المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفضل بالتقوى أولاً: الفضل بالتقوى، ومن حمل هذا الدين نكرمه، ونعتبره - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٦١

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌قض نهارك مع ابن المبارك

- ‌ابن المبارك نسبه وصفاته

- ‌نسب ابن المبارك

- ‌والد ابن المبارك

- ‌حياة ابن المبارك وسيرته

- ‌جود ابن المبارك رحمه الله

- ‌أقوال العلماء في ابن المبارك

- ‌ورع ابن المبارك رحمه الله ورجاحة عقله

- ‌من أقواله وأفعاله رحمه الله

- ‌قوله في أثر النية على العمل

- ‌توقيره للحديث ولآل البيت

- ‌الأتقياء لا يأمنون من أربع

- ‌من ورع ابن المبارك

- ‌رسالة ابن المبارك إلى الفضيل في الجهاد

- ‌وفاة ابن المبارك وماله من المبشرات

- ‌ابن المبارك عند الإمام مالك

- ‌فوائد من حياة ابن المبارك

- ‌الفضل بالتقوى

- ‌الحرص على طلب العلم

- ‌الموازنة بين الحسنات والسيئات

- ‌العمل بالعلم

- ‌اللين في الدعوة

- ‌تواضع العلماء

- ‌الأسئلة

- ‌الاستكثار من الشعر

- ‌التوفيق بين طلب الرزق والعلم ونحوهما

- ‌ماء زمزم لما شرب له

- ‌المشاركة في المراكز الصيفية

- ‌كتب في العقيدة

- ‌حكم القات

- ‌حكم مصافحة الأجنبية

- ‌كتاب صفوة التفاسير

- ‌التفسير الكبير لابن تيمية

- ‌كتب في الفقه للمبتدئ

- ‌الرضاعة كالنسب

- ‌دواوين شعرية مفيدة

الفصل: ‌ ‌الفضل بالتقوى أولاً: الفضل بالتقوى، ومن حمل هذا الدين نكرمه، ونعتبره

‌الفضل بالتقوى

أولاً: الفضل بالتقوى، ومن حمل هذا الدين نكرمه، ونعتبره من أشرفنا ولو كان مولى من الموالي، أما اللعب على العقول بمسألة الأنساب فهذه مسألة فيها تبجح، بعضهم يخرج لك شجرة نسبه، ويضعها في برواز في المجلس، ينسب لك أنه من آدم، يخاف أن تقول إنه من فصيلة الدود!! وكلنا من آدم، وهل سمعتم أن أحداً في الكرة الأرضية من غير آدم، كل حام وسام من آدم، وهؤلاء الذين يفتخرون بالأنساب يعودون في أصل السلسلة إلى آدم، لا يخرجون عنه وليس لهم فصيلة أخرى غيره لا من البراغيث ولا من الزواحف.

طرق طارق على الفضل بن دكين فقال أبو نعيم: وكان مزاحاً: من؟ وكان وراء الباب، قال: معك رجل من ذرية آدم! فخرج واحتضنه وقال: ماشاء الله ماظننت أنه بقي من ذرية آدم أحد!

فكلنا والحمد لله من ذرية آدم، خلق الله آدم واحداً ثم أتت الذرية منه، فيأتي لنا الآن ليقول: خط مائتين وعشرين وخط مائة وعشرة، وأنا أسرتي كانت تفعل وتفعل، وأنا من فلان بن فلان بن فلان وينسب لك ويحسب {من افتخر بتسعة آباء في الجاهلية، فهو عاشرهم في النار} [حديث حسن يرويه البخاري في الأدب المفرد، وغيره]

إذا فخرت بآباء لهم شرف نعم صدقت ولكن بئسما ولدوا

إن الفتى من قال هاأنا ذا ليس الفتى من قال كان أبي

ص: 18