المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحافظة على الصلاة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌احفظ الله يحفظك

- ‌نص حديث: (احفظ الله يحفظك) وروعة معانيه

- ‌نماذج ممن حفظوا الله فحفظهم

- ‌أبو الطيب الطبري يقفز من السفينة

- ‌البرامكة ضيعوا الله فضيعهم

- ‌العصفور ينقل للحية رزقها

- ‌مالك بن دينار

- ‌يرسل رسالة في خشبة فيوصلها عالم الغيب والشهادة

- ‌صلة بن أشيم يحفظه الله من الأسد

- ‌محمد بن واسع

- ‌خالد بن الوليد وسحقه للروم

- ‌عقبة بن نافع ينادي الوحوش

- ‌قصة إبراهيم وإلقائه في النار

- ‌قصة موسى مع فرعون

- ‌يونس بن متى في ظلمات ثلاث

- ‌الأوزاعي في مجلس من مجالس الموت

- ‌ابن أبي ذئب مع المهدي العباسي

- ‌أعرابي يتكلم مع الحجاج في الحرم

- ‌الحسن مع الحجاج في صراع رهيب

- ‌الإمام الزهري وصوت الحق

- ‌كيف نحفظ الله

- ‌المحافظة على الصلاة

- ‌المحافظة على الوضوء

- ‌صيانة القلب عن الشهوات والشبهات

- ‌حفظ اللسان عن القول الحرام

- ‌حفظ الأذن عن سماع الحرام

- ‌حفظ العين من النظر إلى الحرام

- ‌حفظ البطن عن الحرام

- ‌بين عمر بن عبد العزيز والقاهر العباسي

- ‌دور الشعراء

- ‌حسان بن ثابت

- ‌كعب بن مالك وعبد الله بن رواحة

- ‌شعراء الضياع

- ‌امرؤ القيس ضيع الله فضيعه الله

- ‌القروي ضيع الله فضيعه الله

- ‌إيليا أبو ماضي ضيع الله فضيعه الله

الفصل: ‌المحافظة على الصلاة

‌المحافظة على الصلاة

سمى الله أداء الصلاة وحفظها حفظاً، فقال سبحانه وتعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} [المعارج:34] فمن حفظ الصلاة في أوقاتها وخشوعها وخضوعها وجماعتها حفظه الله يوم يضيع الناس: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت:45].

كان عمر وهو مطعون في سكرات الموت يقول وعيناه تهراق بالدموع: [[الله الله في الصلاة، لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، من حفظ الصلاة حفظه الله، ومن ضيع الصلاة ضيعه الله]] فمن حفظ الصلاة حفظه الواحد الأحد.

وكان رضي الله عنه يكتب لرؤساء الأقاليم والأمراء: عليكم بالصلاة؛ فإنها أول الإسلام وآخر ما تفقدون من دينكم.

والله يقول: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238].

واعلم أنك لا تحافظ على الصلاة إلا بثلاثة أسباب:

الأول: أن تؤديها في وقتها، فلو أخرتها إلى أن يخرج الوقت ما قبلها الله إلا بعذر، ويرمى بها وجه صاحبها، وتقول: ضيعك الله كما ضيعتني.

وأول ما يحاسب عليه العبد في القبر الصلاة، فمن حفظها حفظه الله يوم تضيع الأفهام وتضل العقول، وتندهش الأفكار.

الثاني: أن تكون في جماعة، فلا صلاة إلا في جماعة إلا من عذر، يوم ينادى بها في المساجد، يوم يقول لك المؤذن: حي على الصلاة حي على الفلاح؛ فتقوم من فراشك، وتزحف إلى المسجد ليحفظك علام الغيوب.

ويقول عليه الصلاة والسلام في الفقرة الأولى في الوقت، لما قال له ابن مسعود: ما أفضل العمل؟

قال: {الصلاة في وقتها} وعند الترمذي والحاكم {الصلاة في أول وقتها} وهذا هو الحفظ.

الثالث: أن تؤديها بخشوع وخضوع، وأن تعيش مع الإمام وهو يقرأ عليك، وتستمع هذا القرآن العجيب والنبأ العظيم الذي طرق الدنيا، واعلم -كما قال ابن القيم - أن مواقف الناس في الآخرة وفي العرصات كمواقفهم في الصلاة.

ص: 22