الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
36 - (ما جاء في وقوف العبد بين يدي ربه يوم القيامة)(وسؤال الأنبياءِ عن التبليغ)
(حديث وقوف العبد بين يدي ربه يوم القيامة).
من صحيح البخاري - كتاب الزكاة - باب الصدقة قبل الردّ ج - 2 ص 109
351 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، أَخْبَرَنا سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُجَاهِد، حَدَّثَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ الطَّائيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَديَّ بْنَ حَاتم، رضي الله عنه يَقُولُ: كُنْتُ عندَ رَسُولِ اللَّهِ فَجاءَهُ رَجُلَان: أَحَدُهُما يَشْكُو الْعَيْلَةَ، والآخَرُ يَشْكُو قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَمَّا قَطْعُ السَّبِيلِ فَإنَّهُ لَا يَأْتي علَيْكَ إلَاّ قَلِيلٌ، حَتَّى تَخْرُجَ الْعِيرُ إلَى مَكَّةَ بِغَيْرِ خَفِيرٍ، وَأَمَّا الْعَيْلَةُ فَإنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى يَطُوفَ أَحَدُكُمْ بِصَدَقَتِهِ، لَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ، ثُمَّ لَيَقِفَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ وَلَا تُرْجُمَانٌ يُتَرْجَمُ لهُ، ثُمَّ لَيَقُولَنَّ لَهُ: أَلَم أُوتِكَ مالاً؟ فَلَيَقُولَنَّ: بَلَى، ثُمَّ لَيَقُولَنَّ: أَلَمْ أُرْسِلْ إلَيْكَ رَسُولاً؟ فَلَيَقُولَنَّ: بَلَى، فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ، فَلَا يَرَى إلَاّ النَّارَ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ شمَالِهِ، فَلَا يَرَى إلَاّ النَّارَ، فَلْيَتَّقِيَنَّ أَحَدُكُمُ النَّارَ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طِيِّبَةٍ» .
(وأخرجه البخاري في كتاب بدءِ الخلق - باب علامات النبوة في الإسلام).
352 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَم، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، أَخْبَرَنَا إسْرَائِيلُ، أَخْبَرَنَا سَعْدٌ الطَّائِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِم رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبيِّ إذْ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَشَكَا إلَيْهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ، فَشَكَا إلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ:«يَا عَدِيُّ، هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ؟» قُلْتُ: لَمْ أَرَهَا، وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْها، قَالَ:«فَإنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، لَا تَخَافُ أحَدا، إلَاّ اللَّهَ، قُلْتُ فِيمَا بَيْني وبَيْنَ نَفْسِي: فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّيء الَّذِينَ سَعَّرُوا الْبِلَادَ؟ - وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَفْتَتِحَنَّ كُنُوزَ كِسْرَى» ، قُلْتُ: كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ؟ قَالَ: «كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَياةٌ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ، يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ: منْ ذَهَبٍ أوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ، فَلَا يَجِدُ أَحَدا يَقْبَلُهُ مِنْهُ، وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ، فَلَيَقُولَنَّ لَهُ: أَلَمْ أَبْعَثْ إلَيْكَ رَسُولاً، فَيُبَلِّغَكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَقُولُ: أَلَمْ أُعْطِكَ مَالاً وَوَلَدا، وَأُفْضِلْ عَلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلَا يَرَى إلَاّ جَهَنَّمَ، وَيَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ، فَلَا يَرَى إلَاّ جَهَنَّمَ» - قالَ عَدِيٌّ: سَمِعْتُ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم يَقُولُ: «اتَّقُوا النَّارَ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَة» ، فَإنْ لَمْ تَجِدْ شِقَّ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمةٍ طَيِّبَةٍ».
قالَ عَدِيُّ رضي الله عنه فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَة، حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، لَا تَخَافُ إلَاّ الله، وكُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكُمْ حَيَاةٌ، لَتَرَوُنَّ مَا قَالَ النَّبيُّ - أبُو القَاسِم: يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ.
حديث (يدنو المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه)
أخرجه البخاري في كتاب التفسير - من سورة هود عليه السلام ج - 6 ص 74.
