المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دور المسجد في تقوية رابطة الأخوة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٢٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌المساجد ودورها في الإسلام

- ‌المشروع الأول للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة

- ‌تعاليم الإسلام تعرض على المنبر

- ‌مكانة الأدب في المسجد

- ‌قصة وفد بني تميم

- ‌حكم إنشاد الشعر في المسجد

- ‌فضل بناء المساحد وبعض أحكامها

- ‌حكم اتخاذ القبور مساجد

- ‌دور المسجد في المجتمع

- ‌المسجد منطلق الكتائب

- ‌دور المسجد في التعليم والفتيا

- ‌تمريض المصابين في المسجد

- ‌بعض منهيات المساجد

- ‌حكم البيع والشراء في المسجد

- ‌حكم إنشاد الضالة في المسجد

- ‌حكم إقامة الحدود في المسجد

- ‌أقسام الصحابة بالنسبة للمسجد

- ‌دور المسجد في تخريج الأجيال

- ‌ضرورة تنزيه المسجد عن الأدناس

- ‌دور المسجد في تقوية رابطة الأخوة

- ‌فضل صلاة الجماعة على صلاة الفرد وأهميتها

- ‌من أحكام المسجد

- ‌حكم النوم في المسجد

- ‌حكم الكلام في المسجد

- ‌حكم تحية المسجد

- ‌حكم زخرفة المساجد

- ‌واجبنا نحو المساجد

- ‌المحافظة على الصلوات فيها

- ‌حفظ القرآن والسنة فيها

- ‌عمارتها بالذكر

- ‌بذل الجهد في عمارتها بالمال

- ‌تنظيف المساجد وترتيبها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المصافحة بعد الصلوات

- ‌حكم البحث عن صاحب الضالة في المسجد

- ‌حكم تحية المسجد عند كثرة الدخول والخروج

- ‌حكم المصلى الذي لا تصلى فيه الصلوات الخمس

- ‌حكم التشويش على المصلين بالقرآن

- ‌حكم صبغ اللحية

الفصل: ‌دور المسجد في تقوية رابطة الأخوة

‌دور المسجد في تقوية رابطة الأخوة

روح الإخاء يبثه المسجد:-

الدين هو الذي يجمع الإخاء! فنحن أمة لا يجمعنا الدم، كما قال القوميون!!

وأمة لا يجمعنا اللسان، ولو أن اللسان من ضمن الروابط الطيبة؛ لكن أعظم رابطة؛ الدين.

وأمة لا تجتمع على الجنس، فليس عندنا تمييز عنصري، لا أبيض ولا أسود ولا أحمر ولا بنفسجي.

فنحن أمة ندين بالولاء لـ (لا إله إلا الله).

بلالٌ العبد الحبشي أخونا وحبيبنا، وأبو لهب السيد الأَصْيَد القرشي عدونا وبغيضنا.

يقول أبو تمام، الشاعر المُفَلق في الإخاء بين المسلمين:

إن كِيْد مطرف الإخاء فإننا نغدو ونسري في إخاء تالدِ

أو يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدَّر من غمام واحدِ

أو يفترق نسب يؤلف بيننا دين أقمناه مقام الوالدِ

لا فُضَّ فُوك، إي والله:

أو يفترق نسب يؤلف بيننا دين أقمناه مقام الوالدِِ

فمن المسجد نتآخى، ومن المسجد نتعارف، وفي المسجد نتعاون.

نعرف أن فلاناً تخلف؛ فنسأل عنه، إن غائباً حفظناه في أهله، وإن مريضاً عدناه، وإن كان عليه مصيبة واسيناه.

من المسجد نعرف أهل الريادة والأصالة الذين يُصَلُّون.

أصالتنا ديننا، وعمقنا أدبنا، وحسبنا تقوانا.

ولذلك يقول الحسن:

[[لا يُعدَمُ مرتادُ المسجد خمساً: آيةً يفهما، أو حديثاً يتدبره، أو أخاً يستفيده، أو ذنباً يغفر له، أو حسنةً تكتب له]].

إي والله، وإذا لم تكن المساجد هي مزرعة الصالحات، فأي مكان تكون؟

ص: 20