المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ظلم العمال والأجراء - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٦٤

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الدعاة والورقة الرابحة

- ‌خطاب ابن باز للدعاة

- ‌من مظاهر محاربة الدين

- ‌حديث معاذ وموقف الدعاة أمامه

- ‌مميزات أهل السنة والجماعة

- ‌حب العلماء

- ‌عدم التعالم والتطاول على العلماء

- ‌معالم مدرسة أهل السنة

- ‌تتبع الدليل

- ‌البعد عن التكلف

- ‌محاربة أهل البدع والأهواء

- ‌علماؤنا مجتهدون لا مقلدون

- ‌الوسطية

- ‌الواقعية

- ‌الدعوة إلى الجماعة ونبذ الفرقة

- ‌ربانية المصدر

- ‌وضوح المبدأ والصدق في التعامل

- ‌عدم التثريب على المجتهد إذا أخطأ

- ‌الشمولية وقول الحق

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌نبذ التعصب

- ‌لا تجتمع الأمة على ضلالة

- ‌خير الأمة علماؤها

- ‌الجهاد خلف كل بر وفاجر

- ‌مميزات عقدية

- ‌مبدأ الولاء والبراء

- ‌الاتباع ظاهراً وباطناً والكف عما شجر بين الصحابة

- ‌لا يكفرون بالكبائر

- ‌الإيمان يزيد وينقص، والنفع المتعدي أفضل من اللازم

- ‌أسباب بطء الغيث وانقطاع الرحمة

- ‌منع الزكاة

- ‌التعامل بالربا

- ‌ظلم العمال والأجراء

- ‌التمييز العنصري

- ‌قصيدة الوحي مدرستي الكبرى

الفصل: ‌ظلم العمال والأجراء

‌ظلم العمال والأجراء

من الممارسات الخاطئة أيضاً في مجتمعاتنا: ظلم العمال؛ فإن عندنا قطاعاً هائلاً من المسلمين الوافدين يعملون هنا؛ أخرجتهم الحاجة والجوع والفقر من بلادهم، أتوا إلى إخوانهم -والبلاد الإسلامية من طولها إلى عرضها بلد واحد- ليروا العطف والرحمة، ففوجئوا بمعاملات قسرية قاسية من كثير من قساة القلوب، وكم شكا هؤلاء وكم بكوا!

تصوروا أن بعض العمال يتقاضى راتباً لا يبلغ الثلاثمائة ريال، وتصوروا أن العشرة إلى أكثر يجمعون في غرفة واحدة ويعاملونهم كالحيوانات!

تصوروا أن الواحد منهم يأخذ عرق هذا وجوعه، وكده وتعبه مالاً في دخله، ويأكل من دخل هذا العامل الضعيف؛ الذي يكدح على عشرة أطفال في بلاده.

وتصوروا أن بعضهم يؤخر الراتب عن هذا العامل أشهراً طويلة حتى يشكوه، ثم يقيم هذا الحجة عليه، ويتكلم عليه، ويدمغه بالبرهان، وبذاك من ضعف الغربة، وضعف اللهجة مابه، حتى يأخذ حقه عليه!

ثم نقول بعد هذا كله: لِمَ لَمْ ينزل القطر من السماء؟!

إنها ذنوب تراكمت فتأخر عنا الغيث، ولكننا لا نزال نطمع في رحمة الله عز وجل.

ص: 33