجود الولي للمرأة والشهود

- ‌من شروط عقد النكاح الصيغة

- ‌الآثار المترتبة على النكاح

- ‌وجوب المهر على الزوج

- ‌النفقة للمرأة على الزوج

- ‌ثبوت المحرمية بالمصاهرة

- ‌ثبوت التوارث بين الزوجين

- ‌ذم الإسراف في الزواج

- ‌التهنئة مشروعيتها وصيغتها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم جلوس العروسين وسط النساء

- ‌حكم تصوير حفلات الأعراس

- ‌ذم المغالاة والتشدد في اختيار المرأة

- ‌عدم طاعة الأهل في ترك الواجب

- ‌نصيحة لشاب تائب

- ‌الضوابط الشرعية للأفراح والاحتفالات

- ‌نصيحة لمن يعزف عن الزواج

- ‌جواز الاستدانة لأجل الزواج

الفصل: ‌تعريف النكاح وأهميته

‌تعريف النكاح وأهميته

أيها الأحبة! وأعود إلى موضوع هذه المحاضرة ضمن سلسلة الأسرة المسلمة والحديث عن النكاح وآدابه وأحكامه.

النكاح في اللغة يكون بمعنى: عقد التزويج، ويكون بمعنى: وطء الزوجة، فأما ما يدل على أن النكاح يطلق، ويراد به العقد فقول الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} [الأحزاب:49] فهنا قال: {إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} [الأحزاب:49] ثم أتبعها بقوله {ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [الأحزاب:49] فسمى العقد نكاحاً، ويسمى الوطء نكاحاً حيث دل عليه قول الله عز وجل:{فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ} [البقرة:230] فمعنى تنكح هنا: يعني حتى تعقد عقداً صحيحاً على زوج آخر ثم يدخل بها ويخلو بها ويجامعها ويطؤها، هذا هو المقصود.

دل على ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها: (أن رفاعة القرظي تزوج امرأة ثم طلقها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له أنها تريد أن ترجع إليه بعد أن طلقها رفاعة ثلاث طلقات، وتزوجت بـ عبد الرحمن بن الزبير فقال صلى الله عليه وسلم: لا.

حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك) يعني: أن يطأها وأن يجامعها، فهنا فائدة أن في النكاح يطلق ويراد به العقد، ويراد به الوطء وهذا جلي واضح.

يقول أبو علي القالي: فرقت العرب فرقاً لطيفاً يعرف به موضع العقد من الوطء، فإذا قالوا: نكح بنت فلان فإنهم يريدون عقد الزواج، وإذا قالوا: نكح امرأته أو زوجته فإنهم لا يريدون إلا الجماع والوطء.

ومعنى النكاح في الشرع: تعاقد بين رجل وامرأة يقصد به استمتاع كل منهما بالآخر، مع القيام بما يترتب على ذلك من الحقوق والواجبات بينهما.

ص: 7