المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ترجمة ابن عباس - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٩٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌فضل الوتر وقيام الليل

- ‌مجاهدة النفس

- ‌حديث ابن عباس في قيام الليل

- ‌ترجمة ابن عباس

- ‌معاشرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله

- ‌صور من معايشة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن

- ‌استفتاح الرسول صلى الله عليه وسلم صلاته في الليل بالدعاء

- ‌موقف المأموم من الإمام وحكم الحركة القليلة للمصلي

- ‌قضايا من حديث ابن عباس

- ‌أحكام صلاة الوتر

- ‌الصلاة على الراحلة وعدد ركعات الوتر

- ‌دعاء الوتر

- ‌آداب الدعاء

- ‌حديث مسح الوجه بعد الدعاء

- ‌تفصيل نظر الداعي إلى يديه

- ‌قراءة المعوذتان والنفث قبل النوم

- ‌حكم قضاء الوتر

- ‌أفضل أوقات صلاة الوتر

- ‌حكم الصلاة بعد الوتر مباشرة

- ‌الأمور المساعدة على قيام الليل

- ‌الأسئلة

- ‌أحوال السلف في البكاء من خشية الله

- ‌حكم قضاء الوتر بين أذان الفجر والإقامة

- ‌من الأسباب المعينة على قيام الليل

- ‌حكم قضاء النافلة

- ‌حكم صلاة الوتر بسلام واحد

- ‌من لا يستطيع قيام الليل

- ‌أفضل الذكر

- ‌حكم الذكر مع انشغال القلب

- ‌حكم حديث: لا تصلوا ثلاثا، لا تشبهوا

- ‌حكم صلاة الوتر بعد جمع التقديم

الفصل: ‌ترجمة ابن عباس

‌ترجمة ابن عباس

وابن عباس تكرر معنا في أكثر من موضع، فمن هو هذا العملاق؟ ومن هو هذا الشاب الذي حرص على الهداية، وأولى أمور العلم جلَّ اهتمامه، وهو ما زال في العاشرة من عمره، بل قبل ذلك يهتم بتتبع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته، فآتاه الله على قدر نيته، ولذلك يقول سبحانه وتعالى كما أسلفنا:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69] فلما علم الله من ابن عباس أنه يريد وجهه، ويريد ما عنده؛ فتح عليه {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} [سبأ:26] ورزقه علماً جماً؛ حتى يقال له: البحر.

ويقال له: ترجمان القرآن.

ويقال له: حبر الأمة وبحرها.

قال مجاهد: [[وقفنا مع ابن عباس يوم عرفة، فأخذ يفسر سورة البقرة من بعد صلاة الظهر إلى صلاة المغرب حرفاً حرفاً، آيةً آيةً، مقطعاً مقطعاً، والله ما تلعثم في حرف، ولا توقف في آية، والله لو سمعه اليهود والنصارى لأسلموا]].

ويقول ابن كثير في البداية والنهاية: ثبت أن ابن عباس رضي الله عنهما لما أتته الوفاة، وعرضت جنازته للناس، وكفن في أكفان بيضاء، وقام الناس ليصلوا عليه، وثلَّ قائمٌ أبيض فدخل في أكفانه، وسمعوا هاتفاً يقول:{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:27 - 29].

ورئيت له منامات رضي الله عنه وأرضاه، وهو ممن له قدم صدقٍ في الإسلام، حتى أنه رآى جبريل كرامة له ولم يره كثير من الصحابة.

ص: 4