المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من الخرافات المنتشرة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢١٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌تحريم التمييز العنصري

- ‌المجاهدون الأفغان

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث إلى النساء

- ‌ما يستفاد من حديثه صلى الله عليه وسلم للنساء

- ‌الإسلام يهتم بالمرأة

- ‌واجب على المرأة أن تطلب العلم الشرعي

- ‌الحديث الأول عن تحريم التمييز العنصري وشرحه

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يغضب من أبي ذر

- ‌الجاهلية تطلق على عدة معانٍ

- ‌نبذة عن أبي ذر رضي الله عنه

- ‌قصة إسلام أبي ذر

- ‌أبو ذر يطلب الإمارة من رسول الله

- ‌ما يستنبط من حديث أبي ذر

- ‌العبد يذنب ولو كان من أولياء الله

- ‌الجاهلية والسفه قد تطرأان على كبير السن

- ‌الجاهلية أنواع

- ‌الحديث الثاني: (القاتل والمقتول في النار)

- ‌أصل حديث "القاتل والمقتول في النار

- ‌حلم قيس بن عاصم

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة فيما حدث بين علي ومعاوية

- ‌الحديث الثالث: (الظلم هو الشرك)

- ‌ما يستنبط من حديث ابن مسعود

- ‌نصوص الأحاديث التي تم شرحها

- ‌حديث أبي ذر

- ‌حديث أبي بكرة

- ‌حديث ابن مسعود

- ‌الأسئلة

- ‌معنى كلمة بياك

- ‌قصيدة في مدح عبد رب الرسول سياف

- ‌انحراف كثير من الشباب بعد الالتزام

- ‌الله تواب رحيم

- ‌أقل الوتر ركعة واحدة

- ‌الوصية بتقوى الله

- ‌فرق بين الدعوة وبين الفتوى

- ‌الخلاف بين علي ومعاوية

- ‌من الخرافات المنتشرة

الفصل: ‌من الخرافات المنتشرة

‌من الخرافات المنتشرة

‌السؤال

قضية سلفت في البارحة وهي قضية تيس من التيوس، قيد إلى الإعدام وحكم عليه أمس بالإعدام، وقد ذبح على الطريقة الإسلامية، هذا التيس كان فتنة للناس، وربما سمعتم خبره، في جدة ومكة، أُتيَ به يحلب، خنثى مشكل، ويشربون من لبنه، عرض سؤال البارحة يقول: هل هذه كرامة؟

وما هو معتقد أهل السنة والجماعة في هذا التيس؟

‌الجواب

معتقد أهل السنة والجماعة في هذا أن التيس هو ابن عنز، وأنه لا ينفع ولا يضر، ولا يشفي ولا يرفع ديناً ولا يكشف غماً ولا كرباً، إنما يشفي ويكفي الله الواحد الأحد، قال تعالى:{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً} [الفرقان:3] وأنا قلت للإخوة بالأمس لا يسمع بنا الأجانب فيضحكون علينا، خاصة ونحن جيران بيت الله العتيق، خرافات وخزعبلات، تمائم وتولة، ماكفانا التعلق وتقديس المشايخ، وعبادة المشايخ من دون الله، حتى نعبد التيوس والثيران والحمير، هذا أمر مفزع، أمة أتت بالتوحيد وبرفع لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، تأتي بكرامة التيوس.

وقلت إن ابن تيمية ذكر ضابطين للكرامة:

أولها: أن يكون صاحب الكرامة على الكتاب والسنة، يعمل بعلمه، أما أن يأتي فاسق زنديق ويقول: لي كرامة، فلا يقبل منه ذلك؛ فإن ابن عربي والحلاج الصوفي، أتى بأمور مذهلة وبأمور خارقة للعادة، لكن ليس ذلك بكرامة.

الضابط الثاني: أن تكون هذه الكرامة لرفع راية لا إله إلا الله، ولنصرة دين الله، فهذه كرامة، أما هذه الخزعبلات فإنها شركيات؛ ويبتلي الله بها من يشاء:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:2] وجزى الله هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة خير الجزاء، فقد قادت التيس آسفاً نادماً خاسئاً حقيراً، وذبحته بسكين العدالة، فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

ص: 36