المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌شفاء القرآن   ‌ ‌السؤال ما معنى الآية: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٢٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌مواقف من حياته عليه الصلاة والسلام

- ‌من البراهين والمعجزات

- ‌انشقاق القمر

- ‌نزول المطر

- ‌بركة الطعام القليل يوم الخندق

- ‌ضوابط محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المتابعة

- ‌نشر السنة

- ‌كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌دروس من حديث سهل بن سعد

- ‌غنائم حنين وموقف الأنصار منها

- ‌صدق النبي وصراحته

- ‌وفاء الأنصار

- ‌ليس العطاء على قدر الإيمان

- ‌الأسئلة

- ‌سؤال عن درس البخاري

- ‌الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌هداية المبتدع (نصيحة)

- ‌قصة أثر بول النبي صلى الله عليه وسلم ضعيفة

- ‌قراءة الفاتحة بعد الدعاء للنبي أو الأموات

- ‌الصلاة على النبي تفريج للهموم

- ‌دعاء الفاتح وحكمه

- ‌تعلم العقيدة فرض عين

- ‌الحداثة

- ‌السنة عند أهل الفقه والحديث

- ‌سؤال عن اللحية

- ‌أسباب الانتكاس

- ‌حجة واهية في عودة الشمس

- ‌شفاء القرآن

- ‌موقف الإسلام من أبوي النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌الاستهزاء باللحية

- ‌طلب الدعاء من الحي وأسباب نسيان القرآن

- ‌كشف الحجاب للمرأة

الفصل: ‌ ‌شفاء القرآن   ‌ ‌السؤال ما معنى الآية: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا

‌شفاء القرآن

‌السؤال

ما معنى الآية: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ} [الإسراء:82] فهل الشفاء للأبدان أم للأرواح أم يعم جميع الأمراض؟

‌الجواب

الصحيح أن القرآن صحة للأرواح وللأبدان، وأما ما ذكر في بعض السور فهو بحسب السياق، مرةً يذكر الله الكفر والشك والريبة، فيذكر القرآن فمعناه شفاء لما في الصدور-أي للأرواح- ومرةً يذكر سبحانه وتعالى الأمراض، فيذكر الشفاء فيعلم أنه القرآن، والصحيح: أن القرآن يتداوى به من الأمراض العضوية، وأمراض الصرع والجن.

وبالمناسبة من أنكر تلبس الجان بالإنسي فقد أخطأ وضل ولا يكفر بهذا، لأن المسألة ظنية، لكن من أنكر الجن مثل ما فعل بعض المفسرين، وقد علم بآياتهم، فقد كفر بهذا، لأن القرآن ذكر الجن، قال سبحانه وتعالى:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} [الجن:1] أما تلبس الجان بالإنسي فلا ينكر، ومن أنكره فقد أخطأ وأسرف على نفسه، لكن لا نكفره بهذا، لأن المسألة ظنية، والدليل على تلبسهم قوله سبحانه وتعالى:{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة:275] ودل على ذلك أن الرسول عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم دعا لمصروع فشافاه الله، وقال:{اخسأ عدو الله، اخرج أنا رسول الله} حتى أخرج الجني منه، والواقع يشهد لذلك، وما ينكر هذا إلا رجل مكابر، والأمراض العضوية كذلك يدعى، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ينفث على جسمه عليه الصلاة والسلام، ويرقي جسمه بالقرآن؛ لأن فيه شفاء، فلا بأس بهذا بل هو سنة ثابتة، وأما أمراض الأرواح فدواؤها وبلسمها وشفاؤها القرآن.

ص: 29