المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصيدة الأنباري في رثاء ابن بقية - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٥٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌في ظلال إياك نعبد وإياك نستعين

- ‌شرح قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين)

- ‌(إياك) بالتشديد والتخفيف والفرق بينهما

- ‌لماذا قدم الضمير فقال: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ولم يقل: نعبد إيّاك

- ‌لماذا جمع (نعبد) ولم يقل: أعبد

- ‌ما معنى العبادة

- ‌أنواع العبادة

- ‌أخبار العباد

- ‌أقسام الاستعانة

- ‌أقسام الناس في العبادة والاستعانة

- ‌شرح قوله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)

- ‌الفرق بين اهدنا وأهدنا

- ‌أقسام الهداية

- ‌أسباب الهداية

- ‌معنى الصراط المستقيم

- ‌اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم

- ‌مواقف من الذين أنعم الله عليهم

- ‌أصناف الذين أنعم الله عليهم

- ‌شرح قوله تعالى: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)

- ‌من هم المغضوب عليهم

- ‌لماذا غضب الله عليهم

- ‌ما هي آثار غضبه سبحانه وتعالى

- ‌من هم الضالون

- ‌آثار الضلال

- ‌لماذا ذكر الله الجنسين ولم يذكر غيرهما

- ‌مشابهة بعض هذه الأمة لليهود

- ‌أوجه قراءة آمين ومعناها

- ‌معنى آمين وفضلها

- ‌حكم قول الإمام والمأموم: (آمين)

- ‌الأسئلة

- ‌قصيدة الأنباري في رثاء ابن بقية

الفصل: ‌قصيدة الأنباري في رثاء ابن بقية

‌قصيدة الأنباري في رثاء ابن بقية

السؤال

علوٌ في الحياة وفي الممات بحق أنت إحدى المعجزا

من قائل هذه القصيدة ما هي القصة التي ذكرت فيها؟

‌الجواب

ذكر ابن خلكان وغيره من المؤرخين أن هذه من أجل القصائد في باب المراثي، وسببها أن ابن بقية أحد الوزراء العباسيين كان كريماً جواداً، بنى كثيراً من المساجد، وأعطى طلبة العلم وكان يضيف المساكين، فغضب عليه أحد السلاطين واسمه: عضد الدولة ، فأتى بهذا الوزير فأنزله من قصره، ثم أعطاه الفيلة فرصعته فهوت عليه حتى مات، ثم نصبه على خشبة عند مدخل باب الطاق في بغداد عند نهر دجلة ، فسمع العلماء بالخبر فساءهم كثيراً وحزنوا وبكوا ومروا يسلمون ويرون جثمانه، فوجدوه منصوباً في الصباح!! وجعل قبره على الخشبة، فقال أبو الحسن الأنباري -أحد الأدباء والعلماء الكبار- للوزير:

علو في الحياة وفي الممات بحق أنت إحدى المعجزات

يقول: كنت عالياً في الحياة، واليوم كذلك أنت عالياً في الموت، لم يدفنوك من علوك؟ يعتذر له وهذا من أحسن ما يقال:

علو في الحياة وفي الممات بحق أنت إحدى المعجزات

كأن الناس حولك حين قاموا وفود نداك أيام الصلات

يقول: كأن الناس لما اقتربوا منك يسلمون عليك، كأنهم يريدون منك صلة مثلما كنت في الحياة.

كأنك واقف فيهم خطيباً وهم وقفوا قياماً للصلاة

مددت يديك نحوهم احتفاءً كمدها إليهم بالهبات

ولما ضاق بطن الأرض عن أن يواروا فيه تلك المكرمات

يقول: بطن الأرض لا تتحمل مكرماتك.

أصاروا الجو قبرك واستعاضوا عن الأكفان ثوب السافيات

عليك نفائح الرحمن تترى برحمات غوادٍ رائحات

وهي من أجل ما قيل وهي من أعظم المراثي وهي طويلة.

نكتفي بهذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وتسليماً كثيراً.

ص: 31