المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نص حديث: (احفظ الله يحفظك) وروعة معانيه - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌احفظ الله يحفظك

- ‌نص حديث: (احفظ الله يحفظك) وروعة معانيه

- ‌نماذج ممن حفظوا الله فحفظهم

- ‌أبو الطيب الطبري يقفز من السفينة

- ‌البرامكة ضيعوا الله فضيعهم

- ‌العصفور ينقل للحية رزقها

- ‌مالك بن دينار

- ‌يرسل رسالة في خشبة فيوصلها عالم الغيب والشهادة

- ‌صلة بن أشيم يحفظه الله من الأسد

- ‌محمد بن واسع

- ‌خالد بن الوليد وسحقه للروم

- ‌عقبة بن نافع ينادي الوحوش

- ‌قصة إبراهيم وإلقائه في النار

- ‌قصة موسى مع فرعون

- ‌يونس بن متى في ظلمات ثلاث

- ‌الأوزاعي في مجلس من مجالس الموت

- ‌ابن أبي ذئب مع المهدي العباسي

- ‌أعرابي يتكلم مع الحجاج في الحرم

- ‌الحسن مع الحجاج في صراع رهيب

- ‌الإمام الزهري وصوت الحق

- ‌كيف نحفظ الله

- ‌المحافظة على الصلاة

- ‌المحافظة على الوضوء

- ‌صيانة القلب عن الشهوات والشبهات

- ‌حفظ اللسان عن القول الحرام

- ‌حفظ الأذن عن سماع الحرام

- ‌حفظ العين من النظر إلى الحرام

- ‌حفظ البطن عن الحرام

- ‌بين عمر بن عبد العزيز والقاهر العباسي

- ‌دور الشعراء

- ‌حسان بن ثابت

- ‌كعب بن مالك وعبد الله بن رواحة

- ‌شعراء الضياع

- ‌امرؤ القيس ضيع الله فضيعه الله

- ‌القروي ضيع الله فضيعه الله

- ‌إيليا أبو ماضي ضيع الله فضيعه الله

الفصل: ‌نص حديث: (احفظ الله يحفظك) وروعة معانيه

‌نص حديث: (احفظ الله يحفظك) وروعة معانيه

الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، وأشهد أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أيها المسلمون: عنوان هذه المحاضرة: احفظ الله يحفظك.

وهي للمرة الثانية تقال، ولا تزال تُكرر ما دام في الأرض إسلام وما دام في الأرض مسلمون.

من يتقِ الله يحمد في عواقبه ويكفه شر من عزوا ومن هانوا

من استجار بغير الله في فزع فإن ناصره عجز وخذلان

فالزم يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركان

صح عنه عليه الصلاة والسلام عند الترمذي وأحمد أنه قال لابن عمه -حبر الأمة- عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: {يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف} زاد أحمد في المسند: {واعلم أن الفرج مع الكرب، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسراً} .

وهذا الحديث صحيح، وهو وصية محمد عليه الصلاة والسلام للأولين والآخرين.

قال بعض الصالحين: إذا أردت أن توصي حبيبك أو صاحبك أو ابنك فقل له: احفظ الله يحفظك.

قال أحد العلماء: تأملت في هذا الحديث فكدت أدهش لما فيه من معان جليلة.

ولذلك قال سليمان بن داود عليه السلام وعلى أبيه: تعلمنا مما تعلم الناس ومما لم يتعلم الناس فما وجدنا كحفظ الله في الغيب والشهادة.

وقال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه لـ معاذ وأبي ذر: {اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن} .

ص: 2