المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصة موسى مع فرعون - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌احفظ الله يحفظك

- ‌نص حديث: (احفظ الله يحفظك) وروعة معانيه

- ‌نماذج ممن حفظوا الله فحفظهم

- ‌أبو الطيب الطبري يقفز من السفينة

- ‌البرامكة ضيعوا الله فضيعهم

- ‌العصفور ينقل للحية رزقها

- ‌مالك بن دينار

- ‌يرسل رسالة في خشبة فيوصلها عالم الغيب والشهادة

- ‌صلة بن أشيم يحفظه الله من الأسد

- ‌محمد بن واسع

- ‌خالد بن الوليد وسحقه للروم

- ‌عقبة بن نافع ينادي الوحوش

- ‌قصة إبراهيم وإلقائه في النار

- ‌قصة موسى مع فرعون

- ‌يونس بن متى في ظلمات ثلاث

- ‌الأوزاعي في مجلس من مجالس الموت

- ‌ابن أبي ذئب مع المهدي العباسي

- ‌أعرابي يتكلم مع الحجاج في الحرم

- ‌الحسن مع الحجاج في صراع رهيب

- ‌الإمام الزهري وصوت الحق

- ‌كيف نحفظ الله

- ‌المحافظة على الصلاة

- ‌المحافظة على الوضوء

- ‌صيانة القلب عن الشهوات والشبهات

- ‌حفظ اللسان عن القول الحرام

- ‌حفظ الأذن عن سماع الحرام

- ‌حفظ العين من النظر إلى الحرام

- ‌حفظ البطن عن الحرام

- ‌بين عمر بن عبد العزيز والقاهر العباسي

- ‌دور الشعراء

- ‌حسان بن ثابت

- ‌كعب بن مالك وعبد الله بن رواحة

- ‌شعراء الضياع

- ‌امرؤ القيس ضيع الله فضيعه الله

- ‌القروي ضيع الله فضيعه الله

- ‌إيليا أبو ماضي ضيع الله فضيعه الله

الفصل: ‌قصة موسى مع فرعون

‌قصة موسى مع فرعون

يدخل موسى عليه السلام إلى فرعون، وقبل أن يدخل إلى الديوان وهو يعرف أن الموت في الديوان، فإن فيه فرعون الطاغية، وهو إرهابي فتاك، ودكتاتوري مجرم، أعلن خساره في الدنيا والآخرة:{قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى} [طه:45] فأتى كلام الذي هو خير حافظاً وهو أرحم الراحمين {قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه:46] فتكلم معه بقوة فحفظه الله.

نزل إلى الميدان وقال: ألقوا، فلما ألقوا أوجس في نفسه خيفة، فأتاه كلام الذي هو خير حافظاً وهو أرحم الراحمين، قال:{قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى} [طه:68] أنت مع الله، ولذلك يقول سيد قطب: عند قوله تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139] قال: نحن الأعلون سنداً، والأعلون متناً، ميراثنا من الله، وعزنا من الله، وصلتنا بالله.

أو كلام قريب منه.

{قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى} [طه:68] فأنت الأقوى والله معك، وإذا كان الله معك، فمن تخشى؟!

فالزم يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركان

ألقى العصا ونجا، ولما أراد أن يدخل البحر قال الله له:{اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ} [الشعراء:63] فأنجاه الله من فرعون، وفرعون لما ضيع الله ضيعه الله.

ص: 14