353 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْع، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهِشَامٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ: بَيْنَا ابْنُ عُمَرَ يَطُوفُ، إذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ، أوْ قَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ، هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في النَّجْوَى؟ فَقَالَ: سَمعْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يُدْنَى المُؤمنُ منْ رَبِّه» - وَقَالَ هشامٌ: «يَدْنُو الْمؤمِنُ (أي من ربه) حَتَّى يَضَعَ عَلَيْه كَنَفَهُ، فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِه، تَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ يَقُولُ: أَعْرِفُ، يَقُولُ: رَبِّ، أَعْرِفُ مَرَّتَيْنِ فَيَقُولُ: سَتَرْتُهَا في الدُّنْيَا، وَأَغْفِرُها لَكَ الْيَوْمَ، ثُمَّ تُطْوَى صَحِيفَةُ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الآخَرُونَ - أَوِ الْكُفَّارِ - فَيُنَادَى عَلَى رَوُوسِ الأَشْهَادِ: {هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}» .
قال القسطلاني - رحمه الله تعالى: وأخرجه البخاري أيضا في المظالم والأدب والتوحيد - وأخرجه مسلم في التوبة - وأخرجه النسائي في التفسير والرقائق - وأخرجه ابن ماجه في السنة. اه - قسطلاني ج - 1 ص 258.
حديث: (يلقى العبد ربه، فيقول: أي فُلْ، أَلم أَكرمك الخ).
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - من كتاب الزهد ج - 10 ص 342 هامش القسطلاني.
354 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أبي صالِح، عَن أبِيهِ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هلْ نرَى رَبَّنا - يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ:«هلْ تُضارُّون في رُؤيَةِ الشَّمْسِ في الظَّهِيرَةِ، ليْسَتْ في سَحَابَةٍ؟» قالُوا: لا، قالَ:«فهلْ تُضارُّون في رُؤيَةِ القَمَرِ ليلة الْبَدْرِ ليْسَ في سَحَابَة؟» قالوا: لا، قَالَ: «والَّذي نفْسِي بِيَدِهِ، لا تُضارُّونَ في رؤيَةِ رَبِّكُمْ، إلَاّ كمَا تُضارُّون في رؤيَةِ أحَدِهِما، قَالَ: فيَلْقى العَبْدَ، فيَقُولُ: أَيْ فُل، أَلمْ أُكْرِمْك؟ وَأُسَوِّدْك، وَأُزوِّجْك، وَأُسَخِّرْ لَكَ الخيلَ والإبِلَ وَأَذْرَك ترْأَسُ، وتَرْبَعُ، فيَقولُ: بَلَى، قَالَ: فيقول: أَفَظَنَنْتَ أنَّك مُلاقيَّ؟ فيَقُولُ: لَا، فيقُولُ: فإنِّي أَنسَاك كمَا نسِيتني، ثُمَّ يَلْقى الثَّاني، فيَقُولُ: أَيْ فُل، أَلَمْ أُكْرِمْك، وَأُسَوِّدْك، وَأُزوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإبِلَ؟ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ، وتَرْبَعُ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ: فَإنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَني، ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، آمَنْتُ بِكَ وبِكتابِكَ، وبِرُسُلِكَ، وَصَلَّيْتُ وَصُمْت وَتَصَدَّقْتُ،
ويُثْني بِخَيْرٍ ما اسْتَطاعَ، فَيَقُولُ: ههُنا إذا، قَالَ: ثُمَّ يُقالُ لَهُ: الآنَ نَبْعَثُ شاهِدَنا - عَلَيْكَ، ويَتَفَكَّرُ في نَفْسِهِ: مَنْ ذَا الَّذي يَشْهَدُ عَلَيَّ؟ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، ويُقالُ لِفَخِذِهِ وَلَحْمِهِ وعِظَامِهِ: انْطِقِي، فَتَنْطِقُ فَخذُهُ، وَلَحْمُهُ، وعِظَامِهُ بِعَمَلِهِ، وَذِلَكَ لِيَعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ المُنافقُ، وذَلكَ الَّذي يَسْخَطُ اللَّهُ عَلَيه».
وأخرجه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه فقال:
355 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنِ النَّضْر بْن أبي النَّضْر، حَدَّثَنَا أبُو النَّضْر هاشمُ بْنُ أَبي القَاسم، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ، عَن سُفْيانَ الثَّوْريِّ، عَنْ عبيد الْمَكْتَبِ، عَنْ فُضَيْلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَس بْن مَالكٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَضَحِكَ، فَقَالَ:«هَلْ تُدْرُونَ مِمَّ أَضْحَكُ؟» قُلنا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: مِنْ مُخَاطَبَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ عز وجل يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَلَمْ تُجِزْني مِنَ الظُّلْمِ؟ قَالَ:«يَقُولُ: بَلَى، قَالَ: فَيَقُولُ: فَإنِّي لَا أُجِيزُ عَلَى نَفْسِي إلَاّ شاهِدا مِني، قَالَ: فَيَقُولُ: كَفَى بَنَفْسِكَ اليَوْمَ شَهِيدا، وَبِالْكِرَام الكَاتِبِينَ شُهُودا، قَالَ: فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، فَيُقَالُ لأَرْكَانِهِ: انْطقي، قَالَ: فَتَنْطِقُ بِأَعْمالِهِ، قَالَ: ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلَام، قَالَ: فَيَقُولُ: بُعْدا لَكُنَّ وَسُحْقا، فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُناضِلُ» .
