المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التكرار من أساليب الدعوة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٠٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عقبات في طريق الدعوة

- ‌أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم في دعوته

- ‌اتباع الهوى

- ‌أبو جهل اتبع هواه

- ‌العاص بن وائل صده عن الله هواه

- ‌الكبر من المدعو

- ‌الكبر يمنع اليهود من الاسلام

- ‌جزاء المتكبرين

- ‌عامر بن الطفيل والتكبر

- ‌قصة عمير بن وهب

- ‌كثرة أهل الباطل وقلة أهل الحق

- ‌أهل الباطل دائماً أكثر من أهل الحق

- ‌إياك والفتور عن الدعوة

- ‌لا تغتر بكثرة الهالكين

- ‌جلساء السوء

- ‌أبو طالب وجلساؤه

- ‌الجلساء ثلاثة

- ‌من هم الثقلاء

- ‌فتور الدعاة

- ‌الدعوة في القرآن على قسمين

- ‌الدعوة في سن الشباب

- ‌الدعوة لا تؤثر على التحصيل العلمي

- ‌التكرار من أساليب الدعوة

- ‌انصراف الناس إلى الدنيا

- ‌ابن تيمية والملك

- ‌المال لأهل الهلع والطمع

- ‌الأسئلة

- ‌رثاء عبد الله عزام

- ‌ابن مكتوم لا يوصى إليه

- ‌الواجب نحو الأقارب الفاسقين

- ‌الجلوس مع المذنبين

- ‌كتب للقراءة

- ‌شروط ذهاب النساء إلى المستشفى

- ‌التحاكم إلى العادات القبلية

- ‌لمز الدعاة والاستهزاء بهم

- ‌أنا مصاب بالفتور

الفصل: ‌التكرار من أساليب الدعوة

‌التكرار من أساليب الدعوة

يقولون للداعية إذا كرر الكلام: كررت، وإذا أكثر من الكلام: أكثرت، فأقول: وهل المكرر إلا الجميل، وهل الجميل إلا مكرر، وهل القرآن إلا قضايا مكررة، من الفاتحة إلى سورة الناس كلما ختمناه عدنا إلى أوله، وهل العقيدة إلا مكررة، قصة موسى مكررة، وقد ذكرت أكثر من ست وثلاثين، لكن في قوالب.

كرر العلم يا جميل المحيا وتدبره فالمكرر أحلى

قالوا تكرر قلت أحلى علم من الأرواح أغلى

فإذا ذكرت محمداً قال الملا أهلاً وسهلا

فكرر ولا عليك، كلمة واحدة، ولو تلقيها ثلاثين وأربعين مرة في أمكنة مختلفة، تزيد عمقاً وينفع الله بها، وكان العلماء يحدثون الحديث الواحد مئات الجلسات.

هذه قضية فتور الدعاة، قال الحسن البصري لرجل: عظنا -أي: تحدث فينا- قال: لست هناك، قال الحسن: أوَّه! ود الشيطان أن يظفر بها.

ولذلك يأتيك الشيطان، يقول: لا تخطب، ولا تتحدث، لا تؤم الناس، الرياء سوف يسعى إليك، كفى بك رياء أنك أعرضت عن الدعوة، وأشهر الناس محمد عليه الصلاة والسلام وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي، بل تقدم والله معك.

ص: 23