المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أصناف الذين أنعم الله عليهم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٥٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌في ظلال إياك نعبد وإياك نستعين

- ‌شرح قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين)

- ‌(إياك) بالتشديد والتخفيف والفرق بينهما

- ‌لماذا قدم الضمير فقال: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ولم يقل: نعبد إيّاك

- ‌لماذا جمع (نعبد) ولم يقل: أعبد

- ‌ما معنى العبادة

- ‌أنواع العبادة

- ‌أخبار العباد

- ‌أقسام الاستعانة

- ‌أقسام الناس في العبادة والاستعانة

- ‌شرح قوله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)

- ‌الفرق بين اهدنا وأهدنا

- ‌أقسام الهداية

- ‌أسباب الهداية

- ‌معنى الصراط المستقيم

- ‌اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم

- ‌مواقف من الذين أنعم الله عليهم

- ‌أصناف الذين أنعم الله عليهم

- ‌شرح قوله تعالى: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)

- ‌من هم المغضوب عليهم

- ‌لماذا غضب الله عليهم

- ‌ما هي آثار غضبه سبحانه وتعالى

- ‌من هم الضالون

- ‌آثار الضلال

- ‌لماذا ذكر الله الجنسين ولم يذكر غيرهما

- ‌مشابهة بعض هذه الأمة لليهود

- ‌أوجه قراءة آمين ومعناها

- ‌معنى آمين وفضلها

- ‌حكم قول الإمام والمأموم: (آمين)

- ‌الأسئلة

- ‌قصيدة الأنباري في رثاء ابن بقية

الفصل: ‌أصناف الذين أنعم الله عليهم

‌أصناف الذين أنعم الله عليهم

يقول الله سبحانه: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة:6] لكن من هم الذين أنعم الله عليهم؟ ذكر الله في القرآن الذين أنعم الله عليهم سبحانه وتعالى، حيث قال:{مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} [النساء:69].

توفي عثمان بن مظعون فقبله عليه الصلاة والسلام ودمعت عيناه على خد عثمان، وبعد فترة توفيت زينب ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال لها وهو يودعها ويعانقها:{الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} [النساء:69]}.

الذين أنعم الله عليهم في الحياة أربعة أصناف:

الأول: النبيون وفيهم الرسل.

الثاني: الصديقون، درجة أبي بكر الصديق ، وهي أعظم الولاية وأعظم من الشهيد، يموت على فراشه، لكنه صدّيق ظاهره وباطنه سيان، أمين صادق محتسب يحفظ أنفاسه مع الله، أصبح عبداً لله، حركاته وسكناته وسمعه وبصره لله، ذاك أبو بكر الصديق.

الثالث: الشهداء كـ عمر بن الخطاب وكـ أبي وحمزة وكـ علي وعثمان.

الرابع: الصالحين، كل صالح إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهم أولياء الله، يعرفهم الله:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62 - 63].

ففي قوله سبحانه وتعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) فيها النعمة هنا: الإيمان والعمل الصالح، وهو أحسن ما عرفت به، وقيل: هي أن تعمل الطاعة على نور من الله ترجو رحمة الله، وأن تترك المعصية على نور من الله تخاف عذابه، وقيل النعمة: هي جعل المقصود الواحد المعبود، وعدم التأسف على المفقود إذا بقي الموجود، وهو فيه تكلف، والأحسن أن يقال النعمة: هي التقوى والإيمان والعمل.

ص: 18