المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سلفية المعتقد أما الصفة السادسة: فسلفيون في المعتقد ولا فخر.   لا يكفي - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٦٩

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌صفات أولياء الله

- ‌معرفة أولياء الله

- ‌صفات أولياء الله مجملة

- ‌من أولياء الله أبو بكر الصديق

- ‌من صفات الأولياء الإخلاص

- ‌حقيقة الإخلاص

- ‌اعتقاد أن القدرة لله سبب للإخلاص

- ‌من صفات أولياء الله الرضا برسول الله صلى الله عليه وسلم إماماً وقدوة

- ‌تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حب النبي وتقديمه على كل أحد

- ‌الحب والبغض في الله

- ‌سلامة الصدر للمسلمين

- ‌ترك الغل والحقد والحسد

- ‌حفظ أعراض المؤمنين

- ‌جليبيب وليٌّ من أولياء الله

- ‌صفاتهم في العمل والمعتقد

- ‌التزود بالنوافل بعد إتمام الفرائض

- ‌سلفية المعتقد

- ‌الدعوة إلى الخير

- ‌علماء أهل السنة رجال عامة

- ‌شباب أهل السنة أهل تحصيل للعلم الشرعي

- ‌عوام أهل السنة يحرصون على الفوائد

- ‌محبة الجماعة وكراهة الفرقة

- ‌العودة إلى الكتاب والسنة

- ‌القول بالحق

- ‌الأسئلة

- ‌كيف نغرس في أنفسنا صفات أولياء الله

- ‌المرأة تكون ولياً لله

- ‌معاصي الأولياء

- ‌الاستمرار على الطاعة

- ‌كرامات الأولياء

- ‌الأعراس في الإجازات

- ‌مخالطة غير المسلمين ومعاملتهم

- ‌حاجتنا للفكر

الفصل: ‌ ‌سلفية المعتقد أما الصفة السادسة: فسلفيون في المعتقد ولا فخر.   لا يكفي

‌سلفية المعتقد

أما الصفة السادسة: فسلفيون في المعتقد ولا فخر.

لا يكفي أن يكون الإنسان عابداً ويكون بدعياً، تجد من المبتدعة من يصلي في اليوم خمسمائة ركعة، لكنه مبتدع ضال منحرف.

إذاً لابد من الاعتقاد السليم وهو اعتقاد أهل السنة والجماعة الذي أتى به رسول الله عليه الصلاة والسلام في التوحيد بأنواعه: في الأسماء والصفات، وفي العبودية، وفي اليوم الآخر، وفي كل ما أتى به محمد صلى الله عليه وسلم من أمور المعتقد.

هذه من مواصفات أولياء الله عز وجل؛ ولذلك أشرت أنه قد يكون من المبتدعة أو من غلاة أهل التصوف من يكون عابداً لكنه منحرف سلوكاً وعبادةً.

يذكر الخطابي في كتاب العزلة: أن رجلاً من الصوفية مخرف جاهل، يعبد الله كثيراً، يصلي الليل والنهار، لكن ليس على معتقد سليم، وليس على سنة، أخذ لصقة ووضعها على عينه اليسرى، قالوا: ما لك؟ قال: إسراف أن أنظر إلى الدنيا بعينين.

سبحان الله! خلق الله له عينين وهو يبخل بالعين الثانية! يقول الله: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ} [البلد:8 - 9] وهو يقول: إسراف أن أنظر بعينين إلى الدنيا!

أتى واحد من أوائل الصوفية إلى الحسن البصري قال: كل معي فالوذجاً قال: لا أؤدي شكره.

قال: ثكلتك أمك وهل تؤدي شكر الماء البارد؟!

انظر إلى الفقه الأعوج! ولذلك تجدونهم عباداً لكن لا يفقهون.

أحدهم يقول: ما أكلت الرطب أربعين سنة.

يقول ابن الجوزي في تلبيس إبليس: رأيت عابداً جاهلاً يصلي وهو ينعس في صلاة الظهر وهو واقف قلت: ما لك؟ قال: ما نمت البارحة من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر أقوم الليل.

فهو يقوم بالنافلة ويخل بالفريضة! فأي فقه هذا؟!

ص: 18