المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الدعوة في سن الشباب - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٠٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عقبات في طريق الدعوة

- ‌أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم في دعوته

- ‌اتباع الهوى

- ‌أبو جهل اتبع هواه

- ‌العاص بن وائل صده عن الله هواه

- ‌الكبر من المدعو

- ‌الكبر يمنع اليهود من الاسلام

- ‌جزاء المتكبرين

- ‌عامر بن الطفيل والتكبر

- ‌قصة عمير بن وهب

- ‌كثرة أهل الباطل وقلة أهل الحق

- ‌أهل الباطل دائماً أكثر من أهل الحق

- ‌إياك والفتور عن الدعوة

- ‌لا تغتر بكثرة الهالكين

- ‌جلساء السوء

- ‌أبو طالب وجلساؤه

- ‌الجلساء ثلاثة

- ‌من هم الثقلاء

- ‌فتور الدعاة

- ‌الدعوة في القرآن على قسمين

- ‌الدعوة في سن الشباب

- ‌الدعوة لا تؤثر على التحصيل العلمي

- ‌التكرار من أساليب الدعوة

- ‌انصراف الناس إلى الدنيا

- ‌ابن تيمية والملك

- ‌المال لأهل الهلع والطمع

- ‌الأسئلة

- ‌رثاء عبد الله عزام

- ‌ابن مكتوم لا يوصى إليه

- ‌الواجب نحو الأقارب الفاسقين

- ‌الجلوس مع المذنبين

- ‌كتب للقراءة

- ‌شروط ذهاب النساء إلى المستشفى

- ‌التحاكم إلى العادات القبلية

- ‌لمز الدعاة والاستهزاء بهم

- ‌أنا مصاب بالفتور

الفصل: ‌الدعوة في سن الشباب

‌الدعوة في سن الشباب

فتور الدعاة أمر عجيب؛ ولذلك قال سبحانه وتعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران:187] الهجوم على الدعاة الذين يريدون أن يدعو من ثلاث جهات، الجهة الأولى: مقالة تقول للداعية: لا تدعُ وأنت شاب، ما زلت صغيراً! يريدونه أن يبلغ السبعين ثم يموت من غير أن يكون له تأثير، والذي لا يستغل عمره من أوله لا يصلح في آخره، قال أبو مسلم الخراساني: من أراد شيئاً فعليه بالشباب، وهل كان دعاة الإسلام إلا شباباً؟! وهل كان علماء الصحابة إلا شباباً؟! وهل الدعوة إلا شابة؟! وإلى متى يبقى الإنسان؟ حتى تعمى عيناه، وتصم أذناه، ويشحرج العصا، ثم يبدأ يدعو!! وعليه أن يروض نفسه من الآن، وليس غداً، وهذه الشبهة تجدها كثيراً في المجالس يقولون: نرى أن يبقى الإنسان ولا يتصدر حتى يكبر، وأقول: في هذا تفصيل، أما التصدر للفتيا فأقول: أنا معكم، فلا تفتوا، أما الدعوة، فكما قال صلى الله عليه وسلم:{بلغوا عني ولو آية} وما الذي يمنع الطالب في الابتدائية أن يلقي كلمة مما يعرف فقد قال صلى الله عليه وسلم: {بغلوا عني ولو آية} هذا هو البلاغ العظيم منه عليه الصلاة والسلام.

ص: 21