المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو طالب وجلساؤه - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٠٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عقبات في طريق الدعوة

- ‌أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم في دعوته

- ‌اتباع الهوى

- ‌أبو جهل اتبع هواه

- ‌العاص بن وائل صده عن الله هواه

- ‌الكبر من المدعو

- ‌الكبر يمنع اليهود من الاسلام

- ‌جزاء المتكبرين

- ‌عامر بن الطفيل والتكبر

- ‌قصة عمير بن وهب

- ‌كثرة أهل الباطل وقلة أهل الحق

- ‌أهل الباطل دائماً أكثر من أهل الحق

- ‌إياك والفتور عن الدعوة

- ‌لا تغتر بكثرة الهالكين

- ‌جلساء السوء

- ‌أبو طالب وجلساؤه

- ‌الجلساء ثلاثة

- ‌من هم الثقلاء

- ‌فتور الدعاة

- ‌الدعوة في القرآن على قسمين

- ‌الدعوة في سن الشباب

- ‌الدعوة لا تؤثر على التحصيل العلمي

- ‌التكرار من أساليب الدعوة

- ‌انصراف الناس إلى الدنيا

- ‌ابن تيمية والملك

- ‌المال لأهل الهلع والطمع

- ‌الأسئلة

- ‌رثاء عبد الله عزام

- ‌ابن مكتوم لا يوصى إليه

- ‌الواجب نحو الأقارب الفاسقين

- ‌الجلوس مع المذنبين

- ‌كتب للقراءة

- ‌شروط ذهاب النساء إلى المستشفى

- ‌التحاكم إلى العادات القبلية

- ‌لمز الدعاة والاستهزاء بهم

- ‌أنا مصاب بالفتور

الفصل: ‌أبو طالب وجلساؤه

‌أبو طالب وجلساؤه

قال ابن القيم: وهل أشأم على أبي طالب في دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام من جليس السوء؟ وفي الصحيحين: {لما حضرت أبا طالب الوفاة، دخل صلى الله عليه وسلم وهو في سكرات الموت} ولو لم يكن معه جليس سيئ، لنفذ عليه الصلاة والسلام إلى قلبه، فهل تدرون من كان عنده؟ كان عند رأسه عبد الله بن أبي أمية وعند أرجله أبو جهل، فهم يلاحقونه في سكرات الموت، ليموت على الكفر، فجلس عليه الصلاة والسلام في مكان بعيد، وود أن يقوم عبد الله بن أبي أمية ليجلس عند رأس عمه، فقام عبد الله بن أبي أمية، فأسرع أبو جهل حتى جلس عند رأسه، فما أشد حرصه على الشر! فلما جلس قام عليه الصلاة والسلام من مكانه وهو بعيد، وقال:{يا عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله} فأراد أن يقولها، وأراد أن يحرك لسانه ولو فعل لنجاه الله في الدنيا والآخرة، {فقال أبو جهل: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال أبو طالب: هو على ملة عبد المطلب} فمات إلى نار جهنم!

إن الجليس السيئ شؤم!

ص: 16