المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قلة ذكرهم لله - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢١٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌قاصمة الظهر

- ‌أنواع قواصم الظهر

- ‌أقسام النفاق

- ‌النفاق الاعتقادي

- ‌النفاق العملي

- ‌علامات المنافقين

- ‌قولهم بألسنتهم ما ليس في قلوبهم

- ‌اهتمامهم بأجسادهم دون قلوبهم

- ‌الخوف من الأحداث

- ‌تضجرهم من انتشار الخير

- ‌مراءاة الناس

- ‌لمز المطوعين

- ‌الاستهزاء بالقيم والمبادئ الإسلامية

- ‌الكسل في أداء الطاعة

- ‌المنافقون مرجفون

- ‌قلة ذكرهم لله

- ‌المنافقون ذوو ألسنة فصيحة وقلوب جاهلة

- ‌كبائر المعاصي قاصمة للظهر

- ‌الذنوب والخطايا المنتشرة اليوم

- ‌الأغنية الماجنة

- ‌الصورة الخليعة

- ‌الأسئلة

- ‌الطريق الموصلة إلى العلم

- ‌الكتب التي أخذ منها الدرس

- ‌حد الرياء وضابطه

- ‌هل هو منافق من لم يثب وثباً للصلاة

- ‌كيف يعرف الإنسان إيمانه

- ‌شروط جواز لعب كرة القدم

- ‌ماهية الرياء

- ‌المؤمن قد يصاب أحياناً بالرياء والنفاق

- ‌صور الشعور بالنقص وحكمها

- ‌من أشكال التحريف اللغوي المعاصر

- ‌حكم مشاهدة المصارعة على التلفاز

- ‌حكم المغازلة

- ‌دعوة الكفار إلى الإسلام

- ‌حتمية تنظيم المحاضرات والدروس

- ‌تعريف بالشيخ عائض وبعض قصائده

الفصل: ‌قلة ذكرهم لله

‌قلة ذكرهم لله

ومن علاماتهم: أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً، لم يقل الله: لا يذكرون الله، لكن يذكرون الله قليلاً، والإنسان علامة حبه للشيء حبه ذكره له:

إذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر أحياناً فننتكس

إذا أردت أن تعرف إيمان المؤمن، فانظر إلى ذكره لله، وإذا أردت أن تعرف إخلاصه وصدقه؛ فانظر إلى تبتله ودعائه للواحد الأحد:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:190 - 191]{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152].

فمن علامة المنافق أنه لا يذكر الله، تجده سبهللاً في الليل والنهار، يتكلم في معاشه وبيته، وفي وظيفته وأصدقائه، لكن إذا مر ذكر الله انقبض في المجلس، فهو لا يريد شيئاً من الذكر لا من القرآن ولا من الحديث، يصف هذه المجالس بالتأخر، والرجعية، والتخلف، وهو المتخلف الرجعي الوثني المتقهقر، فهذا من علامتهم حتى تنجلي.

وهذه أيها الإخوة! معلومات موجودة وجاهزة، لكنها تحتاج إلى تذكير وتأصيل حتى تعرف عند الجميع؛ لأن من الناس من يقع في النفاق ولا يدري أنه منافق.

ص: 16