المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عبادة أم المؤمنين عائشة - دروس الشيخ سيد حسين العفاني - جـ ١

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة وعلو الهمة

- ‌تشريف الإسلام للمرأة

- ‌عناية الإسلام بالمرأة

- ‌إهانة الجاهلية الحديثة للمرأة

- ‌صور من إكرام الإسلام للمرأة

- ‌علو الهمم عند النساء

- ‌علو همة امرأة فرعون

- ‌علو همة مريم البتول

- ‌فضل أم المؤمنين خديجة

- ‌صبر وتوكل هاجر

- ‌صبر ويقين أم موسى

- ‌فضل فاطمة بنت رسول الله

- ‌قبسات من حياة أم المؤمنين عائشة

- ‌عبادة أم المؤمنين عائشة

- ‌تواضع أم المؤمنين عائشة

- ‌علو الهمة عند أم المؤمنين زينب

- ‌علو الهمة عند أسماء بنت أبي بكر

- ‌علو همة سيمة بنت خياط

- ‌صبر أم شريك

- ‌أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌جهاد أم عمارة نسيبة

- ‌جهاد أسماء بنت يزيد بن السكن

- ‌أم سليم امرأة أبي طلحة

- ‌صبر الخنساء

- ‌عبادة وتقوى حفصة بنت سيرين

- ‌علم عمرة بنت عبد الرحمن

- ‌ابنة ابن المسيب وأم الثوري

- ‌عبادة أم الدرداء الصغرى

- ‌علم وفقه ابنة الإمام مالك وجاريته

- ‌فطنة أم ابن المديني

- ‌حفظ زيب النساء للقرآن

- ‌زهد وتقوى زوجة صلاح الدين الأيوبي

- ‌أمثلة لعلو الهمة عند النساء من التاريخ الإسلامي

- ‌كتب تتحدث عن علو الهمة عند النساء

الفصل: ‌عبادة أم المؤمنين عائشة

‌عبادة أم المؤمنين عائشة

أما عبادتها، فقد قال القاسم: كانت عائشة تصوم الدهر -أي: تسرد الصوم- ولا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر.

وعن عروة: أن عائشة كانت تسرد الصوم، يقول: كانت تصوم الدهر ولا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر.

وعن القاسم رحمه الله قال: كنت إذا غدوت -يعني: إذا صلى الغداة أو الصبح- أبدأ ببيت عائشة رضي الله عنها فأسلم عليها، فغدوت يوماً فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ:{فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور:27]، تدعو وتبكي وترددها، فظللت منتظراً حتى مللت القيام.

ثم ذهبت إلى السوق لحاجتي فرجعت فإذا هي قائمة تصلي وتبكي وتقول: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور:27].

وعن عروة رضي الله عنه قال: كانت عائشة رضي الله عنها لا تمسك شيئاً جاءها من رزق الله إلا تصدقت به.

وقال عروة: بعث معاوية مرة إلى عائشة بـ (100000) درهم، فقسمتها، لم تترك منها شيئاً، فقالت لها بريرة: أنت صائمة فهلا ابتعت لنا منها بدرهم لحماً، فقالت: لو ذكرتيني لفعلت.

أي: أنها تنسى نفسها عند الصدقة.

وعن عروة قال: إن عائشة تصدقت بـ (70000) درهم، وإنها لترقع جانب درعها.

ما منا أحد حتى ممن ضيق الله عز وجل عليه الرزق يرضى أن يكون له ثوباً مرقعاً، هذا بالنسبة للرجل فما ظنك بالنسوة! مالوا فملن، ولما يفسد الرجال تفسد النسوة.

وعن محمد بن المنكدر عن أم ذرة كانت تغشى عائشة رضي الله عنها، قالت: بعث إليها ابن الزبير بمال في غرارتين كبيرتين بمائة وثمانين ألف درهم، فدعت في طبق وهي صائمة يومئذ، فجعلت تقسمه بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك درهم، فلما أمست قالت: يا جارية! هلمي فطوري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم ذرة: أما استطعت مما قسمتي اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه، قالت: لا تعنفيني، لو كنت ذكرتيني لفعلت.

ص: 14