وأخرجه الترمذي في جامعه عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما وهو مختصر عن روايتي مسلم المذكورتين هنا، فقال:
356 -
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، وأبي سَعِيد رضي الله عنهما: قالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يُوْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعا وَبَصَرا، وَمَالاً وَوَلَدا، وسَخَّرْتُ لَكَ الأَنْعَامَ والْحَرْثَ، وَتَرَكْتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ فَكُنْتُ تَظُنُّ أَنَّكَ مُلَاقيَّ يَوْمَكَ هَذَا؟ قَالَ: فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ لَهُ: الْيَوْمَ أَنْسَاك كَمَا نَسِيتَني» . قال أبو عيسى الترمذي: حديث صحيح غريب.
حديث: (يجاءُ بابن آدم يوم القيامة، فيوقف بين يدي الله).
أخرجه الترمذي في جامعه - باب - (ما جاءَ في شأْن الحشر) ج - 2 ص 69 فقال:
357 -
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ قَالَ: «يُجَاءُ بابْن آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَأَنَّهُ بَذَج، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَي اللَّهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَعْطَيْتُكَ وَخَوَّلْتُكَ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْكَ، فَمَاذَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، جَمَعْتُهُ وَثَمَّرْتُهُ، فَتَرَكْتُهُ أَكْثَرَ مَا كانَ، فَارْجِعْني آتِكَ بِهِ، فَإذَا عَبْدٌ لَمْ يُقَدِّمْ خَيْرا، - فَيُمْضَى بِهِ إلى النَّارِ» .
قال الترمذي - رحمه الله تعالى - في وصف هذا الحديث:
(وقد روى هذا الحديث غير واحد عن الحسن - أحد رجال السند قوله: (ولم يسندوه - وإسماعيل بن مسلم أحد رجال السند، وهو الذي روى عن الحسن - يضعف هذا الحديث من قبل حفظه. اه -).
حديث: (من شغله القرآن وذكري عن مسألتي)
أخرجه الترمذي - رحمه الله تعالى في جامعه قبل أبواب تفسير القرآن. ج - 2 ص 152:
358 -
عَنْ أَبي سَعِيد الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ الرَّبُّ عز وجل مَنْ شَغَلَهُ القُرْآنُ، وَذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتي، أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ما أُعْطي السَّائِلِينَ، وفَضْلُ كَلَام اللَّهِ عَلَى سائِرِ الكَلَام كَفَضْل اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
(قال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله تعالى: حديث حسن غريب).
(حديث سؤال نوح عليه السلام هل بلغت؟)
أخرجه البخاري - رحمه الله تعالى - من كتاب الأنبياء عليهم السلام باب {إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ} الآية ج - 4 ص 134 والقسطلاني ج - 5 ص 338:
359 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبي صَالِح، عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَجِيءُ نُوحٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: هَلْ بَلَّغْتُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ لأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، مَا جَاءَنَا مِنْ نَبِيٍّ، فَيَقُولُ لِنُوح: مَنْ يَشْهَدُ
لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ - فَنَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَهُوَ قَوْلَهُ جَلَّ ذِكْرهُ:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ} - والوسط: (العدل).
وأخرجه البخاري - رحمه الله تعالى أيضا في كتاب التفسير من تفسير سورة البقرة ج - 6 ص 31 بلفظ قريب مما هنا.
360 -
وأخرجه الترمذي بلفظ قريب أيضا عن أبي سعيد الخدري وقال فيه:
«فَيَقُولُون: ما أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ، وَمَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ، فَيُقَالُ: مَنْ شُهُودُكَ» ؟ .. إلى آخره).
ثم قال: حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن ماجة في باب صفة أُمة محمد ج - 2 ص 297 فقال:
361 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَجِيءُ النَّبيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ، وَيَجِيءُ النَّبيُّ وَمَعَهُ الثَّلاثَةُ، وأكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وَأَقَلُّ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيُقَالُ: مَنْ شَهِدَ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيُدْعَى أُمَّةُ
مُحَمَّد، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغ هَذا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنا بِذَلِكَ، أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا، فَصَدَّقْنَاهُ، قَالَ: فَذَلِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} .